أوليفر ستون يروّض «وحوش» المخدرات

ينوي المخرج الأميركي أوليفر ستون البدء في تصوير فيلم جديد بعنوان Savages «وحوش» يبتعد فيه عن التصاقه بمفاصل الأحداث والمتغيرات في العالم عبر ما يمكن وصفه متابعة سينمائية وحثيثة لما تشهده أميركا والعالم بما يحعله أيضاً مخرجاً على اتصال مع الأحداث الساخنة من حوله.

فيلم «وحوش» يمضي إلى عالم المخدرات من خلال شخصيتي بن وتشون اللذين يعملان في زراعة الحشيش، وإقدام عصابة مخدرات على اختطاف صديقتهما المشتركة، وبالتالي خوضهما غمار تعقب تلك العصابة ومواجهتها، بما يوحي بشيء من أجواء فيلم له بعنوان «يو تيرن» وغيره من أفلام قدمها صاحب «نيكسون» بعيداً عن انغماسه بالتوثيق لشخصيات وأحداث تاريخية معروفة، ويشارك في هذا الفيلم تمثيلاً كل من بينشو دل تورو وسلمى حايك وإيما ثورمان وآخرون.

يأتي هذا الفيلم بعد أفلام كثيرة قدمها في الفترة الأخيرة صاحب «بلاتون» لم تخرج عن نطاق اتصالها بالحاصل حوله في أميركا والعالم، ويمكن تتبع ذلك ابتداء من عام 2006 حيث قدّم «مركز التجارة العالمي» عن أحداث الـ11 من سبتمبر، من خلال تقديم مصير اثنين من عمال الإنقاذ يعلقان تحت ركام البرجين، وليتبع ذاك الفيلم بـ«دبليو» الذي يمكن اعتباره بمثابة وداع سينمائي على طريقة ستون لسيد البيت الأبيض جورج دبليو بوش بعد نهاية ولايته الثانية، والذي شرّح من خلاله شخصية ذاك الرئيس الكارثي على العالم، وجهله وغبائه وضعف شخصيته وتحكم من حوله فيه، إضافة لعقدة الأب التي يحملها.

بعد نبشه بوش الابن مضى ستون إلى «شمال الحدود» حيث يقبع عدو الولايات المتحدة الأميركية أي الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز وقدّم وثائقياً عنه ورؤساء آخرين في أميركا اللاتينية ممن اجتمعوا على توجهاتهم اليسارية، وعدائهم لسياسات أميركا في القارة اللاتينية.

آخر أفلام ستون لم ينفصل عن الحاصل في العالم، وبكلمات أخرى أهم ما شهده العالم في عام 2008 حيث قدم جزءاً ثانياً من «وول ستريت»، وليكون توقيت ظهور هذا الجزء على اتصال مباشر مع الأزمة المالية العالمية وتداعياتها.

الأكثر مشاركة