مشاهدون منحوه علامة راوحت بين 6 و8 درجات

«كونغ فو باندا 2».. انتصر تقنيــاً وأخفق في القصة

الباندا وأصدقاؤه في رحلة الدفاع عن وطنهم. آوت ناو

بعد أن نال حلم حياته في تحقيق لقب «محارب التنين»، الذي يمنح للأقوى بين مقاتلي الكونغ فو قبل أن يواجه بتحديات جديدة، يعود فيلم كونغ فو باندا في جزئه الثاني الذي يعرض حالياً في دور السينما المحلية بعد مضي خمس سنوات على عرض الجزء الاول ليبدأ من حيث انتهى، من خلال التركيز على التحول إلى دب الباندا المعروف بكسله وعشقه في الوقت ذاته لرياضة الكونج فو إلى أن ينتصر على التنين، فيرصد الجزء الثاني السعادة والزهو الذي يعيشه الباندا بعد تحقيق حلمه، وكيف عليه ان يصل الى السلام في داخله كي لا يتملكه الغرور، ويتحدى شريراً يخطط لغزو الصين بسلاح سري وتدمير جميع مراكز تدريب الكونغ فو.

وقال مشاهدون إن أفلام الحركة لم تعد تبهج الاطفال فقط، بل تجاوزتهم الى استقطاب شريحة واسعة من الكبار الذين صارت تستهويهم هذه النوعية من الافلام والتجارب السينمائية، فيما أكد آخرون أهمية هذه النوعية من الافلام في السباق الهوليوودي في اشراك اصواتهم واقرانها بشخصيات الفيلم، ليزيدوا من جماهيرتهم، ولذلك لم يكن مستغرباً أن يجمع «كونغ فو باندا» هذا العدد من كبار نجوم هوليوود، أمثال جاك بلاك، داستن هوفمان، وانجلينا جولي، وجاكي شان، وهو من اخراج جنيفر ياه، وحصل على علامة راوحت بين ست وثماني درجات، واكد الغالبية ان الجزء الاول كان أهم من ناحية القصة.

التحريك الحاسوبي

هو فن تكوين الصور المجسمة باستخدام الحاسوب، وهو فرع من فروع الرسوم الحاسوبية والرسوم المتحركة الحاسوبية، وعادة ما يتم تصميمها بواسطة رسوم ثلاثية الأبعاد، لخلق خداع بصري، كل صورة أو كادر يظهر على شاشة الحاسوب يتم استبدالها بسرعة بصورة أخرى تشابه الصورة السابقة تماماً، ويوجد بها تعديل بسيط باتجاه الحركة، مثل تحريك الشكل الموجود بالصورة قليلاً، كل صورة يزيد بها معدل الحركة عن الصورة التي تسبقها بمعدل بسيط جداً، لكنه يُحدث تأثيراً مع زيادة عدد الكوادر وتعاقبها بسرعة، حتى يتم خداع العين، ويترجم العقل الصور المتعاقبة إلى حركة. رسومات الحاسوب هي تقنية لا غنى عنها في الرسومات ثلاثية الأبعاد، وكذلك الحركة التي تعتمد على الكوادر المتعاقبة للرسومات الثنائية الأبعاد. بالنسبة للرسومات ثلاثية الأبعاد، الأجسام أو الأشكال تم بناؤها أو تشكيلها لتتم كسوتها بهيكل افتراضي، أما في حال الرسومات ثنائية الأبعاد، فتكون غالباً منفصلة بوجود طبقات شفافة غير مرئية بينها، ولا يشترط أن يجمعها هيكل افتراضي، تتم بعدها ترجمة الحركة الموجود في أجزاء الجسم أو الشكل، أو التكوين، المختلفة بواسطة محرك لمفتاح الكادر. الفارق بين المظهر النهائي للكوادر يتم حسابه بشكل آلي، ثم في النهاية يتم إظهار الحركة بشكل نهائي.

صراع النفس

بعد أن نال اللقب الذي يريده، أصبح الباندا شديد الابتهاج بنفسه، ما خلق خوفا عليه من اصدقائه أن يصاب بالغرور، لكنه ينساق تماماً للمهمة الثانية التي يجب ان يثبت فيها استحقاقه اللقب، وهي تحدي اشد الاسلحة فتكاً التي تهدد وطنه الصين.

ترى فوفو علي (21 عاماً)، أن المشهد الاول من الجزء الثاني جاء متناسباً مع نهاية الجزء الاول، وأضافت «جميل التركيز على الجانب النفسي فيه، فعندما يحصل المرء عادة على جوائز يتغير ويصبح مغروراً»، مانحة الفيلم سبع درجات.

في المقابل، اثنى ايهاب طويلة (20 عاماً)، على الفكرة التي بنيت عليها قصة الجزء الثاني «حيث التركيز على أن الوطن أغلى من اي شيء في العالم»، مانحاً الفيلم ثماني درجات.

الأول أفضل

معظم المشاهدين أقروا بأن الجزء الاول من الفيلم كان أفضل من ناحية قصته، إلا أن الثاني تفوق تقنياً، فميديرا خالد (19 عاماً)، قالت «من الواضح ان مخرج العمل احب ان يظهر مهارات تقنية اكثر من الجزء الاول الذي اعتمد على القصة»، واضافت «بعض المشاهد كانت فيها مبالغة، مقارنة بالاحداث اللاحقة»، مانحة الفيلم ست درجات.

ورأت لينا شاهين (26 عاما) أن «الرسوم في الفيلم ليست جميلة ومتقنة كما في بقية افلام الكرتون»، وقالت «تركيز العمل كان مبنياً في تطوره على استخدام تقنية ثلاثية الابعاد»، مؤكدة أن «الجزء الاول كان افضل»، مانحة اياه سبع درجات.

بدوره قال محمد نصري (20 عاماً) إن «الفيلم بشكل عام جيد، لكن الجزء الأول كان متقناً من ناحية الحبكة بشكل اكبر منه في الجزء الثاني»، مؤكداً «صار المخرج الغربي لا يهمه إلا أن يتفوق تقنياً في افلامه»، مانحاً إياه ست درجات.

بطولة صوتية

حول وجود تأثير لأصوات الفنانين النجوم الذين جسدوا شخصيات الفيلم، خصوصاً انهم مشهورون، ولديهم قاعدة كبيرة من المعجبين، قال عز عيسى (20 عاماً) «أعتقد أن الاهمية تكمن في غزو هذه النوعية من الافلام الصالات السينمائية ولأنها باتت غير مقتصرة على الاطفال»، وأضاف «الفنان يهمه أن ترسخ صورته لدى المتلقي، وبات مقتنعاً بأن صوته من خلال شخصية محببة ايضاً سيكون له دور كبير في تجميل وأنسنة هذه الصورة»، مانحا الفيلم ثماني درجات.

في المقابل، قال محمد صابر (30 عاماً)، «هذا الموضوع له تأثيره في الغرب، لكن ليس بالأهمية نفسها لدينا»، موضحاً «تلك الاصوات لها معنى لدى المعجبين في الغرب، لكن في بلادنا فهي ليست معروفة بشكل كافٍ»، مانحاً الفيلم ست درجات.

وترى سمية الاغا (17 عاماً)، أن «نجاح الفيلم اعتمد كثيراً على الاصوات المشاركة فيه، خصوصاً انه ليس بمستوى الافلام الكرتونية الاخرى»، مانحة اياه ست درجات.

في المقابل، اكد عبدالله المنصوري، (27 عاماً)، أن لا علاقة بين نجاح «كونغ فو باندا» وبين اصوات الفنانين «فلكل جانب خصوصيته، لا بل على العكس، فقد استفاد الفنانون من هذا الفيلم أكثر، لأنهم انتشروا ورسخوا في اذهان الصغار قبل الكبار»، مانحاً الفيلم ثماني درجات.


حول الفيلم

زارت النجمة العالمية أنجلينا جولي التي قامت بالأداء الصوتي للنمر بطل الفيلم إحدى دور عرض الفيلم، وصرحت بأن الفيلم تم تسويقه بشكل أكثر من رائع، حيث بدأ ذلك من مهرجان كان السينمائي الدولي في مايو الماضي، وأيضاً في لوس أنجلوس.

كما أكدت أنها لا تعتبر هذا الفيلم مجرد فيلم «رسوم متحركة»، لكنها سعيدة جداً وفخورة بتقديمها دوراً في هذا الفيلم، فهو يحتوي على تقنيات عالية ورائعة في مجال الــ 3D.

كما أعلنت «حتى لو لم يكن لدي ستة أطفال، بالتأكيد كنت سأقدم الفيلم».


اتهام

الجزء الأول

تناولت أحداث الجزء الاول من الفيلم الذي تم إنتاجه عام 2008 قصة باندا كسول اسمه (بو)، وعليه أن يصبح أستاذ كونغ فو ليخلص الفالي أوف بيس من نمر الثلج الخسيس، تاي لونغ. هذه هي قصّة الصين الأسطورية القديمة، قصّة بو، البطل الذي لا مثيل له، الذي يدخل عالم الكونغ فو الصارم ويقلبه رأساً على عقب. في النهاية يصبح بو بطل كونغ فو بعد أن تعلم كيف يثق بنفسه، وأصبح بإمكانه أن يقوم بكل ما يريد، وأن ينشر السلام بين الجميع.


الشركة المنتجة

دريم ووركس أنيمايشن

 

هي شركة أميركية تمتلك استوديهات عدة لإنتاج الأفلام المتحركة الناجحة تجارياً، وتقوم بإنتاج أفلام وموسيقى أنتجت العديد من الافلام الناجحة مثل شريك، حكاية سمك القرش، مدغشقر، عبر السياج، فيلم النحلة، كونغ فو باندا، الأجانب مقابل الوحوش، وكيف تدرب تنينك الذي انتجته في .2007 تأسست الشركة عام،1994 أما قسم الإنتاج الموسيقي في الشركة فأعلن إفلاسه وباع حصته إلى شركة يونيفرسال العالمية، وتشتت فنانوه ما بين شركات أخرى.


أبطال العمل

جاكي شان

ولد في عام ،1954 في هونغ كونغ، وفي السابعة من عمره انضم «شان» إلى فرقة السبعة المحظوظين، التي أسسها أستاذه بالمدرسة «يو جم ين»، حيث تدرب فيها على فنون الدفاع عن النفس والألعاب البهلوانية. وفي عام 1976 تعاقد معه المنتج «ويلي شان»، ليقدم معه مجموعة من أفلام الحركة كتلك الأفلام التي كان يقوم بها ممثل الكونغ فو الراحل «بروس لى»، الذي دربه شخصياً عليها، لكنها لم تلق النجاح المطلوب. بدايته الحقيقية كانت من خلال فيلم الحركة الكوميدي «ثعبان فى ظل النسر» عام ،1978 قدم أول أفلامه بهوليوود فيلم الحركة الكوميدي «الشجار الكبير».

 

إنجلينا جولي

ولدت عام ،1975 وبدأت التمثيل في سن الثانية عشرة، حيث التحقت بمعهد ستراسبرغ المسرحي، كانت حينها تضع مقوّم أسنان ونظارات طبية. التحقت بمدرسة بيفيرلي هيلز الثانوية في سن الخامسة عشرة. وبدأت مشوارها الفني، ولفتت الانتباه لها من خلال الأزياء التي تغيرها كل عام وتعبر عن شخصيتها، الى أن مثّلت في فيلم «مستر اند مسيس سميث» مع براد بيت الذي احبته في الواقع، وغير حياتها الى الافضل، وحقق لها التوازن، حسب تصريحاتها، إضافة الى فنها، فهي سفيرة النوايا الحسنة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لديها ستة اطفال، منهم ثلاثة بالتبني من دول عدة حول العالم.

 

داسـتـن هوفمان

ولد عام 1937 فى لوس أنجلوس، ودرس ليصبح طبيبا، ثم تحول إلى دراسة التمثيل في نيويورك، فائز بجائزتي أوسكار كأفضل ممثل عام 1979 عن فيلم كرامر ضد كرامر وعام 1988 عن فيلم رجل المطر، كما حصل على ثلاث جوائز من الأكاديمية البريطانية لفنون الفيلم والتلفزيون عام 1969 كأفضل صاعد عن فيلم الخريج وكأفضل ممثل مرتين عام 1970 عن فيلم كابوي منتصف الليل وعام 1984 عن فيلم توتسي، وحصل أيضاً على خمس جوائز غولدن غلوب.

 

جاك بلاك

يعد جاك بلاك الآن واحداً من أكثر نجوم الكوميديا شعبية في الولايات المتحدة، خصوصاً بعد نجاح أعماله الأخيرة في هذا المجال مثل «العام واحد» ،2009 و«العاصفة الاستوائية» ،2008 و«مدرسة الروك» ،2003 إلا أن النقاد يرون أن المخرج وشركة الإنتاج يتعمدان عدم ظهور شخصيات قوية إلى جواره «لتلميعه»، ولعدم التأثير في أدائه المتواضع إلى حد التكلف أحياناً.

تويتر