منحه مشاهدون علامة من 8 إلى 10 درجات
«لعبة الظلال».. شارلوك هولمــــز يعود من الماضي
كان متوقعا ان تشهد دور السينما جزءا ثانيا من فيلم شارلوك هولمز الذي قدم جزءه الأول عام ،2009 بعد النجاح الكبير الذي لاقاه الفيلم في شباك التذاكر ورأي النقاد والجمهور، وهذا الجزء الذي حمل عنوان «لعبة الظلال»، ويعرض حالياً في دور السينما المحلية وصفه مشاهدون بأنه أجمل من سابقه، وأن بطله روبرت داوني جونيور اثبت براعته بامتياز.
وقال آخرون ان قصة الفيلم ممتعة ومسلية، والبعض الآخر توقع أن يتحول الفيلم الى سلسلة، فمغامرة شارلوك هولمز وصديقه المقرب دكتور واطسون في هذا الجزء تتميز بالعنف، لأنهم يواجهون شريراً غير عادي هو البروفيسور جيمس موريارتي ذو الشخصية القاسية جداً والذكية جداً أيضاً، وصاحب القدرات العلمية الكبيرة.
حصل الفيلم الذي شارك داوني البطولة فيه جود لو وراشيل ماك ادمز، وهو من اخراج جاي ريتشي على علامة تراوحت بين ثمان الى 10 درجات من .10 وفق تقييم جمهور من المشاهدين. وتدور احداثه في اواخر العقد الأول من القرن التاسع عشر، لكن الحبكة تنتمي الى عالم اليوم بعبوات ناسفة تنفجر في اماكن عامة وموت اثرياء في ظروف مريبة ومحادثات سلام مجهضة وتكديس السلاح في عموم اوروبا.
الأفضل
سيناريست كيران مولروني
ولد الممثل الأميركي كيران مولروني، بفريجينا عام ،1965 وقد تخرج في كلية «وليامز تي سي»، واشتهر منذ ظهوره بالعديد من الأعمال التلفزيونية إلى جانب كونه موسيقياً وسينارست جنبا إلى جنب مع زوجته «ميشيل»، وقد كانت بدايته عام 1988 في مسلسل «بولجراس»، في حين كان أشهر أعماله في فيلم «ذه سبيتيفير جيرل» عام .1996 |
تبدأ الأحداث بسلسلة موت غامضة وغريبة في جميع أنحاء العالم، فضيحة مقتل قطب صناعة القطن الهندي الشهير، ووفاة تاجر كبير في الصين إثر جرعة مخدرات زائدة، تفجيرات غامضة في بيتسبرج وفيينا، ووفاة أحد أباطرة الصلب الأميركي، لا أحد يرى أن هناك صلة بين كل هذه الأحداث التي قد تبدو عشوائية، لذلك عاد شارلوك هولمز للقيام بدور المحقق الذكي الذي لا تغيب عن عقله كشف مثل هذه الحقيقة.
محمد اليازي (26 عاماً) قال «لاحظت أن هذا الجزء أجمل من الجزء الأول الذي اعتبرته حينها الأفضل بين جميع الأفلام التي عرضت». واضاف«احببت كل شيء فيه واستمتعت كثيرا»، مانحا اياه ثماني درجات.
في المقابل، قال كرم ديب (21 عاما) «منذ بداية أحداث الفيلم شعرت بأنني سأشاهد فيلما كاملا ومتكاملا، وقد أصبت». وأضاف ان «الفيلم جميل جدا من بدايته حتى نهايته، واسلوب التشويق كان حاضرا بطريقة مسلية وليست طاردة»، مانحا اياه 10 درجات.
مؤامرة
شارلوك هولمز يكتشف أن هناك مؤامرة كبرى، وأن ما حدث ما هو إلا مجرد بداية للدمار، حيث يتوجه برفقة الدكتور واطسون من لندن إلى فرنسا وألمانيا للتحقيق في المؤامرة، إلى أن تنتهى الرحلة في سويسرا. لكن دائماً الشرير مورياتي يسبق هولمز بخطوة، وتقترب خطته الشريرة من نهايتها بنجاح.
رأى محمد الظاهري (34 عاماً) أن المزج بين الحداثة وتفاصيل قصة شخصية قديمة تحتاج الى الكثير من العمل «بدأت باختيار البطل الذي استطاع أن ينقل الاحساسين معا بطريقة فنية ومسلية»، داعيا الى مشاهدة الفيلم لمن لم يشاهده، ومنحه تسع درجات. في المقابل قالت سوار العزم (30 عاماً) ان «شخصية هولمز التي يقدمها داوني اصبحت من اقرب الشخصيات الى قلبي، خصوصاً انني كنت مولعة بها اثناء طفولتي». واضافت «داوني مبدع، والشخصية مع صعوبتها استطاع بأدائه المميز أن يبسطها»، مانحة الفيلم 10 درجات.
حركة ومؤثرات
يخرج هولمز عن اسلوبه المعهود في التحقيق، لكنه يحافظ على الجانب الفكري في الاستقراء والاستنتاج خلال التحري والاكتشاف. ويظهر هولمز مفكرا ومحاربا يتقن سلاحه الفكري في مشاهد الحركة وكأنه يسلي نفسه، بمبالغة لافتة في الحركة واظهار العضلات، إلا أن التركيز كان على عقل هولمز المفكر يهزم كل تلك العضلات.
أعطى ابراهيم النعيمي (24 عاماً) الفيلم 10 درجات، وذكر أن العمل نجح بالقصة نفسها التي يتلهف إليها كثيرون وبأداء الممثلين البارع الذي ابهره، مضيفاً «استطاع داوني أن يقنعني كمشاهد بأنه محقق من الدرجة الأولى، أما بالنسبة لجود لو فشخصيته في الأساس مبهرة وزادت ابهاراً في الفيلم»، مؤكداً أن «كل من عمل في الفيلم كان استثنائيا».
في المقابل قالت، نها عدي (16 عاما)، إن «العمل مهم ومميز، والأداء عالي الدقة، واستمعت به كثيرا ولا مانع لدي لمشاهدته مرة اخرى»، مانحة اياه 10 درجات.
ورأى اياد عمرو (28 عاماً) أن كل شيء في الفيلم متقن ومبهر، ويميل إلى درجة فنية عالية، وذكاء في استعمال التقنيات المعاصرة وتوجيهها الى زمن قديم، وأضاف «الفيلم ممتع ومهم»، مانحا اياه تسع درجات .
وقال قابيل العنزي (37 عاما) إن «الوسائل التقنية الحديثة المستخدمة في الفيلم نجحت في نقلي إلى زمن الفيلم القديم، وأقنعتني بأن المشاهد مأخوذة في حقبة زمنية مختلفة»، معتبراً أن العمل يستحق العلامة الكاملة.
ناهد المسيري (28 عاماً) أشادت بأداء روبرت داوني، «استخدم جميع حواسه بطريقة مذهلة وعالية في الدقة، إضافة إلى جاذبيته التي أضافت إلى رصيده الأدائي رونقاً خاصاً أثر في جميع الممثلين الذين شاركوه البطولة»، وأعطت الفيلم 10 درجات.
نكهة أنثوية
تنضم إلى الجزء الثاني من الفيلم الممثلة ناعومي رابيس في أول أدوارها الناطقة بالإنجليزية، حيث تؤدي دور الفتاة الغجرية «سيم»، التي تتحالف مع هولمز ودكتور واطسون لوقف مؤامرة موريارتى. ويظهر في هذا الجزء مايكروفت هولمز الشقيق الأكبر لشارلوك هولمز، والغريب الأطوار والمثير للجدل طوال الأحداث، ويقوم بالدور الممثل البريطاني ستيفن فراي.
اعتبر عباس فرض الله أن «وجود مثل هذه النوعية من الأفلام وعرضها مبكرا قياسا مع دول عربية اخرى هو ميزة خاصة». واضاف «الجزء الثاني تفوق اهميته تقنياً الجزء الأول، مع أنني لاحظت مبالغة في الآكشن الذي لا يتناسب وشخصية هولمز المفكرة والباحثة»، مانحا الفيلم تسع درجات.
أبطال العمل
جاريد فرنسيس هاريس
ولد عام 1961 في لندن، وهو نجل الممثل الايرلندي ريتشارد هاريس، ووالدته هي اليزابيث هاريس، وشقيقه المخرج داميان هاريس، وشقيقته الممثلة جيمي هاريس، قضى جاريد معظم طفولته في المدارس الداخلية والمركزية بلندن، ورغم نشأته الفنية إلا أن اهتمامه بحياة والده الفنية قررها عندما التحق بجامعة ديوك بولاية كارولينا الشمالية، ودرس المسرح والادب عام ،1980 وعقب تخرجه عاد إلى المملكة المتحدة وانضم إلى شركة شكسبير سنوات وقدم «هاملت» و«روميو وجولييت» وكثيراً من اعمال شكسبير، وفي عام 1990 اثناء قضائه عطلته بنيويورك اختير لأداء دور «تونتهام» في الجزء الرابع من هنري، وفي عام 1996 شارك الفنان الشهير اندي وارهول، وعقب ذلك قدم العديد من الافلام، تزوج اميليا فوكس عام ،2005 ثم انفصلا عام .2010
جود لو
ولد ديفيد جود لو عام 1972 بلويشام لندن، بدأ حياته في مسرح الشباب الوطني وهو في الـ،12 وعندما بلغ 17 عاماً كان ظهوره على تلفزيون غرناطة، وقد درس في مدرسة جيلدهول للموسيقى والدراما، بدأ حياته الفنية بدور البطولة في بعض المسرحيات التي جابت أنحاء لندن، ورشح لجائزة لورانس اوليفييه عقب قيامه بمسرحية «الطائشة» في لندن، ثم بدأ على الشاشة الكبيرة في تقديم العديد من الافلام المستقلة، وكان أول فيلم له «جاتاكا» عام 1997 مع أوما ثورمان، ثم كان دوره في السيد ريبلي الموهوب عام 1999 الذي كان سبباً في شهرته الواسعة، وقد تعلم العزف على الساكسوفون أيضاً، وتزوج جود من سادي فروست عام ،1997 ثم انفصل عنها عام 2003 ولديهما ثلاثة اطفال.
راشيل ماك آدمز
درست المسرح وتخرجت في جامعة نيويورك عام 2001 مع مرتبة الشرف، وهي الآن تعتبر من ممثلات هوليوود الواعدات، هي ليست تلك الفتاة الذكية غير الجميلة، إذ إنها تتمتع بجمال طبيعي وعيون مذهلة، لا تشبه أبداً شخصية جورجينا جورج التي قدمتها في الفيلم الكوميدي الشهير (مين جيرلز)، فهي لا تهتم كثيراً بالتسوق والأزياء، تفضل ارتداء الـ«تي شيرت»، كما أنها نباتية وتحارب الحياة المترفة، بجانب احترافها التمثيل فهي تشرف على موقع إلكتروني يركز على الاهتمام بالطبيعة والبيئة، وقد أسسته مع إحدى صديقاتها. لم تقدم راشيل نوعاً واحداً من الأدوار، بل قدمت الأدوار الرومانسية والدرامية وهي تنجح في كل الأدوار التي تؤديها. تحب الطعام وكذلك الطهو، كما أنها تتمنى أن تمتلك حديقة تحتوي على الكثير من الخضراوات والفاكهة التي تستخدمها وهي تطبخ. وصفت بالفنانة الاستثنائية بعد فيلم «العين الحمراء»، حيث قدمت دوراً برعت به في تقديم شخصية الأنثى البريئة التي تظهر قوتها ووحشيتها حين يستدعي الموقف ذلك.
آرثر كونان دويل
ولد عام 1859 في ادنبرة اسكتلندا، وتوفي عام ،1930 درس الطب في «لندن» لندن، حيث أقام له عيادة هناك، لكن للأسف لم تنجح.
وبعد ثماني سنوات من العمل في الطب فكر آرثر في كتابة قصة (أدب)، وفعلا قام بكتابة أول قصة له بعنوان « K» دراسة بالقرمزي «الغرقة ذات اللون القرمزي»، ولاقت ترحيباً من قبل الناس، ما شجعه على طرح «قصة (أدب)» أخرى.
عاش دويل حياة صراع مع شخصيته المبتكرة «شرلوك هولمز»، فهو يعتقد أنها قد حازت شهرة أكثر منه شخصياً، لذا أراد قتلها، وفعلاً حصل ذلك بالفعل، حيث قتلها في روايته الشهيرة «قضية شارلوك هولمز»، إلا أنه لاقى اعتراضات من قبل جمهوره ومحبيه، وقام بحركة مذهلة ورائعة، حيث أعاد الشخصية إلى الحياة.
عاش دويل حياة متغيرة مملوءة بالمغامرات، وكان مؤرخا، صياد حيتان، رياضيا ومراسلا حربيا.
المخرج
جاي ريتشي
ولد عام 1968 في انجلترا، بعد مشاهدته لفيلم «بوت كاسيدي اند ذه سن دانس» عندما كان طفلا قرر ان يصنع افلاما، وعندما اصبح عمره 15 سنة ترك المدرسة، وقرر أن يجرب الاعمال الحرة، لكن شكل الفيلم واجوائه كانت مسيطرة على عقله، فاعتمد ان يحجز نفسه في غرفته في المنزل لمدة تعدت الستة اشهر ليشاهد فيها اهم الفلام العالمية. وفي عام 1995 حصل ريتشي على اول عمل له في السينما، ومن بعدها اصبح من نجوم الاخراج في السينما.
حول الفيلم
اقترح ليزلي اس كلينجر مؤلف كتاب «شارلوك هولمز الجديد» ومستشار هذا الفيلم في إحدى المقابلات اسم «شرلوك هولمز: اللعبة الكبرى» عنوانا للفيلم، لكن لم يؤخذ برأيه. تم تصوير الفيلم بين بريطانيا وفرنسا.
رُشح لدور البروفيسور مورياتي في البداية العديد من نجوم هوليوود، منهم النجم براد بيت، والنجم دانيال دي لويس وجاري أولدمان وشون بن، لكن استقر المقام في النهاية عند الممثل الإنجليزي جاريد هاريس.
قالوا عن الفيلم
«فيلم رائع، واحببته أكثر من الجزء الأول، فيه الكثير من المتعة». ديانا سينجر من «كلاسيك موفي»
«أحببته جداً، واتوقع له مشاهدة عالية في جميع انحاء العالم، ومن الواضح أن روبرت داوني ذكي جدا». ديفيد ايدليستين من «نيويورك ماغازين»
«لن يقبل داوني أن يقدم أي شيء، فهو عندما انتقل من بطل في مسلسلات الى بطل في السينما كان يعلم أن هذا الانتقال ليس سهلا وعليه ان يختار الأفضل وقد استطاع ذلك». ساندي انجيلو شين من «سينز ميديا»
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news