يعرض 37 فيلماً خليجياً تطل من شاشة «مالمو»
«الخليج السينمائي» ينطلق بالسينما الإماراتية إلى السويد
يعرض مهرجان الخليج السينمائي مجموعة من الأفلام المميزة التي تم إنتاجها في الإمارات بدعم من المهرجان، وذلك ضمن فعاليات مهرجان السينما العربية في مالمو «السويد» خلال الفترة من 28 سبتمبر وحتى 5 أكتوبر ،2012 ويشهد مشاركة العديد من روائع الأعمال السينمائية العربية. وتشارك السينما الخليجية للعام الثاني على التوالي في برامج مهرجان مالمو، بدعم من مهرجان الخليج السينمائي، حيث تتنوع قائمة الأفلام المشاركة هذا العام بين القصيرة والطويلة والوثائقية، لتستعرض تجارب سينمائية مميزة لمجموعة من صانعي السينما المبدعين من دولة الإمارات ومنطقة الخليج.
ويبلغ مجموع الأفلام المعروضة في المهرجان من إنتاج أو مشاركة إماراتية أو إنتاج خليجي، بما فيها العراق 37 فيلماً، منها 25 فيلماً تشارك بدعم مباشر من مهرجان «الخليج السينمائي». وتتوزع مشاركة إجمالي الأفلام الإماراتية والخليجية بواقع خمسة أفلام عربية من إنتاج مشترك مع الإمارات، و10 أفلام من إنتاج الإمارات ومنطقة الخليج، بما فيها العراق، ستعرض في المسابقات المختلفة، وسبعة أفلام سيتم عرضها في برنامج «أفلام من الإمارات» خارج المسابقة، و15 فيلماً ستعرض ضمن برنامج «كرز كياروستامي» خارج المسابقة.
تعريف
«الخليج السينمائي» يُعتبر مهرجان الخليج السينمائي حدثاً ثقافياً سنوياً غير ربحي، يهدف إلى الاحتفاء بالسينما الخليجية. منذ افتتاحه في 2008 يسعى مهرجان الخليج السينمائي إلى تطوير وترسيخ الثقافة السينمائية المحلية، والخليجية، ومنح الفرص أمام المبدعين الخليجين لعرض أفلامهم، وتطوير مشروعاتهم المستقبلية. ويهدف إلى الاحتفال والاحتفاء بالأعمال الإبداعية المتميزة على مستوى السينما الخليجية لتصبح محطّة يتجه إليها مجتمع السينما العالمي لاكتشاف السينما الخليجية، وللاشتراك بفعاليات المهرجان. مهرجان «مالمو» منذ أن أُسدل الستار على دورته الأولى بنجاحٍ سجلته الصحافة السويدية، والعربية، تواصلت نشاطات مهرجان السينما العربية في مالمو على مدار العام بهدف نشر السينما العربية في عموم مدن مملكة السويد، وأسهم بتزويد الأفلام العربية لعدد كبير من المهرجانات السويدية المحلية. يهدف المهرجان إلى تعريف الجمهور المحليّ بالسينما العربية، وإثارة النقاش حولها مع صانعي الأفلام، والضيوف، ويطمح بأن يكون حدثاً سنوياً، يُسهم في تكريس التفاهم، والعيش المُشترك المبنيّ على الاحترام المُتبادل بين ثقافات الشعوب المُختلفة. |
قال مدير مهرجان الخليج السينمائي مسعود أمرالله آل علي «نسعى عبر مواصلة تعاوننا مع مهرجان مالمو للأفلام العربية للتأكيد على أحد أهم القيم الجوهرية التي يرتكز عليها مهرجان الخليج السينمائي، بتهيئة أفضل الفرص للسينمائيين الخليجيين بالانطلاق بأعمالهم خارج حدود المنطقة، عبر عرضها في عدد من المحافل السينمائية حول العالم، والوصول إلى شريحة أوسع من الجماهير». وأضاف «نفخر بعرض 25 فيلماً هذا العام، مقارنةً بعرض 15 فيلماً العام الفائت، وهو دليل على اتساع قاعدة الأعمال السينمائية المحلية المميزة، إذ نأمل أن تسهم الأعمال المعروضة في التعريف بالسينما الخليجية وثقافة المنطقة وإرثها».
وقال مدير مهرجان السينما العربية في مالمو (السويد) محمد قبلاوي «إننا سعداء بعرض مجموعة أكبر من إبداعات السينما الخليجية هذا العام، إذ يهدف مهرجاننا لتقديم أعمال سينمائية عربية مميزة تسهم في تعريف الجمهور بالإنتاجات العربية، وعرض محتوى سينمائي ملهم وترفيهي. ونأمل أن يشكل المهرجان منصة لعرض أجمل أعمال صانعي السينما الخليجيين، وفرصة لاكتشاف جماليات الأفلام العربية المقبلة».
وتحل المخرجتان الإماراتيتان نجوم الغانم، ونايلة الخاجة، وعدد من أبرز الشخصيات السينمائية الفاعلة في المشهد السينمائي الخليجي من مخرجين وممثلين ومنتجين ضيوفاً على مهرجان السينما العربية في «مالمو». وتضم قائمة الأفلام المشاركة بدعم من مهرجان الخليج السينمائي، فيلم «أمل» للمخرجة الإماراتية نجوم الغانم، الحائزة جوائز عدة، منها الجائزة الثانية في الدورة الخامسة من مهرجان الخليج السينمائي، وفيلم «لندن في عيون امرأة محجبة»، للمخرجة الإماراتية مريم السركال، الذي يتتبع رحلة فتاة إماراتية قرّرت الدراسة في الخارج، لكنها تواجه العديد من القضايا، في مقدمتها التكيّف مع الثقافة الجديدة، والتأثير في حظوظها في الزواج.
وسيتم عرض باقة من 15 فيلماً قصيراً في خارج مسابقة المهرجان، تم إنتاجها وإخراجها في الإمارات، وإنجازها تحت توجيه وإشراف المخرج الإيراني عباس كياروستامي، ضمن برنامج «كرز كياروستامي»، منها: فيلم «الرقم» للمخرجة مريم السركال، وفيلم «رمان» من إخراج سيريل إيبرلي، وفيلم «ممنوع الإزعاج» لمخرجه سباستيان فونكي، وفيلم المخرجة نجوم الغانم «عشاء سلمى».
وستتضمن الأفلام المعروضة مجموعة إنتاجات مشتركة بين دولة الإمارات ودول أخرى، مثل فيلم «ستوديو» وهو من إنتاج إماراتي سوداني، وأفلام «الوحدة» و«في النهاية»، وهي من إنتاج إماراتي عراقي، وأفلام «الفجوة»، و«مارغاريت البيضاء» من إنتاج إماراتي إيراني، وأفلام من إنتاج بحريني مشترك، مثل فيلمي «تحت السماء»، و«لعبة»، إلى جانب أفلام من إنتاجات مشتركة مع المملكة العربية السعودية، مثل فيلم «ما أجمل المنزل»، وإنتاج كويتي مشترك مثل فيلم «الأمواج ستحملنا». وتضم لجنة تحكيم مسابقة الأفلام التسجيلية، والروائية القصيرة المخرجة الإماراتية نايلة الخاجة، إلى جانب أستاذة المسرح مجدولين العلمي من المغرب، والمخرج العراقي سمير زيدان.
أفلام ومخرجون
يتناول فيلم «أمل»، للمخرجة نجوم الغانم، حكاية أمل التي تأتي إلى الإمارات محملة بالعديد من الأحلام، وبعقد يضمن لها العمل في مشروع تلفزيوني يستغرق سنة واحدة. وبعد مرور السنة الأولى تجد نفسها عاجزة عن إنجاز الجزء اليسير من خططها، وأن عليها من أجل تحقيق أهدافها أن تنتقل من عمل إلى آخر، وأن تستسلم لدوامة عبور السنوات. كما تكتشف أن الانغماس في العمل الوظيفي ومسؤولياته يضطرها للقبول بالعيش في هوامش الحياة الثقافية في الإمارات، الأمر الذي يجعلها تبدو كأنها منسية، على الرغم من تجربتها الفنية والمهنية الغنية في وطنها سورية، وهذا ما يجبرها على اتخاذ قرار صعب: البقاء أم العودة؟
ويناقش فيلم «عربانة» للمخرجة نايلة الخاجة، قضية إهمال الآباء لأطفالهم من خلال قصة مفتوحة النهاية لفتاة في الثامنة من عمرها تعاني الإهمال والتجاهل من قبل والديها، حيث لا يبدي أحداً استجابةً لتساؤلاتها ولا تحصل على الاهتمام المطلوب فتلجأ لحياة التمر لتضيف بعضاً من الإثارة لحياتها. ويبعث الفيلم برسائل واضحة تحث على ضرورة مراقبة الأبناء وشملهم بالعطف والمحبة. أما فيلم «وجه عالق» للمخرجة منال بن عمرو، يحملنا إلى صميم مجموعة من الذكريات القديمة لفتاة لم تتعاف بعد من آثار أصعب اللحظات في حياتها.
وتقدم المخرجة لمياء حسين قرقاش عبر قصة فيلم «الأرضية المبتلة» قضية العلاقة بين المرأة والرجل في إطار الزواج التقليدي والعلاقات السابقة. وقد تم عرض الفيلم في عام 2004 في بينالي السينما العربية في العاصمة الفرنسية باريس. ومن الأفلام المشاركة أيضاً في هذه التظاهرة فيلم «غيمة أمل» للمخرجة راوية عبدالله، «راس الغنم» للمخرج جمعة السهلي، وفيلم «الفيل لونه أبيض» للمخرج وليد الشحي، ويتناولحكاية تبدأ عند نهايتها عندما يواجه طفل الموت في أكثر من مناسبة. أما فيلم المخرج عبدالله حسن أحمد وهو بعنوان «أصغر من السماء»، فيتناول قصة عائلة إماراتية، زواجان وابنتهما اليافعة، تتعرّض لحادثة سير، فيموت الأب والابنة، فوراً، وتتبقّى الأم ما بين الحياة والموت، والصحو والهذيان، تتواتر عليها الصور، وتتوارد إليها الرؤى، قبل أن تأتيها المفاجأة على جناح طائر بريء.
مشاركة
«ستوديو»، أمجد أبوالعلا، «السودان-الإمارات»، «الوحدة»، سرمد الزبيدي، «العراق - الإمارات»، «رمان»، سيريل إيبرلي، «فرنسا - الإمارات»، «ممنوع الإزعاج»، سباستيان فونكي، «ألمانيا -الإمارات »، «تحت السماء»، محمد راشد بوعلي، «البحرين - الإمارات»، «الفجوة»، سينا زارية، «إيران - الإمارات»، «قُد»، أنانيا سيوندارارجان، «الهند -الإمارات»، «مارغاريت البيضاء»، ناهد إمامي، «إيران-الإمارات»، «ما أجمل المنزل»، عبدالله آل عياف، «السعودية/الإمارات»، «لعبة»، صالح ناس، «البحرين - الإمارات»، «الأمواج ستحملنا»، عبدالله بوشهري، «الكويت - الإمارات»، «عشاء سلمى»، «نجوم الغانم ـ الإمارات»، «في النهاية»، عدي رشيد، «العراق - الإمارات»، «على وشك الانتهاء، ثلاثية»، رولا شماس، «لبنان - الإمارات ».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news