سارة بيلين و«تحــجرها الفكري» أمام الكاميرا
عرف المخرج نيك برومفيلد بأنه مخرج أفلام السير الذاتية، لكن أفلامه كانت دائماً إشكالية، فبعد تقديمه أفلاماً عن مارغريت تاتشر وتوباك شاكور، ها هو الآن يقدم جديده عن المرشحة الأميركية السابقة لمنصب الرئيس الأميركي سارة بيلين في فيلم حمل عنوان «سارة بيلين، يو بيتشا» الذي عرض للمرة الأولى في العالم العربي في الدورة الثالثة من مهرجان ترابيكا الدوحة، التي انتهت عروضها وفعالياتها أمس.
وفي مؤتمر صحافي عقد بعد عرض الفيلم في «ترابيكا» أجاب برومفيلد عن السبب الذي استدعى تقديمه فيلماً عن المرشحة الجمهورية السابقة قائلاً «إن ساره بيلين مثل مارغريت تاتشر تماماً، كونها تمثل أيديولوجية سياسية قوية ومنتشرة، وعلينا التعامل معها لبعض الوقت».
وأضاف «إنها تمثل التحجر الفكري، والمعتقدات الأصولية، التي تضمنتها حركة (حزب الشاي) المناهض لأوباما وسياساته. كما أنها تشكل نهاية عصر من السياسة الذرائعية التي تتوقعها في نظام ديمقراطي، حيث تقوم بمناقشة الأفكار، وتعتمد الخطة القائمة على المفاهيم المشتركة. لقد انتهى كل ذلك. لديهم الآن مجموعة من الأفكار، وساره بيلين تمثل جزءاً من ذلك».
لقد كان الجميع في البلدة التي جاءت منها سارة بيلين يتجاهلون صانعي الفيلم، ومع طول مدة بقاء برومفيلد وفريق العمل المشارك معه في الفيلم في منطقة ألاسكا بدأ مزيد من الأشخاص يتراجعون عن ذلك. وقد قام بتشبيه عملية صناعة الفيلم بـ«اقتلاع سن من جذوره»، وبطبيعة الحال فقد قام بعض الأشخاص في النهاية بالمشاركة «عندما بدأ الناس بالتحدث معنا، كان السبب الوحيد للقيام بذلك هو أنهم كانوا قلقين. ففي حال فوزها بالانتخابات، فلا يريد أي أحد من هؤلاء أن ينظر إلى الماضي، ويتذكر أنه وقف مكتوف الأيدي».
ويسلط فيلم «سارة بيلين، يو بيتشا» الضوء على حياة المرشحة الأميركية منذ طفولتها ونشأتها في ثلوج ألاسكا، مرورا بحياتها مع الأصدقاء والعائلة والزملاء الجمهوريين الذين كرسوا حياتهم للأم ولاعبة الهوكي السابقة الجذابة التي تحولت بين ليلة وضحاها إلى وجه سياسي بارز.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news