مشاهدون منحوا الفيلم علامة راوحت بين صفر و6 درجات

«أصدقاء مع امتيازات».. سؤال بجرعة عاطفية

«أصدقاء مع امتيازات».. فيلم يطـــــــــــــــــــــــــــــــــرح سؤالاً عن الصداقة بين الجنسين. أرشيفية

تباينت آراء مشاهدي فيلم «أصدقاء مع امتيازات»، الذي يعرض حاليا في دور السينما المحلية، بين مستنكر لكثرة المشاهد الساخنة فيه، وبين متسائل عن كيفية موافقة الجهات المعنية على عرض الفيلم، وبين مؤيد على اعتبار ان هذه النوعية من الأفلام تخفف من الضغوط التي يتعرض لها الانسان، خصوصا أنها تعرض لكبار راشدين يعون أن السينما فن بالدرجة الأولى، من دون الحكم الاخلاقي على الفنون.

الفيلم من إخراج ويل غلاك وبطولة غاستن تيمبرليك وميلا كونيس، يدور حول فكرة أن الحب لا يمكن ان يتحول الى صداقة، والأصدقاء من الممكن ان يصبحوا أحباء. وهذا الذي حدث مع ديلان وجايمي، إذ إنهما قبل ان يلتقيا قررا ألا يخوضا أي تجربة حب بعد فشلهما الذريع في علاقات سابقة. وعندما التقيا اصبحا صديقين، لكنهما بحاجة الى العلاقة الحسية، فيتفقان على ان يظلا صديقين ويمارسان الحب دون مشاعر، على أساس أنه ضرورة. ويمران بحالات متشابكة خصوصا أن الحب بدأ ينمو في داخلهما، لكنهما لا يعترفان بذلك إلا في نهاية الفيلم، الذي يتم تصنيفه تحت فئة الأفلام الرومانسية الكوميدية، حين يتفق شاب وفتاة على علاقة دون مستقبل، لكن «الأمور تجري بما لا تشتهي القلوب».

وقد حصل الفيلم على علامة راوحت بين صفر إلى ست درجات.

بداية خادعة

البداية جعلت المشاهد يعتقد أن اللقاء بين البطلين وشيك، إلا أنه يظهر فقط ان ظروفهما واحدة، من حيث التعثر في العلاقات العاطفية، وعدم الاندماج مع الآخر، إذ يعيش ديلان في لوس انجلوس وجايمي في نيويورك، يلتقيان بعد ذلك في ظروف عمل، حيث يقرر ديلان الانتقال الى نيويورك للعمل هناك، وتكون هي بانتظاره كونها موفدة الشركة التي يكمن دورها في ان تقنع الموظف بتوقيع عقد العمل، كي تأخذ هي عمولتها.

سنابل محمد (27 عاما)، أكدت أن «هناك أفلاما تبهر الجميع بمستواها الفني، وهناك أفلاما تحصد النجاح التجاري، وهناك أفلاما ترفع من دور العرض دون أن يلتفت إليها أحد، كما ان هناك أفلاما تثير حولها الزوابع والأعاصير وكثيرا من الجدل وانقساما في الآراء بين مؤيد ومعارض»، مضيفة «هذا الفيلم لم أجد له وصفا إلا أن فيه كثيرا من الإسفاف لا يمكن إلا النفور منه»، مانحة إياه علامة صفر. وشاركها الرأي محمد الكلداي (24عاما)، وقال «بصراحة استغربت من الجهات المختصة في الرقابة على الأفلام كيف لها ان تسمح بعرض هذا الفيلم القائم على إثارة الغرائز العاطفية، ويبتعد كل البعد عن أي منطق»، مانحا اياه علامة صفر أيضا.

الغضب كان باديا على وجه محمد عوض (30 عاما)، الذي أكد انه لم يتحمل متابعة الفيلم، لما فيه من جرأة عالية. وتساءل «كيف لهذا الفيلم ان يعرض في دور السينما المحلية»، مشيرا الى انه لاحظ وجود طلاب مدارس يشاهدون الفيلم، مع أنه للكبار فقط، مضيفا «حتى الكبار، وأنا منهم، شعرت بالاشمئزاز منه، مع أنني اخترته لأنه مكتوب عليه إنه فيلم كوميدي»، مانحا هو الآخر علامة صفر للفيلم.

سؤال

وتيرة الفيلم سريعة، لكن المشاهد الحسية تغلب عليها، مقارنة مع مشاهد الحوار او اللقطات الخارجية، فبعد ان يلتقي الصديقان ديلان وجايمي ويمشيان ضمن الاتفاق بينهما، تتحول مشاعر صداقتهما الى عواطف، ويبدآن في البحث عن شركاء آخرين كي يعيشوا العاطفة، لكنهما يفشلان ليس لأنهما غير قادرين، بل لأنهما يكنان لبعضهما الحب الذي لا يريد أي منهما التنازل عنه والاعتراف به، حتى ان ديلان يدعو جايمي للانضمام اليه في إجازاته بلوس انجلوس ويعرف عائلته إليها، فهو يتصرف باطنيا كحبيب وظاهريا كصديق.

وجدت شذى رأفت (26 عاما) الفيلم مبالغا في المشاهد الحسية والساخنة، الا أنه يطرح سؤالا مهما «هل الصداقة تتحول الى حب أو العكس؟». وقالت «هذا أكثر شيء أعجبني بالفيلم، أنه قائم على سؤال، وترك الإجابة للمشاهد»، مانحة الفيلم خمس درجات.

أما كمال ديب (24 عاما)، فقال «الفيلم جريء جدا، لكن قصته واقعية وقد يتعرض لها الكثير من الناس». وأضاف «صحيح ان ثقافة المجتمعات تختلف في التعبير عن اي نوع من العلاقات، إلا ان الفيلم أراد ان ينقل حقيقة واحدة أن لا شيء يقف أمام الحب»، مانحا اياه ست درجات.

مرام العبس (33 عاما)، قالت «لدي أصدقاء من الذكور، ليست لدي رغبة في أن تصبح العلاقة مع أي منهم حميمية، وأنا متأكدة أنهم يشعرون بالطريقة نفسها، أوأعتقد اعتقادا قويا أن الجنس الآخر يمكن أن يكون صديقا من دون حدوث أي التباس في العلاقة»، مشيرة إلى اختلاف الآراء حول مفهوم الصداقة بين الجنسين، مانحة الفيلم ست درجات.

جرعة عاطفية

بعد ان يشعر بطلا الفيلم بالحب تجاه بعضهما بعضا، تبدأ خطة الهروب، والتي تعلنها جايمي، فلم تعد ترد على رسائله ولا على اتصالاته، خصوصا أنها سمعته وهو يتحدث مع أخته عنها، واصفا إياها بالمختلة عقليا، إلا أنه في النهاية يتضح ان كليهما كان يتبع أساليبه المختلفة كي لا ينقض العهد بأن يظلا اصدقاء فقط، فيقرر ديلان المبادرة بعد نصيحة والده، ومفادها أنه لن يعيش سعيدا، إذا أضاع حب حياته من بين يديه، وفي نهاية الفيلم تظهر كل شخصياته كمتآمرة على جايمي، كي تلتقي حبيبها الذي يعترف لها بحبه أمام الملأ.

لم ينكر صقر العتيبة (29 عاما)، أن الفيلم مملوء باللقطات العاطفية «إلا أنه خفيف على القلب، نحن بحاجة الى جرعات عاطفية في ظل كل الظروف السيئة التي يمر بها العالم اقتصاديا وسياسيا»، مانحا إياه أربع درجات.

أما طارق حمد (38 عاما)، فهو «مصدوم» على حد تعبيره، من عرض الفيلم في دور السينما المحلية، وقال «جرعة الجنس فيه عالية جدا، لكن قصته لطيفة وواقعية»، مانحا الفيلم ست درجات.

في المقابل، قالت شيرين ناصر (40 عاما)، إن «فيلم (أصدقاء مع امتيازات) مسيء، ولا يتناسب مع ثقافتنا العربية التي ترفض هذه النوعية من العلاقات المملوءة بالاباحية»، مانحة إياه علامة صفر.


حول الفيلم

أكد أبطال العمل أن الجانب الكوميدي في الأحداث، هو الذي دفعهما إلى قبول لعب دور البطولة فيه.

تيمبرليك، قال إن «الفيلم يحتوي على جانب طريف، وهذا ما جعلنا نقبل لعب دور البطولة فيه، عندما اجتمعنا لمناقشة الفيلم اكتشفنا الجانب الكوميدي الكبير فيه، وأعتقد أن هذا هو السبب».

وقالت ميلا كونيس «السبب هو أننا نشترك في روح الدعابة».

النجمان يتفقان على أن المشاهد الجنسية في الفيلم جعلته أكثر واقعية، إلا أنهما يتهكمان على العلاقة الجسدية التي تربطهما على الشاشة.

وأضاف تيمبرليك: «انتابني شعور خاص، عندما بدأت ميلا تتعرى في الفيلم لم أكن أريد أن أفعل ذلك، ولكن كان يجب أن أفعل، لأنني فنان محترف».


شهرة كوميدية

اكتسب مخرج الفيلم ويل غلاك شهرته من أفلامه ذات الطابع الرومانسي الكوميدي. وهذه المرة أيضا لم يبتعد كثيرا عن طريقته في إمتاع وإضحاك الجمهور، بالمواقف الكوميدية، والمفارقات المضحكة، التي دائما ما تطال أبطال أفلامه.


أبطال العمل

غاستـن تيمبرليك

ولد فى 31 يناير ،1981 في ولاية تينيسي الأميركية. بدأت ملامحه الفنية تظهر عندما كان في الحادية عشرة من عمره، عندما اشترك فى برنامج «البحث عن النجوم»، ومن بعدها انضم لبرنامج «نادي ميكي ماوس»، الذي كان يضم بريتني سبيرز وريان غوسلينغ في ذلك الوقت. وفي سن الرابعة عشرة أصبح عضوا في فرقة «الفتى»، التي حققت نجاحا كبيرا، بعد أن أطلقت أول ألبوم غنائي لها عام .1998 ومع بداية عام 2002 عمل تيمبرليك على كتابة أغاني أول ألبوم غنائي منفرد له. في عام 2008 اتجه إلى السينما، إذ شارك في التمثيل بالفيلم الكوميدي «في الحب جورو»، وبعدها فيلم الدراما «الطريق المفتوح»، كما قدم أفلاماً أخرى عدة، وقدم العديد من الأغاني التي حازت أعلى المراتب في سباقات الأغاني في أميركا.

ميلا كونيس

ولدت في 14 أغسطس عام ،1983 في أوكرانيا، وفي عام ،1991 انتقلت مع عائلتها إلى لوس أنجلوس ودرست بمدرسة روزوود، وعانت عدم إتقانها اللغة الانجليزية، وبدأت ميلا تعلم اللغة الإنجليزية تدريجيا ثم دخلت مدرسة هيوبرت هاو، وتخرجت عام 2001 في جامعة لويولا ماريمامونت، في لوس أنجلوس. في سن التاسعة، أخذت ميلا دروسا في التمثيل بعد المدرسة في استوديو «بيفرلي هيلز»، وكان أول ظهور لها في الإعلانات المطبوعة والفهارس والإعلانات التلفزيونية لمنتجات الأطفال، كما عملت عارضة لملابس الأطفال. كان أول دور لها في حياتها الفنية في مسلسل «يوم في العمر»، ومع الفنانة أنجلينا جولي في فيلم «جيا». وفي عام ،2009 حصلت على المرتبة الخامسة في مجلة «مكسيم»، باعتبارها أكثر امرأة جذابة، وحصلت على جائزة «مارسليو ماستروياني»، كأفضل ممثلة شابة في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي عن دورها في فيلم «الوزة السوداء». وفي أعمالها الخيرية شاركت مع راندي جاكسون في مؤسسة Chrysalis لمساعدة المحرومين اقتصاديا.

باتريشيا كلاريكسون

ابنة المعلم آرثر كلاريكسون، وعضوة المجلس المحلي جاكلين كلاريكسون. إنها الممثلة باتريشيا كلاريكسون التي تخرجت في جامعة فوردهام، بعد حصولها على مرتبة الشرف في الفنون المسرحية عام ،1982 ثم التحقت بجامعة «ييل»، لتحضير الدراسات العليا في الدراما، وحصلت منها على ماجستير في الفنون الجميلة. وفي عام ،1987 قدمت أول أعمالها للسينما عبر فيلم «المنبوذون»، ثم ذاع صيتها واتجهت إلى المسرح، وقدمت عبره بعض المسرحيات، منها «ثلاثة أيام من المطر».

وقد شاركت عضوا في لجنة التحكيم الدرامية في مهرجان «صندانس» السينمائي، في عام ،2000 ومن أشهر أعمالها فيلم «يوم واحد» عام .2011

تويتر