مشاهدون منحوه علامة بين ‬5 و‬8 درجات

«الآنسة مامي».. استنساخ لفيلــــم «رجل العائلة» الأميركي

فيلم «الآنسة مامي» تدور أحداثه حول قصة فتاة تحاول الانتقام لوالـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدتها. أرشيفية

يمكن وصف فيلم «الآنسة مامي» المعروض حالياً في دور السينما المحلية بأنه فيلم عائلي بامتياز، كما أن الفيلم الذي أخرجه وائل إحسان ولعب أدوار البطولة فيه ياسمين عبدالعزيز وانتصار وحسن الرداد، يمنح المشاهد انطباعاً بأنه أقرب الى أن يكون جزءا ثانيا لفيلم «الدادة دودي» التي قامت عبدالعزيز ببطولته أيضاً، فهو يشعرك بنفس الألوان والكوميديا والأداء، إضافة الى انه نسخة مكررة من الفيلم الأميركي «رجل العائلة» بطولة نيكولاس كيج، لكن في الوقت نفسه قوبل الفيلم بارتياح من الجمهور في الدولة، معتبرينه خفيف الظل ولا يخدش الحياء، لذلك يتناسب مع ذهاب العائلة إلى حضوره معاً. وفي جانب آخر قال مشاهدون إن البطلة لم تقدم الجديد في كوميديتها، فهي تكرر نفسها على الرغم من خلو السينما المصرية من بطولة كوميدية نسائية، فهو ملعبها على حد تعبير آخرين، وعليها أن تعمل على نفسها أكثر، مانحين الفيلم علامة راوحت بين خمس إلى ثماني درجات.

وتدور أحداث الفيلم حول فتاة قررت أن تنتقم لوالدتها التي خانها زوجها بألا تتزوج أبداً، فتنجح في عملها في مجال الدعاية والاعلان وتكوّن ثروة كبيرة وعلاقات اجتماعية عالية المستوى، لتسيقظ فجأة وتجد نفسها زوجة وربة منزل لأسرة مكونة من ثلاثة أطفال وزوج وحامل بطفل رابع، ضمن أحداث كوميدية تحفز المشاهد لمعرفة السبب وراء هذه النقلة في حياتها.

فكرة جميلة

هو الصراع بين إحساس الفتاة بضرورة استقلاليتها بعملها ونقودها، لكن المعضلة أنها محكومة بعقدة خيانة والدها لوالدتها، ما أضعف هذا القرار المبني على الانتقام من الرجال، وفي الوقت نفسه الاحساس الداخلي والرغبة التي تنكرها البطلة، والتي تتشكل في اليوم الذي تجد نفسها وقد أصبحت أما وزوجة.

يقول يوسف عبدالله (‬40 عاماً)، الذي اصطحب زوجته وولديه: «الفيلم جميل وأنا شخصيا أحببته، لأنه لا يخدش الحياء ويتناسب مع الجو العائلي»، مانحاً اياه سبع درجات.

وفي المقابل، قالت شيرين طاهر (‬39 عاما)، التي اصطحبت طفليها علي وكريم «الفيلم خفيف، وقد لمست أن ابنائي يضحكون وهذا ما أسعدني، لكن على الصعيد الشخصي وجدته مبالغاً فيه والأداء فيه مفتعل»، مانحة إياه ست درجات.

وقالت مريم العيسوي (‬25 عاماً): «الفكرة لطيفة جدا وتحكي قصة المرأة المستقلة، وهذا الذي أعجبني فيه، إضافة الى أنني من معجبات الفنانة ياسمين عبدالعزيز»، مانحة إياه ثماني درجات.

وأكد محمد العقري (‬44 عاماً)، أنه جاء ليشاهد الفيلم أولاً قبل اصطحاب أطفاله وزوجته، وأضاف «الفيلم عائلي جداً ولطيف، وفيه النكهة الطفولية التي يحبها أطفالنا»، مانحاً اياه ثماني درجات.

كوميديا مكررة

استطاعت ياسمين عبدالعزيز أن تثبت نفسها فنانة كوميدية تتصدر أدوار البطولة في مصر، في ظل شح هذا النوع من البطولة النسائية الكوميدية التي تكون عادة مكملة للمشهد وليست محوراً له، لكن الذي يلفت الانتباه حسب مشاهدين أنها لا تضيف الجديد لهذه الكوميديا الي تحتاج الى الجديد دوماً، ففي الفيلم وبعد أن تستيقظ من نومها الذي تعتبره كابوسا تنشغل البطلة بمحاولة معرفة السبب وراء كل الذي جرى لها، وتبحث عن جواب لكل سؤال، وهي التي تكره الرجال والأطفال وتعشق عملها فقط.

ترى انعام عبدالغفور (‬33 عاما)، أن ياسمين عبدالعزيز «حجزت لنفسها مكانا متميزا من خلال أفلامها السابقة بطرح نفسها كفنانة كوميدية»، وأضافت «إلا انني لم ألاحظ تغييرا عن دورها الكوميدي في الفيلم السابق»، مانحة الفيلم ست درجات.

ووافقتها الرأي بلسم ادريس (‬37 عاما)، التي قالت: «أمنح الفيلم خمس درجات، لأن حكايته جميلة، لكني سئمت من تكرار ياسمين عبدالعزيز لنفسها»، موضحة «حركة اليدين والشفاه ونظرة العيون وردات الفعل المبالغ فيها والصراخ والضرب، كلها تفاصيل كانت موجودة في جل أدوارها ولم تقدم أي جديد».

بدورها قالت سوسن أحمد (‬28 عاما)، أمام ياسمين عبدالعزيز فرصة أن تنفرد بكوميديتها وتحسن من أدواتها أكثر، لكنني لم أشعر بأنني أشاهد فيلما جديدا لها»، مانحة إياه خمس درجات.

وقال اياد علي (‬30 عاما): «ياسمين عبدالعزيز لا تقدم أي جديد وتظل معتمدة على كوميديا الحركة التي لازمتها في كل أعمالها حتى في الاعلانات التي كانت تقدمها، والمعتمدة على نموذج الفتاة العنيفة التي لا تمل من توجيه الصفعات والركلات لكل من هب ودب»، مانحاً الفيلم ست درجات.

والفيلم باختصار يصلح لكل افراد الأسرة، وهذه ميزته، لكنه إذا ما وقع في فخ المقارنة مع الفيلم الأجنبي «رجل العائلة» فسيخسر، كما يرى عبداللطيف تحسين (‬40 عاما)، «إذا كان المشاهد يعرف النسخة الأجنبية من الفيلم الذي اقتبست قصته كاملة عنه، فسيضطر للمقارنة التي لن تكون لمصلحة النسخة العربية أبداً»، مانحاً الفيلم سبع درجات.

كليك

أقامت الممثلة علياء الكيبالي دعوى قضائية ضد المنتج محمد السبكي، تتهمه فيها

بالسب والقذف، وجاء في بيان صحافي لها أن فيلم «الآنسة مامي» الذي أنتجه السبكي تضمن سخرية من شخصيتها، وأضافت «الفيلم يُظهر الممثلة إيمان السيد وهي تمسك بيدها صورة لي بشكل ساخر وينتقص مني كإنسانة قبل أن أكون ممثلة». وتابعت «أعرف جيدا دوافع السبكي لإهانتي بهذا الشكل، فقد رفضت العمل معه في هذا الفيلم لأني لا أحبه». وعبر الموسيقار خالد حماد عن سعادته بردود أفعال الجمهور والنقاد على الموسيقى التصويرية للفيلم، مؤكداً أنه يستمتع بالعمل مع الفنانة ياسمين عبدالعزيز منذ أول تعاون معها من خلال فيلم «رشة جريئة» مع أشرف عبدالباقي. وفي السياق ذاته أكد حماد أنه طرح الموسيقى التصويرية للفيلمين على موقع «يوتيوب» حتى يتاح للجمهور الذى أعجب بالموسيقى، أن يستمع إليها وألا يلجأ إلى أي نسخة موسيقية أخرى قد ترفع على موقع «يوتيوب» بجودة صوتية ضعيفة.

هوامش

-  استضافت دبي أخيراً عرض الفيلم الخاص في صالات فوكس سينما في مردف سيتي سنتر، بحضور أبطاله.

-  تغير اسم الفيلم أكثر من مرة كان آخرها «ناني ‬2» قبل أن يستقر على اسمه الحالي «الآنسة مامي».

- الفيلم نسخة مقلدة من الفيلم الأجنبي «رجل العائلة» بطولة نيكولاس كيج وتيا ليوني.ألا

- حقق الفيلم، حسب شباك التذاكر في مصر، في أسبوع عرضه الأول في عيد الأضحى الأخير، تسعة ملايين جنيه.

عن قرب

في تعليقها على الفيلم، عبرت ياسمين عبدالعزيز لوسائل الإعلام بعد انتهاء عرضه في دبي عن سعادتها بنجاح الفيلم الذي حقق إيرادات عالية في شباك التذاكر المصري، وقالت «قبولي لهذا الفيلم جاء لأنه يناقش قضايا مهمة في المجتمع تتعلق بدور المرأة وعلاقتها بالزوج والأطفال، وبالنسبة لي أنا سعيدة جداً بنجاحه، وبالشخصيات التي لعبت دور البطولة إلى جانبي، منهم الممثل حسن الرداد الذي قدم دوراً جيداً في هذا الفيلم»، ونفت ياسمين التشابه بين «الآنسة مامي» مع «الدادة دودي» قائلة: الفيلمان مختلفان ففيلم «الدادة دودي» موجه بالكامل الى الأطفال بينما «الآنسة مامي» هو للاسرة كلها، لاسيما أنه يناقش قضية علاقة الأزواج والمشكلات المتعددة التي تصادفهم في حياتهم في إطار من الرومانسية، مؤكدة في الوقت نفسه ان معظم جمهورها من الصغار، لذلك تحرص على ان يكون لهم نصيب في كل فيلم تشارك فيه.

المخرج

وائل إحسان

 

ظهر اسمه بشكل كبير في بداية الألفية الثانية مع إخراجه فيلم «اللي بالي بالك» بطولة محمد سعد، ليعمل بعدها مع عدد من النجوم الشباب مثل أحمد حلمي في أفلام «مطب صناعي» و«ظرف طارق» و«زكي شان»، ومع محمد هنيدي في «عندليب الدقي» و«وش إجرام»، و«رمضان مبروك أبوالعلمين»، ومع كريم عبدالعزيز في فيلم «الباشا تلميذ»، وكذلك مع الفنان عادل إمام.

فريق الفيلم

انتصار

ولدت عام ‬1974. حصلت على بكالوريوس تجارة من جامعة الإسكندرية، بدأت حياتها الفنيـة من خلال التمثيل بمسرح الجامعة، اكتشفها رأفت الميهي وقدمها في فيلم «تفاحة»، عملت في العديد من الأفلام منها «أبوعلي»، و«ولاد العم»، ومن المسلسلات «الوتد»، «الزلزال وتوابعه»، «يوميات زوج معاصر»، و«راجل وست ستات».

ياسمين عبدالعزيز

ولدت عام ‬1976. بدأت حياتها الفنية في تقديم الاعلانات وهي في سن ‬15 عاماً، عن طريق صديقة والدتها التي تملك شركة اعلانات، وبعد ذلك تم ترشيحها للعمل في السينما والتلفزيون، وانطلقت شهرتها بعد دورها في مسلسل «امرأة من زمن الحب»، ولفتت أنظار صناع الأفلام، كما شاركت في فوازير «العيال اتجننت». اعتادت عبدالعزيز أن تقدم أدوار المشاكسة والمرحة والشقية، ركزت في الفترة الأخيرة على وجودها في السينما في الوقت الذي يبتعد الآخرون عنها، وطبعت صفة الكوميديا عليها في كل أعمالها.

حسن الرداد

ولد عام ‬1984، وهو ابن السياسي نبيل الرداد، في محافظة دمياط، بدأ الرداد مشواره الفني في مجال التمثيل من خلال إعلان نشر بمعهد الفنون المسرحية يطلب فيه المخرج السينمائي خالد يوسف وجوهاً جديدة، فانتهز هذه الفرصة وأرسل بياناته وصورته الشخصية، وبعد مرور أسبوعين وافق عليه خالد يوسف بعد تجربة أداء وقام بترشيحه لأداء دور صغير في فيلم «خيانة مشروعة». ورغم قصر دوره إلا أنه استطاع أن يلفت النظر اليه بشدة، وأن يثبت أنه يملك موهبة كبيرة في التمثيل.

تويتر