اهتمام إعلامي عالمي بدورته الثامنة التي تبدأ اليوم..و171 فيلماً على قائمة عروضه

«دبي السينمائي» يـراهن على «المهمة المستحيلة»

توم كروز بطل فيلم الافتتاح «المهمة المستحيلة» يحضر العرض. من المصدر

تنطلق مساء اليوم فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان دبي السينمائي، بالجزء الرابع من سلسلة أفلام «المهمة المستحيلة ـ بروتوكول الشبح»، الذي صُورت أجزاء أساسية منه في دبي، وهو من بطولة النجم العالمي توم كروز، الذي يحل مع طاقم فيلمه ضيوفاً على المهرجان الذي يحتضن مسرح «أرينا» في مدينة جميرا وقائع حفل افتتاحه.

شركاء إعلاميون

جدد شركاء «مهرجان دبي السينمائي الدولي» من مختلف قطاعات الإعلام في دبي، التزامهم بدعم المهرجان في دورته الثامنة المقامة خلال الفترة الممتدة من السابع حتى17 ديسمبر الجاري، ومن بينهم «شبكة الإذاعة العربية»، بصفتها الشريك الإذاعي الحصري، وتشمل محطات «الخليجية»، و«دبي آي» و«راديو شوما»، و«سي إن إن إنترناشيونال» بصفتها المحطة التلفزيونية العالمية الرسمية للمهرجان، وصحيفة «غلف نيوز»، و«غوغل»، وشبكة «زي»التلفزيونية ومجموعة «نيون الإمارات»، والعديد من المجلات مثل «فاريتي أرابيا»، و«تايم آوت دبي»، و«رولينغ ستون الشرق الأوسط»، و«سيدتي»، و«هي»، و«هيا إم بي سي»، و«آي ميديا». إضافة إلى eMatter، كما ستقوم OSN و«أم بي سي» بتغطية أحداث وأنشطة المهرجان بوصفهما راعيان لهذا الحدث الكبير. وقالت مديرة التسويق وشؤون الرعاة في «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، مهسا معتمدي: «يلعب الإعلام دوراً مهماً وجوهرياً في تطوير المهرجان على مستوى المنطقة والعالم. ويعد الدعم المقدم في هذا المضمار بمثابة منصة ترعى وتشجع أصحاب المواهب الواعدة والمبدعة في قطاع السينما الإقليمي، وهو بذلك يساعد المهرجان على التعريف بمواهب المحترفين، وتسليط الضوء على أهميته كفعالية مميزة لمد جسور التواصل بين الثقافات تجسيداً لشعار (ملتقى الثقافات والإبداعات)».

وأطلق «مهرجان دبي السينمائي الدولي» مجموعة من الباقات المميزة التي تتيح لعشاق السينما فرصة مشاهدة أفلامهم المفضلة في دور العرض المشاركة بالمهرجان، والتي تشمل صالات سينما «فوكس» في«مول الإمارات»، و«مدينة جميرا».

كما ستستضيف منطقة الممشى في «جميرا بيتش ريزيدنس» عروض أفلام في الهواء الطلق تندرج ضمن إطار برنامج «إيقاع وأفلام».

ويحظى كروز ورفاقه باهتمام استثنائي من وسائل الإعلام المحلية والعربية، وهو ما اتضح من كثافة عدد الصحافيين الذين توافدوا، من أجل متابعة أول عرض إعلامي له، واحتاج الأمر إلى الاستعانة بحافلات خاصة تقوم بنقل الإعلاميين من مقر إقامتهم في فندق «مينا السلام»، إلى فندق «ميدان»، من أجل متابعة العرض، الذي وقع حضوره على بريد إلكتروني لتأكيد عدم نشر تسريبات عن الفيلم، قبل عرضه لأول مرة اليوم في افتتاح المهرجان.

وتواجه إدارة المهرجان في هذه الدورة تحديات مختلفة، أبرزها تأثر السينما العربية بالأحداث السياسية، وفق ما اصطلح على تسميته بـ«بالربيع العربي»، لاسيما في مصر، التي اعتاد المهرجان على استضافة عدد كبير من أفلامها ونجومها، في الوقت الذي اعتبر البعض أن تلك الأحداث أقصت مهرجانين كانا يشكلان منافسة متفاوتة لـ«دبي السينمائي» بعد إلغاء دورتيهما هذا العام، وهما «القاهرة ودمشق الدوليان»، ما جعل المهرجان يستفيد من قائمة الأفلام التي كانت ربما مرشحة لأن يجتذبها أي من هاتين المنصتين.

وأكدت إدارة المهرجان أنها تبدو متحفزة لتقديم دورة استثنائية هذا العام، لا تعتمد فقط على عالمية فيلم الافتتاح وجاذبيته الجماهيرية والإعلامية، بل يمتد تاثيرها لترسيخ ثقافة سينمائية راسخة في المنطقة، نمت وازدهرت بتوالي دورات المهرجان، تأسيساً لقيام صناعة سينمائية حقيقية موطنها دبي، بغض النظر عن توقيت الوصول إلى هذا الهدف.

وأشارت اللجنة المنظمة للمهرجان إلى قائمة من الضيوف العرب والخليجيين تأكد حضورهم منهم: عبير صبري، وصابرين، وغادة عبدالرازق، ومنة فضالي، وماجد المصري، وإلهام عبدالغفور، وهاني سلامة، وعمرو واكد، وعزّت أبوعوف، ولبلبة، ويسرا، ودرة، وشيرين عادل، إضافة إلى عدد من نجوم الدراما السينمائية من لبنان والمغرب وتونس، وفخرية خميس، وبثينة الريسي، من سلطنة عُمان. وداوود حسين، وإبراهيم الحربي، وهدى حسين، ومحمود بوشهري، من الكويت. وزهرة عرفات من البحرين. إضافة إلى عبدالمحسن النمر من المملكة العربية السعودية. وسيعرض المهرجان خلال ثمانية أيام 171 فيلماً يختمها فيلم عن سيرة حياة الممثلة الراحلة هند رستم التي ارتبط اسمها بأدوار الإغراء مارلين مونرو، ويتخللها 46 فيلماً للمرة الأولى عالمياً، و25 للمرة الأولى دولياً، و78 للمرة الأولى في الشرق الأوسط، وسبعة للمرة الأولى في الخليج، وهي أفلام ستشارك في مسابقات جوائز «المهر العربي»، و«المهر الآسيوي ـ الإفريقي»، و«المهر الإماراتي» التي تمثل مشتركة المسابقة الرسمية للمهرجان، إذ ستتنافس الأفلام القصيرة، والوثائقية، والروائية الطويلة، التي وصلت إلى المرحلة النهائية، والتي تمّ اختيارها من بين أكثر من 1700 مشاركة، من 106 دول، على 36 جائزة، يتجاوز مجموع قيمتها المالية 600 ألف دولار.

وضمت قائمة الفنانين المكرمين من قبل المهرجان هذا العام الفنان المصري جميل راتب، الذي سيتم التركيز في المهرجان على مشاركاته في أعمال فرنسية وأميركية، ستكون بمثابة كشف آخر في مسيرة هذا الفنان بالنسبة للجمهور العربي، ويشمل التكريم ايضاً المؤلف الموسيقي الهندي، الحاصل على جائزتي الأوسكار، والغرامي، «إيه. آر. رحمن» وهما اختياران شكلا مفاجأة للمتابعين، لاسيما أن الأول رغم تاريخه السينمائي الثري لم يتم إنصافه بالشكل اللائق من قبل الأوساط النقدية والصحافية على مدار عقود، فيما يبقى الثاني منتمياً إلى المجال الموسيقي بشكل صريح، وليس المجال السينمائي، إضافة إلى السينمائي ذائع الصيت فيرنر هيرزوغ.

تويتر