مشاهدون منحوا الفيلم من 5 إلى 9 درجات

«الشجاعة».. قوة امرأة وعنف يخيـف أطفالاً في دور العرض

صورة

شجاعة وعنيدة ومتحدية للأعراف وجميلة، هذه صفات بطلة فيلم «الشجاعة»، الذي مازال يُعرض في دور السينما المحلية، وهو من فئة أفلام الرسوم المتحركة الثلاثية الأبعاد، في أول عمل من بطولة امرأة لشركة «بيكسار» المختصة بالأفلام الكرتونية.

وذكر مشاهدون أن الفيلم يتضمن مشاهد عنيفة لا تناسب الأطفال. وقال بعضهم إنه فيلم جيد يحكي عن القوة الكامنة في داخل كل فرد، خصوصاً المرأة، وآخرون أكدوا ان الحكاية في الفيلم ليست جديدة لكنها ممتعة، مانحين الفيلم علامة تراوحت بين خمس وتسع درجات.

الفيلم من إخراج مارك اندريوس وقصة بريندا تشابمان، وأدى اصوات الشخصيات فيه كل من ايما طومسون وكيلي ماكدونالد وروبي كولتراين.

تدور مجريات الفيلم حول أميرة اسكتلندية (المراهقة ميرايد) تعيش مع أسرتها بشكل اعتيادي يبعث في نفسها الملل، فتقرر محاربة هذا الضجر عن طريق مغامرة يقف في وجهها فيها والدها الملك، لكنها تتجرأ ذات يوم وتتحدى والديها وتشارك في مسابقة الرمي بالقوس، الأمر الذي يخالف تقاليد البلاد ويهين رؤساء العشائر الإسكتلندية ضمن أحداث شيقة ومضحكة.

القوة الكامنة

مع أن المشاهد الأولى التي يبدأها الفيلم تسلط الضوء على حياة الأميرة المراهقة ذات الشعر الأحمر والوجه المنمش التي تعيش في قصر كبير تحيطه البساتين وتعيش فيه العصافير والفراشات، توحي للمشاهد أن الأميرة في قمة سعادتها، لكن بعد أن تقترب الأحداث إلى حياتها التي تدور في خلجاتها وغير المعلنة، يتأكد المشاهد أن المظهر الجميل ليس كل شيء، وأن هذه الفتاة تنتظر الفرصة كي تثبت لوالدها أنها قوية مثل الرجال.

تقول تالة عدي (16 عاماً) «منذ اللحظة الأولى من الفيلم وأنا أترقب اللحظة الثانية»، موضحة ان «الفيلم استطاع أن يشدني اليه بسرعة وجعلني بسبب التقنية الثلاثية الأبعاد، جزءاً من المغامرة»، مانحة الفيلم تسع درجات.

في المقابل، قالت لولوة عبدالله (20 عاماً) إن القصة مبالغ فيها «فلا أعتقد ان فتاة يتوافر لديها كل شيء من مال وجاه وتركل كل هذا كي تثابر في سبيل مغامرة»، مانحة الفيلم خمس درجات.

ووافقتها الرأي موزة علي (20 عاماً)، التي قالت ان «القصة ليست جميلة وفيها محاولة لايضاح أن الفتيات اللواتي ينعمن بحياة كريمة غير سعيدات»، مانحة الفليم سبع درجات. لكن أوس الصاري (48 عاماً) الذي اصطحب ابنه مؤيد (13 عاماً) وابنته هند (11 عاماً)، قال إن «الفيلم جميل يدلل على القوة الكامنة في داخل كل أنثى، وهو مفيد ويحفز على تحمل المسؤولية مهما كان الوضع الاجتماعي»، مشيراً الى أن ابنه لم يحب الفيلم، وقال إنه للبنات فقط. وفي احداث الفيلم تحدث مجريات غريبة متعددة، إذ يُفاجأ حين يرى الملكة تتحول إلى دب.

مواجهة الخطر

تستطيع الأميرة المتمردة أن تتحرر من سلطة القصر وتهرب بعيداً لمواجهة كل الأخطار التي تقف في طريقها، وهي لا تملك سوى أسلحة خفيفة وقدرة السحر لديها في التبديل بين الماء والهواء والنار. وتعتمد بشكل أساسي على عقلها وقدرتها على فك الألغاز لتفعيل المفاتيح التي ستخلص الشعب من اللعنة التي حلت به، وتؤكد لوالدها أنها على قدر المهمة.

قالت نها السلام (15 عاماً) «أحببت الفيلم كثيراً، وأمنحة تسع درجات». وأضافت «الجميل أنه ركز على أن العقل هو السلاح الأقوى مهما كان صاحبه ضعيف الحجم».

وقالت صديقة نها عبير الصياد (15 عاماً) «أحببت فكرة الفيلم وشعرت بأنه انتصار لعقل الأنثى الذي يُتهم دائماً بالنقصان»، مانحة اياه تسع درجات.

وأحبت والدة نورة وسلمى الفيلم، وقالت إنه يحفز العقل «شعرت بأن ابنتي استمتعتا به وشعرتا بالفخر لقوة هذه الأميرة الصغيرة»، مانحة اياه تسع درجات.

مشاهد عنيفة

على الرغم من أن الفيلم موجه للأطفال، الا أن مشاهدين لاحظوا من خلاله مشاهد عنيفة لا تتناسب وأعمارهم، فالمشهد الذي دار بين الملك الذي يريد قتل الدب الذي هو في الاساس زوجته المسحورة اثر تناولها كعكة كان عنيفاً، ومشهد محاولة دب آخر قتل الأميرة وأمها كان مبالغا في وحشيته. وأكدت أم ليلى ذات السنوات الست، والتي اصطحبتها لمشاهدة الفيلم، إن «ابنتها صارت تبكي أثناء المشاهد العنيفة التي تعرضت لها الأميرة، ما جعلها تغادر الفيلم».

وقالت نيرمين باقوس (33 عاماً) «اصطحبت ابنة شقيقتي وندمت كثيراً، فالفيلم فيه مشاهد لا تصلح للأطفال»، مانحة اياه خمس درجات. وندم أيضاً أسامة البلوشي (40 عاماً) على اصطحابه ابنه (خمس سنوات)، «لا يصلح هذا الفيلم الا لفئة المراهقين والكبار وليس للأطفال»، رافضاً إعطاء أي نتيجة.


أصوات أبطال الفيلم

إيما طومسون

تعتبر واحدة من أهم الممثلات البريطانيات في تاريخ السينما، ولدت عام 1959 في لندن، أمها مُحامية تحملت على عاتقها تربيتها مع أخويها بعد أن توفّي الأب في صغرهم. كانت طالبة مُجتهدة وذكية ومرحة، درست الأدب الإنجليزي في جامعة كامبريدج، إلى جانب تألقها في مسرح الجامعة لتخطف الأضواء في مرحلة مبكرة، حتى تخرّجت عام ،1980 وبدأت مسيرتها في الإذاعة، ثم انتقلت في أدوار صغيرة إلى التلفزيون، حتى أقامت ببطولة المسلسل الإنجليزي (ثومبسون)، الذي اعتبر بداية انطلاقتها، اضافة الى زواجها بالفنان البريطاني كينيث براناه وارتبطت معه بأعمال عدة، فاشتهرت عالمياً. ولكن النقطة الأهم في تلك الفترة كانت معرفتها بالمخرج جيمس إيفوري، الذي منحها بطولة فيلمه (هارس اند) عام ،1992 الذي نال مديحاً كبيراً وتعامل الجميع معها باعتبارها اكتشافاً، ما أدى لفوزها بجائزة الأوسكار كأفضل ممثلة.

كيلي ماكدونالد

ممثلة بريطانية ولدت عام ،1976 بدأت حياتها الفنية بعد أن تقدمت عام 1996 ونجحت في الحصول على دور في أداء الاختبار في ترانس سبوتينغ، شاركت بعدها في أدوار عدة، في العديد من الأفلام. كما شاركت في عدد من المسلسلات التلفزيونية منها مسلسل «الفتاة في المقهى»، وقد رشحت لجائزة غولدن غلوب عن دورها في هذا المسلسل، كما فازت بجائزة إيمي عن الدور نفسه. تزوجت من الموسيقي دوجيه باين عام ،2003 ولها منه طفلأ.

روبي كولتراين

ممثل بريطاني ولد عام ،1950 درس في مدرسة جلاسكو للفنون، بدأ كولتراين حياته الفنية في أوائل العشرينات من عمره على المسرح، بجانب عروض عدة (ستاند أب كوميدي)، التي كان يقدمها في تلك الفترة. بعدها بمسلسلات تلفزيونية عدة، وقد اشتهر كولتراين بتقديم الأدوار الكوميدية ساعده على ذلك الحس الكوميدي لديه، كما شارك كولتراين في العديد من الأفلام من أهمها سلسلة أفلام هاري بوتر، التي شارك في جميعها. رشح ونال كولتراين العديد من الجوائز خلال مسيرته الفنية الطويلة.


المخرج

مارك أندريوس

مخرج ومؤلف، يعمل موظفاً بشركة (بيكسار) لإنتاج أفلام الرسوم المتحركة، بدأ حياته الفنية بكتابة السيناريو لأفلام عدة من أهمها فيلم «الرجل العنكبوت» عام ،2002 كما شارك في ورشة الكتابة الخاصة بفيلم الرسوم المتحركة «سيارات» عام ،2006 بعدها درس اندروز الرسوم المتحركة في برنامج «كال آرت» لشخصيات الرسوم المتحركة. وفي 2005 كانت مرحلة جديدة في حياته حيث قام بإخراج أول فيلم قصير له، وهو فيلم الرسوم المتحركة (ون مان باند) وشارك في كتابته أيضاً.


حول الفيلم

أعلن صناع الفيلم في البداية أن ريز ويذرسبون، هي من ستقوم بالأداء الصوتي لشخصية الأميرة ميريدا، لكن ارتباطها بأعمال أخرى حال دون ذلك، ليذهب الدور للممثلة كيلي ماكدونالد.

يُعد هذا الفيلم أول فيلم لشركة إنتاج الرسوم المتحركة «بيكسار»، الذي تقوم ببطولته امرأة.

تصدر الفيلم قائمة إيرادات دور السينما في أميركا الشمالية في أول عطلة نهاية أسبوع لعرضه.

حقق الفيلم الذي تم إنتاجه بالتعاون بين شركتي «بيكسار» و«ديزني» مبيعات تذاكر بلغت 66.7 مليون دولار خلال ثلاثة أيام.

تويتر