«جوني إنغلش يولد من جديد» يتصدر شباك التذاكر منذ أكثر من أسبوعين. أرشيفية

«جوني إنغلش».. استخبارات كــوميدية

مرّ على عرض فيلم «جوني إنغلش يولد من جديد» أكثر من أسبوعين ومازال يتصدر شباك التذاكر في السينما المحلية، إذ إنه يحمل المغامرة والكوميديا في آن معاً، وهذا من شأنه إضافة متعة إضافية، حسب جمهور استطلعت آراءهم «الإمارات اليوم»، وأكد البعض أن بطل العمل صاحب شخصية «مستر بن» الشهيرة روان أتكينسون، كان السبب وراء أهمية الفيلم.

وقال آخرون إن الكوميديا فيه مختلفة عنها في الأفلام الأخرى، مشيرين إلى أن شخصية «مستر بن» اختلفت تماماً عن الشخصية التي أداها البطل.

قالوا عن الفيلم

«لم أحبه، فهو سيئ للغاية ولم يضف أي جديد على الأفلام الاستخباراتية». ساندي أنجيلو شين  من «سينز ميديا»

«أهميته تكمن في رؤيتنا لمستر بن، فقد اشتقنا له ولكوميديته الخاصة». ريتشاردروبير من «شيكاغو سن تايم»

 

«كوميدي نعم، لكنه ليس أكثر من ذلك، فعناصر صناعة الفيلم غير متوافرة». ديانا سينغر من «كلاسيك موفي»

«أهلاً بعودة روان اتكينسون فقد أعدتني في هذا العمل إلى أصالة الكوميديا التي نفتقدها». دانييل كيميل من «نيو إنغلاند موفيز»

ويحكي الفيلم، الذي منحه مشاهدون علامة راوحت بين سبع و10 درجات عن حياة جوني إنغلش بعد خطأ ارتكبه أثناء عمله مع الاستخبارات البريطانية في موزمبيق، فيقرر أن يعتزل العمل ويبدأ تعلم فنون القتال في التيبت. وعندما يستكمل هذه التجربة، التي تعدّ بمثابة إعادة تأهيل له، يعود إلى عمله في المخابرات، بمهمة كشف قضية محاولة اغتيال رئيس الوزراء الصيني، فيبدأ بتعقب أطراف القضية، بمواقف في قالب كوميدي لتصبح قصة القضية شيئاً هامشياً في الفيلم، والتركيز هو على جوني، الذي يخطئ في كل ما ينوي القيام به. ولكثرة أخطائه، يتهم بأنه أحد أطراف الاغتيال الثلاثة، وبأنه عميل ضد المخابرات البريطانية وليس معها. وهنا تبدأ قصة محاولته إثبات عدم تورطه وكشف قضية الاغتيال بين ماكاو وهونغ كونغ ولندن. الفيلم من إخراج أوليفر باركر، ويشارك روان اتكينسون البطولة كل من روزموند بايك ودومينيك ويست وجيليان أندرسون.

إضحاك

في الوقت الذي يقرر فيه العميل المخابراتي لدى المكتب الخامس أو المخابرات البريطانية «جوني إنغلش» الذي يصاب بأزمة نفسية حادة، نتيجة فشله في عملية أمنية في موزمبيق أجبرته على الاعتزال والاعتكاف في الصين لدى جماعة «التيبت» ليتطهر روحياً ويصفى نفسياً من جراء تلك الأزمة، تصل الأنباء إلى جهاز المخابرات البريطانية بوجود خطة مدبرة لاغتيال رئيس الوزراء الصيني، ويرى القائمون على الجهاز أنها مهمة لا يصلح لها إلا العميل «جوني إنغليش» فيرسلون في استدعائه.

سنبلة محمد (25 عاماً)، قالت إن «الضحك من القلب هو رد الفعل عن مواقف في الفيلم، ولا يحمل سوى «مستر بن» شخصية متعارفاً عليها، مع أن البطل لم يتأثر جداً بها، وقدم كوميديا مختلفة».

وأضافت: «لا توجد قصة متماسكة، بل مشاهد مضحكة فقط»، مؤكدة أن «روان أتكينسون كان عند حسن الظن به تماماً، فقدم جرعة كوميدية بالغة الروعة ومختلفة»، مانحة الفيلم ثماني درجات.

وأكدت تهاني الخطيب (30 عاماً)، أنه «لم تكن هناك قصة، بل ضحك فقط ومفرط أيضاً». وقالت إن «الفيلم ممتع ومضحك وهو ضروري في هذه المرحلة المليئة بالدماء من حولنا لتخفف من الألم في قلوبنا»، مانحة إياه تسع درجات.

وانتقد ياسر العلي (40 عاماً)، غياب الأبطال الآخرين عن التفاصيل والتركيز فقط على روان «فهو أضحكنا لكنه لم يقدم قصة مفيدة، بل خيالية ومسطحة لدور الاجهزة الأمنية»، مانحاً إياه سبع درجات.

ودعت شيرين مروة (34 عاماً) من يريد إزاحة الهم عن قلبه ولو لساعات أن يذهب لمشاهدة الفيلم، مؤكدة «لم أضحك منذ بداية العام كما ضحكت أثناء مشاهدتي الفيلم»، مانحة إياه 10 درجات.

خيال

عندما يدخل العميل جوني إلى غرفة تصنيع الأسلحة، نفاجأ بمبالغات تستهدف سينما الاستخبارات والعملاء، وربما تستهدف المخابرات ذاتها، حيث كل ما في الخيال حول الأسلحة يتوضح، من سيارة عجيبة، إلى كاميرا تطلق السهام، وأن شمسية تقذف الصواريخ، وكرسي للمقعدين يمتلك أسلحة أكثر من دبابة. وكلّ هذه الأدوات هي بيد جوني، ولا معنى لها لكثرة استعجاله وغبائه في استخدامها.

قال عباس فرض الله (31 عاماً)، إن «الفيلم رائع وممتع وشيق ومضحك وخفيف، وقد استمتعت بمشاهدتي له». وأضاف: «كان الإقبال عليه كبيراً وهذا دليل على أنه ترك أثراً جيداً في النفس»، مؤكداً أن «البطل شخصية مضحكة تختلف تماماً عن (مستر بن) الذي كان جزءاً من يومياتنا». ولم ينس فرض الله المشهد الذي يتم فيه تدريب «جوني» على كيفية الصفاء الروحي وتحمل حالات الألم الجسدي في حالة من السمو الروحي فوق تلك الآلام، وقال: «كان مضحكاً للغاية»، مانحاً الفيلم ثماني درجات.

في المقابل، قالت زينب عاشور (39عاماً): «لقد ضحكت من كل قلبي، على الرغم من سطحية الفيلم، فإن البطل استطاع أن يضحكني بشدة»، مؤكدة «أنا من أكثر المعجبات بسلسلة (مستر بن)، وتوقعت أن أشاهده في هذا الفيلم، الا أن البطل قدم نكهة مختلفة وشخصية مختلفة»، مانحة إياه 10 درجات.

«كنت أتمنى أن أرى (مستر بن)، ولو في مشهد واحد»، هذا ما قاله عبدالله المهيري (44 عاماً)، مضيفاً: «كنت متعلقاً به، واحتفظ بجميع حلقاته، إلا أنني لم أره في الفيلم مع أنني جئت لمشاهدته».

وقال: «الفيلم مضحك جداً مع شخصية جديدة بعيدة كل البعد عن (مستر بن)»، مانحاً إياه سبع درجات.

سخرية

يذهب «جوني» إلى الصين ليدخل في معارك على طريقته الكوميدية، بمعاونة أحد شباب جهاز الاستخبارات، لكنه يفشل في العودة بمعلومات ذات قيمة عن حقيقة اغتيال رئيس وزراء الصين، في حين تراقب خطواته عجوز صينية في محاولة منها للقضاء عليه.

بالنسبة لمحمد إبراهيم (28 عاماً) الفيلم «عبارة عن وجبة كوميدية تبعد عن النفس كل الهموم». وقال: «على الرغم من أن الفيلم يتضمن سخرية بطريقة جيمس بوند الاستخباراتية، من خلال استخدامه للموسيقى، لكنه أضحكنا، وهذا ما يرجح كفته»، مانحاً إياه تسع درجات.

في المقابل، قال أحمد النحاس (31 عاماً)، إن «الفيلم لم يسخر من طريقة جيمس بوند فحسب، بل استهزأ بجهاز الاستخبارات البريطاني». وأضاف: «الفيلم سطحي في قصته وتهميش بقية الأبطال وحتى في الإخراج، إلا أنه مضحك فقط»، مانحاً إياه سبع درجات.

النهاية

يكتشف جوني أن هناك عميلاً مزودجاً داخل الجهاز يدبر لقتل رئيس وزراء الصين أثناء مباحثاته مع وزير الخارجية البريطاني، كما يخطط لاغتيال مدير جهاز المخابرات، فيتصدى له وينجح في الخلاص منه عبر مواقف كوميدية نجحت في خروج المشاهدين والضحكة ترتسم على وجوههم.

حول الفيلم

«جوني إنغلش يُولَد من جديد»، فيلم مغامرات جاسوسية كوميدي، وهو تتمة لفيلم «جوني إنغليش» الذي عُرض سنة .2003

عبّر بطل العمل روان أتكينسون عن سعادته للعودة للتواصل مع جمهوره بعد قراره وقف سلسلة «مستر بن»، مؤكداً «لقد كبرت على تقديم حلقات تتناسب وقصص (مستر بن)، ودوري في الفيلم يؤكد على نظريتي»، موضحا «لا استطيع الاستغناء عن الكوميديا، لكني أريد أن تتناسب وعمري»، مشيراً إلى أن «شخصية (مستر بن) هي شخصية كثير من البريطانيين الذين يعتقدهم العالم اأنهم مملون، والحقيقة عكس ذلك»، وفق الممثل.

مخرج العمل

وليفر باركر

ولد عام 1960 في لندن، هو مخرج وممثل، بدأ مشواره الفني بإخراج الفيلم الدرامي «عطيل» المأخوذ عن رواية للكاتب وليام شكسبير.

كما شارك بكتابة السيناريو والحوار له، وتوالت بعدها أعماله التي شارك في معظمها بالتمثيل أيضاً.

أبطال العمل

روان أتكينسون

ممثل ومنتج ومؤلف بريطاني، من مواليد ،1955 تلقى تعليمه في مدرسة دورهام شورسترس، وتخرج في جامعة نيوكاسل، وحصل على درجة ماجستير في الهندسة الكهربائية من كلية الملكة بأكسفورد.

بدأ أتكينسون التمثيل من خلال عروض كان يقدمها مع الجماعة التمثيلية، ونادي المسرح التجريبي بالجامعة. بعدها انطلق ليبدأ مشواره الفني من خلال الإذاعة، حيث قدم المسلسل الأذاعي الكوميدي عام 1978 على محطة «بي بي سي» راديو 3 (ذا توكينغ بيبول)، بعدها اشترك في مسلسلات تلفزيونية عدة، جسد من خلالها شخصيات كوميدية مضحكة، وكان أول ظهور له على شاشة السينما من خلال الفيلم القصير عام 1983 «ديد أون ذا تايم»، وفي العام نفسه شارك بفيلم جيمس بوند، وتوالت بعدها أعماله الفنية المختلفة، لكن أشهر أدواره على الأطلاق هي شخصية «مستر بين» التي قدمها في عدد كبير من أعماله. فاز بجوائز عدة، من أهمها جائزة «بافتا لأفضل أداء ترفيهي» عام .1989 تزوج من فنانة الماكياج سنياترا ساستري عام ،1990 وله منها ابنان.

غيليان أندرسون

ولدت عام 1968 وهي ممثلة أميركية اشتهرت في أدوارها المتعددة في المسلسلات التي تتناول القصص البوليسية، خصوصاً المسلسل الذي كان يبث في محطات عربية عدة «إكس فايلس»، وحصلت على جائزة «غولدن غلوب». وفي عام 2006 تم تحويل المسلسل إلى فيلم لكنه لم يلق النجاح نفسه الذي حصده المسلسل.

أدوارها في الشاشة الكبيرة محدودة جداً ولم تنل دور البطولة إلا في فيلمي «إكس فايلس» و«جوني إنغلش يولد من جديد».

دومينيك ويست

ولد عام 1969 وهو من أصول أيرلندية، والده جورج كان يمتلك مصنعاً لتصنيع البلاستيك، والدته مويا ربة منزل أحبت المسرح كثيراً.

تم انفصال والديه عام ،1996 ما أثر في تعليمه، لكنه تخرج في مدرسة جيلدهول للموسيقى والدراما عامأ1959 بعد أن ترك دراسة الطب بسبب كلفتها العالية، التحق ويست بكلية إيتون بيركشاير.

وهو في السنة الأولى طلب من مدرس الدراما المشاركة في مسرح الكلية. أحب التمثيل كثيراً، وكان أول ظهور له على المسرح الاجتماعي، وكان عمره تسع سنوات. متزوج من كاثرين فيتزغيرالد، ولديه ابنتان وولدان.

 

الأكثر مشاركة