نجوم وأفلام دخلت طرفاً في صراعات الانتخابات
«هوليوود» والسياسة.. العشـق غير الممنوع
تجد هوليوود في السياسة الأميركية بكل محاورها، سواء كانت عن مكافحة الإرهاب أو العمليات خارج البلاد، بل وحتى الانتخابات، بحراً من الموضوعات، التي لا يبخل صانعو الفن السابع في الولايات المتحدة على الجمهور بتقديمها، سواء في قالب جاد أو كوميدي، وربما في بعض الأحيان خليط بين الاثنين.
ولا يحتاج المرء للتوغل في الماضي كثيراً لإدراك مدى اهتمام السينما الأميركية بعالم السياسة، ويكفيه فقط العودة إلى الـ10 من الشهر الماضي، حينما عرض للمرة الأولى فيلم «الحملة» للنجمين الكوميديين ويل فيريل وزاك جاليفياناكيس، الذي يتناول قضية الانتخابات في قالب ساخر.
ومخرج هذا الفيلم هو جاي روش، الذي سبق وقدم أعمالاً كوميدية ناجحة مثل أفلام «قابل عائلة فوكرز»، كان سبق وتناول موضوع الانتخابات بصورة أكثر جدية في 2008 بفيلم «تغيير اللعبة»، عن ترشح حاكمة ولاية آلاسكا السابقة سارة بالين، لمنصب نائبة الرئيس عن الحزب الجمهوري.
وسبق لروش أن دخل عالم السياسة فنياً بفيلمه «الفرز» في 2008 أيضاً، والذي كان يتناول الظروف التي أدت لفوز الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بمنصبه في انتخابات عام .2008
عودة
مداخلة إيستوود جاء مزج السينما بالسياسة ليلة الخميس في مؤتمر الحزب الجمهوري بالمداخلة التي أجراها المخرج والممثل الأميركي كلينت إيستوود، ليذكر بأشهر الأفلام التي تناولت الحملات الانتخابية الأميركية. وقد تمضي الأيام، ويتم تدريس المداخلة «السينمائية» والمثيرة للجدل التي قام بها كينت إيستوود، حينما مثل كأنه يتحاور مع الرئيس الحالي باراك أوباما، وكانت مملوءة بالاتهامات تجاهه، ويكفي أنه أنهاها بعبارة «حينما لا يقوم أحد ما بعمله يجب إقصاؤه»، في إشارة إلى ضرورة إسقاطه في الانتخابات المقبلة في نوفمبر أمام المرشح الجمهوري ميت رومني. |
بالعودة أكثر في آلة الزمن للماضي ستظهر أسماء أعمال مثل «السيد سميث يذهب لواشنطن» في ،1939 و«ديف» في ،1993 و«هز الكلب» في ،1997 و«الألوان الأولية» في .1998 ويعد «السيد سميث يذهب لواشنطن» من ضمن كلاسيكيات السينما، حيث أخرجه فرانك ابر وفاز بجائزة «الأوسكار» لأفضل سيناريو، إذ يجسد خلاله جيمس ستيوارت دور شاب مثالي، يتم اختياره من قبل حاكم فاسد ليحل محل نائب وافته المنية، وجعله أشبه بعروس الماريونيت في يده. وبالنسبة لفيلم «ديف»، فإنه جاء ليتناول عالم السياسة بطابع كوميدي مكسو بالدراما في بعض نواحيه، وهو من بطولة كيفين كلاين وسيجورني ويفر، ويدور حول تولي مواطن أميركي عادي لمنصب الرئيس بسبب الشبه الكبير بينهما، بعد أن دخل الأخير في غيبوبة.
«هز الكلب»
بنبرة أكثر جدية يتناول فيلما «هز الكلب»، و«الألوان الأولية»، عالم السياسة الأميركية والانتخابات ودهاليزها، فالأول في الأساس يناقش تداخل عالمي السياسة والسينما معاً، وكيفية قيام مجموعة من المستشارين الرئاسيين بالتعاقد مع منتج هوليوودي لتنظيم «حرب خالية» ضد ألبانيا، وتشتيت انتباه الرأي العام عن صورة الرئيس الأميركي، التي تضررت بسبب فضيحة جنسية قبل بدء الحملة الانتخابية. وتشاء المصادفة أن الولايات المتحدة في الواقع بعدها تشن سلسلة من الهجمات ضد «قواعد إرهابية» في السودان وأفغانستان، عقب اعتراف الرئيس الأسبق بيل كلينتون بعلاقته غير الشرعية بمونيكا لوينسكي. والشيء نفسه ينطبق على فيلم «الألوان الأولية»، الذي يجسد خلاله النجم جون ترافولتا، شخصية حاكم ولاية وزير نساء يأمل في الترشــح للانتـخابات الأمـيركـية.
ويبقى في النهاية الواقع أن بعض الأفلام التي تتناول هذه النقطة، إما تكون حرة ومستقلة وبدافع من المبدعين، أو مدفوعة إما من التيار الديمقراطي أو الجمهوري نكاية في الاتجاه الآخر، فالأمر في النهاية بعالمي السينما والانتخابات يتعلق بالإيرادات والأصوات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news