«أيبريا»
بعيداً عن دور العرض المحلية قدم المخرج الإسباني كارلوس ساورا عام 2005 فيلماً يستكمل سلسلة الأفلام التي وثّق فيها الموسيقى الرقص حمل عنوان Iberia (ايبريا)، والذي كان بمثابة تحية للموسيقي الإسباني اسحاق ألبنيز (1860- 1909) حيث ينقسم الفيلم إلى مجموعة من المشاهد والرقصات، ويحمل كل مشهد مقطوعة موسيقية لألبينز مع تجسيد راقص لها.
نوّع ساورا في الصورة والحلول البصرية للموسيقى، فعلى سبيل المثال نشاهد الراقصة، بينما شاشة خلفها قد احتلها بالكامل وجهها، أو أن النار تندلع إلى جانبها، إضافة لمقطوعات مثل «أشبيلية» و«غرناطة» نشاهد فيها مجموعة من الراقصات وقد ارتدين النقاب، بينما الآلات الموسيقية المستعملة تكون مزيجاً بين الغيتار والعود والناي والدف، والكثير من اللوحات المفرطة الحساسية، حيث توفر مشاهدة الفيلم مساحة للتعرف إلى درجة تناغم مدهشة بين الصورة والموسيقى، لا يمكن للأولى أن تتخلى عن الثانية، والعكس صحيح.