صُنّف من بين أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما

«ذهب مع الريح».. حياة بالأســـود والأبيض

مشهد من فيلم «ذهب مع الريح». أرشيفية

في ظل كل الألوان التي تحيط بنا من كل صوب وجانب، لا بأس للرجوع الى الوراء قليلاً في محاولة رؤية الصورة بالأبيض والأسود، التي تعطي فرصة للمشاهد أن يكون جزءاً من الحدث، ليس لأن فيها خاصية الثلاثية الأبعاد التي لم تكن موجودة أساساً، التي تعطي مجالاً للشعور بأنك بطل من ابطال الفيلم في ردة فعلك، بل لأن أفلام الأبيض والأسود تصنع لدى المشاهد فضولاً في معرفة كل التفاصيل فهو يريد أن يعرف مثلا ما لون «فستان» فاتن حمامة ومارلين مونرو، أو لون ربطة عنق رشدي اباظة!، ولذلك مازال المشاهد ينجذب الى تلك النوعية من الأفلام من دون النظر الى المستوى الفني فيها أو طريقة الإخراج وأداء الممثلين، حتى أن بعض المنتجين قرروا أن يبثوا الألوان في أفلام الأبيض والأسود بسبب جماهيريتها، لكن ظلت النسخة الأصلية هي العالقة في الذاكرة كما فيلم «ذهب مع الريح» المأخوذ عن الرواية الوحيدة للكاتبة مارغريت ميتشيل وللمخرج «فيكتور فلمنغ» الذي عرضه لأول مرة في عام 1939 وحصل على ثماني جوائز أوسكار، يحكي ملحمة الحرب الأهلية الأميركية في حضرة الحب.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

قصة الفيلم تماماً مثل الرواية، تدور حول أثر الحرب الأهلية الأميركية في المزارعين الجنوبيين وصعود المجتمع الصناعي، ومحاولة تحرير العبيد وانهيار المجتمع الاقطاعي، ضمن أحداث تأثير كل ذلك على الأفراد من خلال علاقة حب متشابكة حول بطلة الفيلم سكارليت اوهار «فيفيان لي» التي تقع في حب أحد ورثة الإقطاع، ويدعى آشلي ويلكس «ليزلي هاورد» الذي لا يأبه بها ولا بمشاعرها، فتقوم بالزواج من شقيق زوجة آشلي لتبقى قرب حبيبها، الى أن يظهر ريت بتلر «كلارك غيبل» الذي يقع في حب سكارليت لكنها لا تعي هذا الحب إلا في النهاية بعد أن يتركها ويمضي مع الريح.

 

تويتر