11 سبتمبر.. ومهرجان دي نيرو
كل ما حملته وسائل الإعلام حول العام بالنسبة للذكرى العاشرة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر لم يكن كما كانت عليه هذه الذكرى بالنسبة للممثل الأميركي روبرت دي نيرو، بحيث أصبحت هذه المناسبة بالنسبة إليه فرصة للحديث عن مهرجان تربيكا للأفلام الذي أسسه بعد تلك الأحداث، أو كرد فعل على ما شهدته مدينته نيويورك. على صفحات جريدة «نيويورك تايمز» استعاد تلك الأحداث قائلاً إنه كان في طريقه إلى المطار متوجهاً إلى لوس أنجلوس حين حدثت الهجمات، وليتلقى اتصالاً من ابنه يخبره بما حدث، وليعود أدراجه ويراقب برجي التجارة العالميين من خلال تليسكوب من بيته، وهو ينظر إلى التليسكوب ويحدق في شاشة التلفاز ليرى الصورتين متطابقتين تماماً، وتحديداً مع ارتطام الطائرة الثانية. لم يجد دي نيرو بعد تلك الأحداث سوى أن يؤسس لما يجمع الناس في مدينته ويعيد لهم شيئاً من حياتهم الطبيعية، حسب تعبيره، وعليه مضى في تأسيس مهرجان تريبكا للأفلام بمساعدة عدد من سينمائيي نيويورك، وعلى رأسهم مارتن سكورسيزي.
«هذا ما كان بمقدوري القيام به لمدينتي» يقول دي نيرو واجداً في النسخة العربية منه في الدوحة امتدادا أيضاً لجهوده في هذا الخصوص في الشرق الأوسط، ومعتبراً أن السينما والأفلام أفضل ما يمكن القيام به لتعود الحياة إلى طبيعتها، معتبراً أن 10 سنوات هي عمر مهرجانه هي «مدة لا بأس بها لتكوين مشهد كامل لهذا الحدث الجلل».