«2001: أوديسة الفضاء»
بعيداً عن دور العرض المحلية، وربما بعيداً جداً، لا يمكن لعشاق السينما ألا يكونوا قد شاهدوا رائعة المخرج الأميركي ستانلي كوبريك «2001: أوديسة الفضاء»، ولعل هذا الافتراض يقول لمن لم يشاهده أن يفعل، كونه سيكون أمام تحفة فنية من أهم ما حملته الشاشة الكبيرة.
يحمل الفيلم الذي انتج عام 1968 كل ما له أن يكون رؤية مستقبلية، وإن كنا قد أصبحنا في عام 2011 وقد صار تفصلنا عن هذه الرؤية 10 سنوات، فإنها مازالت حاضرة في جوهرها، إنه فيلم يغوض عميقاً في الحضارة الإنسانية، في أسرار الكون التي تبدأ من الإنسان البدائي أو القرد وصولاً إلى الفضاء اللامتناهي حاملة كل ما أرق البشرية على مر العصور، وصولاً إلى اللانهاية التي تصل برائد الفضاء الذي يفترض أنه ماض إلى أصل المادة في كوكب المشتري، وهو أيضاً درس في المؤثرات البصرية.