«الرجل العنكبوت المذهل».. لا جديد ســوى الصورة
يعود فيلم سبايدر مان (الرجل العنكبوت) بعد خمس سنوات من خاتمة ثلاثية أجزائه على يد المخرج سام ريمي، بأبعاد ثلاثية جديدة تتواكب وروح العصر التي انتهجها المبدعون أخيراً، ولكن هذه المرة بتوقيع المخرج مارك ويب، وباسم "The amazing Spider-Man" (الرجل العنكبوت المذهل).
تباينت آراء مشاهدي الفيلم الجديد الذي يعرض حالياً في دور السينما المحلية، بسبب قصته التي تتطابق مع قصة الجزء الأول من سلسلة «الرجل العنكبوت»،
ما يجعل البعض يشير إلى أن الجزأين المقبلين اللذين سيعرضان في العامين التاليين، لن يحملا جديداً، في الأحداث، وسيكرران قصص الجزأين الفائتين نفسها. فيما قال آخرون إنه «من المملل مشاهدة فيلم معروفة قصته من البداية الى النهاية»، واعترف البعض بأن الفضول وحده كان دافعهم لحضور «الرجل العنكبوت المذهل» بسبب الحملة الإعلانية التي سبقته.
ومنح مشاهدون التقتهم «الإمارات اليوم» الفيلم الجديد علامة راوحت بين سبع وتسع درجات.
ويدور الفيلم الذي يلعب دور البطولة فيه اندرو جارفيلد وايما ستون وسالي فيلد، حول بيتر باركر الذي وجد نفسه فجأة يتمتع بصفات خارقة تؤهله ليساعد البشر، ولا يريد في الوقت نفسه أن ينسلخ عن واقعه، خصوصاً في وجود صديقة يريد ان يبني علاقة عاطفية معها، والحبكة تكمن في محاولة باركر معرفة سبب هجر والديه له بعد حصوله على الصفات الخارقة.
لا جديد
تبدأ الأحداث عندما يزور بيتر باركر (الرجل العنكبوت) مع بقية زملائه في المدرسة، في رحلة مدرسية علمية، معمل أبحاث جينية وهندسية، فتلسعه احدى العناكب التي تتم الدراسة عليها وتعديلها جينياً لتصبح خارقة، فيعود الى منزله والإعياء بادٍ على وجهه نتيجة اللسعة التي تحولت الى ورم.
وقال ماهر أبوكف (25 عاماً) ان «الملل في الفيلم يكمن في تناوله أحداث الجزء الأول نفسها.. إذ لم أرَ أي جديد في أحداثه سوى الشكل الجديد الثلاثي الأبعاد، الذي لم يعد مبهراً كما السابق»، مانحاً الفيلم سبع درجات.
واتفق مع الرأي السابق عامر بن الزيدي (30 عاماً) موضحاً أنه «من السيئ أن تشاهد فيلماً تعرف حكايته مسبقاً، وهذا الشعور انتابني، فقد كنت اعرف ما المشهد التالي واعرف حتى النهاية، وأرى أن الفيلم ليس أكثر من محاولة لترسيخ الشخصية المعروفة أكثر، وهو ما لا يفيد من وجهة نظري». وقيم الفيلم على الرغم من ذلك بثماني درجات.
بدورها، اعتبرت لينا علي(28 عاماً) الفيلم لطيفاً في صورته الجديدة «لكنه مملل على مستوى أحداثه التي نعرفها» مانحة اياه سبع درجات.
قدرات
يستيقظ باركر في الصباح التالي من الرحلة العلمية ليجد نفسه وقد تحسن نظره واصبح مفتول العضلات، واثناء وجوده في المدرسة تتدلى من يده خيوط فيهرع، واثناء جريه يكتشف أن لديه قدرات عنكبوتية فيبدأ تسلق الحوائط والقفز عالياً من اسطح المباني والتأرجح مستخدماً الخيوط التي يفرزها.
وللرجل العنكبوت في الحياة الواقعية حبيبة يريد أن يظهر لها كل أنواع الاهتمام، حتى إنه يشترك في مسابقة مصارعة حرة ليفوز بسيارة تكون هي أول من يركبها. لباركر عمّ يحبه ويصر أن يوصله الى حلبة القتال وينصحه بأن من لديه قوة عظيمة يجب أن تكون مسؤوليته عظيمة، يفوز باركر في المسابقة لكن المسؤول عن المسابقة يرفض اعطاء النقود له، ويتفق مع أحد اللصوص على سرقة المبلغ فتكون هذه أولى عمليات باركر العنكبوتية لكن نتيجتها يخسر عمه الذي يتوفى نتيجة ملاحقته اللص، فتظل هذه الحادثة تؤنب ضميره، وينسى قواه الى يوم تخرجه.
من جهته، وصف عمرو أحمد (32 عاماً) الصورة التي قدمها المخرج للفيلم بـ«المبهرة والجذابة، حتى إنها قربتنا أكثر من أحداثه بطريقة فنية وممتعة»، مانحاً اياه تسع درجات.
ووافقه الرأي محمد البلوشي(19 عاماً) مضيفاً «لا توجد مقارنة بين الجزء الأول القديم والجزء الحالي، فالصورة مختلفة تماماً حتى لو كانت القصة ذاتها، وبالنسبة لي هو أجمل فيلم ثلاثي الأبعاد لأنني كنت انتظر أن أرى الرجل العنكبوت بهذه التقنية» مانحاً اياه تسع درجات.
أما بالنسبة لمنيرة الحمد (30 عاماً) فالفيلم سبب لها صداعاً في الرأس، على حد تعبيرها، وقالت إن «القديم أجمل ببساطته وكلاسيكيته، وأنا من عشاق شخصية الرجل العنكبوت» مانحة اياه سبع درجات.
تبدل البشر
يتخرج باركر في المدرسة ويقرر العمل في صحيفة مصوراً صحافياً، ويلتقط لنفسه في شخصية الرجل العنكبوت صوراً تؤهله للعمل في الصحيفة، فهو يريد أن يعرّف الناس بالرجل العنكبوت كي لا يخاوفوا منه اذا ما صادفوه. يقابل باركر حبيبته القديمة ماري جين مصادفة، ليجد أنها أصبحت حبيبة صديقه هاري الذي لدهشته لم يخبره أي شيء بهذا الخصوص، وفي أحد المؤتمرات ينقذ ماري جين من الموت في صفقة كادت تودي بحياتها لولا تدخله.
في المقابل، تظهر شخصية الشر في شخصية العفريت الأخضر الذي يريد التقرب من الرجل العنكبوت كي يسلبه قواه ويزيد من قوته.
بدوره، قال باسيل الرافي (26 عاماً) «أحببت طريقة عرض الفيلم، لكنني شعرت بأنه يستحق حكاية جديدة، مادامت توجد قدرة في تقديمه بهذا الشكل المذهل» مانحاً اياه ثماني درجات.
في المقابل، أشار زين البهائي (33 عاماً) إلى أن «الفيلم مميز بالشكل وليس بالمضمون أبداً، كما أن المخرج وفق في اختياراته للممثلين»، وأعطى الفيلم سبع درجات.
النهاية نفسها
يشك هاري في وجود علاقة بين ماري جين وباركر من جديد، فيذهب ويخبر والده الذي هو نفسه العفريت الأخضر، فيستغل الأخير نقطة ضعف الرجل العنكبوت التي تكمن في حبه لماري جين، ويخطفها العفريت الأخضر، وعند وصول الرجل العنكبوت يطلب منه أن يختار إنقاذ حافلة مليئة بالأطفال أو حبيبته، ويحاول الرجل العنكبوت أن ينقذ الاثنتين، ويكاد يفشل لولا مساعدة الناس له، بعد أن يُدركوا ان الرجل العنكبوت بطل حقيقي.
يطارد الرجل العنكبوت العفريت الأخضر ليصلا إلى مكان مهجور ويتقاتلا، ويعرف باركر شخصية العفريت الأخضر الحقيقية ويقتله، وفي أنفاسه الأخيرة يوصي العفريت الأخضر (نورمان) الرجل العنكبوت بألا يخبر ولده هاري عن حقيقة والده. وعندما يذهب الرجل العنكبوت ليرجع جثة نورمان يراه هاري ويعتقد أنه قتل والده، ويعقد العزم على الانتقام منه. في جنازة نورمان تعترف ماري بحبها لباركر، ولكنه يرفض مقابلتها الحب لما يقع على كاهله من مسؤوليات، ويتذكر كلمة عمه ويقتنع بأن هذا مصيره. وفي نهاية يجد باركر أخيراً دليلاً يساعده على فهم أسباب هجران والديه له في صغره، إذ يلتقي بالدكتور كورت كونورز الشريك السابق لوالده، الذي يبشر بقصة الجزء الثاني الذي من المتوقع عرضه العام المقبل.
حول الفيلم
** يبدأ تصوير الجزء الثاني من الفيلم في الربع الثالث من العام المقبل، وينتظر أن يتم إطلاقه في دور العرض بحلول مايو .2014
** أعلنت الممثلة الأميركية، إيما ستون، عن رغبتها في دراسة علم البيولوجي، وأكدت أن رغبتها هذه مصدرها شخصية جوين ستايسي التي لعبتها في الفيلم. وأكدت أنها اتخذت قرارها بالعودة للتعلم، وأنها ستلتحق بدروس البيولوجي، وأضافت «من الرائع أيضاً انه يمكنني التعلم من المنزل». وتجسد إيما في الفيلم شخصية عالمة أحياء يقع في غرامها باركر، وهي الشخصية التي أكدت ستون أنها ألهمتها لدراسة علم الأحياء.
أبطــال الفيلم
أندرو جارفيلد
ولد أندرو جارفيلد عام ،1983 انتقل والداه إلى انجلترا عندما بلغ من العمر اربع سنوات. تدرب اندور في المدرسة المركزية للخطابة والدراما، وتخرج فيها عام .2004 وفاز بجائزة المسرح لأدائه في فيلم عام .2004 وترشح لجائزة «غولدن غلوب» عن أدائه في فيلم «الشبكة الاجتماعية» العام الماضي كأفضل أداء ممثل لدور ثانوي.
إيما ستون
ولدت ايما ستون عام ،1988 أبوها جيف ستون (مقاول) وامها ربة منزل، لديها أخ أصغر منها بسنتين، وهي سويدية الأصل، وكانت عضواً في مسرح الشباب والمسرح الإقليمي في فينيكس، ومثلت بعض المسرحيات، منها ذيل عيد الميلاد، وتيتانيك والتزمير وغيرها.أ أظهرت أول مرة سينمائياً في الفيلم الكوميدي سوبر باد، وشاركت في فيلم الرعب أ«زومبي لاند».
سـالي فيلد
تعد سالي فيلد واحدة من ممثلات أميركيات قليلات حُزن جائزة الأوسكار مرتين. ولدت في كاليفورنيا عام ،1946 ووالدتها هي الممثلة مارغريت فيلد التي دعمت مسيرتها وسهلت وصولها إلى هوليوود. وبدأت مسيرة سالي الفنية عام 1965 مع المسلسل التلفزيوني «جيديت»، وأتبعت ذلك بمسلسلات عدة ناجحة في نهاية الستينات وبداية السبعينات من القرن الماضي. نالت أوسكارها الأول عن دور «نورما ري» في الفيلم الذي حمل الاسم نفسه عام .1979 وكررت سالي فيلد فوزها بالأوسكار بعد خمس سنوات فقط حين حصلت على الجائزة في الدراما المُقَدرة «أماكن في القلب» عام .1984 أما أشهر أدوارها عند الجمهور فهو دور والدة «فوريست جامب» الذي أدته عام 1994 أمام توم هانكس ومنحها ترشيحاً سادساً للأوسكار.
المخرج
ولد المخرج والمنتج والمؤلف الأميركي مارك ويب في ولاية أنديانا، عمل والداه في مجال التعليم بقسم الرياضيات بجامعة ويسكونسن، انتقلت عائلته إلى ماديسون بولاية ويسكونسن حينما بلغ 18 شهراً من العمر حيث نشأ بها، وتخرج في مدرسة ماديسون السامية الغربية، وبعدها انتقل إلى كلية كولورادو التي تخرج منها بقسم الإنجليزية.
بدأ حياته المهنية بتصوير فيديوهات وأفلام قصيرة وصور متحركة، ويعد فيلم «الرجل العنكبوت» في نسخته الجديدة أول افلامه الطويلة.
كليك
عبر الممثل الأميركي أندرو جارفيلد عن خوفه الشديد بسبب دوره الجديد الذي يؤديه في فيلم الرجل العنكبوت، مضيفاً في تصريحات خاصة له «هذا الدور يعني الكثير بالنسبة لي، ولذلك أعلم كم يعني الكثير جداً بالنسبة لأشخاص آخرين»، مؤكداً أنه تم اختباره لست ساعات من أجل اختياره للدور «ربما لن يصدقني أحد إذا قلت إنهم طلبوا مني القفز من خلال طوق في اختباري من أجل الدور، لكن هذا هو ما حدث بالفعل، واستغرق الاختبار ست ساعات، وكانت هناك كاميرا سينمائية تصور وفريق عمل كامل وماكياج وملابس ونحو 90 شخصاً يقفون حولك لا أعرف من هم، وأعتقد أنهم ربما استأجروهم من أجل أن يشعروني بالخوف».
وأشار جارفيلد إلى أن شخصية الرجل العنكبوت تعيش داخله منذ مرحلة الطفولة: «أعتقد أن خلق شخصية مثل الرجل العنكبوت وأفعاله الجيدة البطولية جعلت منه رمزاً، وكانت سبباً في حب الكثير من الأطفال له، وأنا واحد منهم، فهو بطلي منذ أن كان عمري ثلاث سنوات، ولأن هذا الشاب هو من أوجد هذه القدارت بداخله فقد كان قادراً على حماية نفسه على الرغم من شعوره الداخلي بأنه أصبح شخصاً تصعب السيطرة عليه في ظل وجود هذه القدارت الخارقة التي قرر أن يستغلها في الخير».