«صعود الحراس».. شخصيات مـــن الذاكرة تحمي البهجة
«بابا نويل» و«أرنب عيد الفصح» و«الجنية» و«جاك فروست».. شخصيات كرتونية علقت في الذاكرة منذ أيام الطفولة لدى كثيرين من جيل أواخر السبعينات، وها هي تعود اليوم لطفل اليوم ولذاكرة الجيل السابق، مجتمعة هذه المرة في عمل سينمائي ثلاثي الأبعاد بعنوان «صعود الحراس» للمخرج بيتر رامسي، ويعرض حالياً في دور السينما المحلية.
مشاهدون قالوا إن الفيلم عائلي بامتياز، حيث وحدة الخير تقضي على الشر، وآخرون أكدوا أن حضورهم الفيلم كان لتذكر تفاصيل في طفولتهم، فيما قال البعض الآخر إن الفيلم لا يعتبر افضل الأفلام الكرتونية، وقال مشاهدون إن أفلام عيد الفصح المجيد دائماً ما تكون مفاجئة، خصوصاً للأطفال.
تدور القصة حول استحضار شخصيات طالما كانت جزءاً من حياة جيل لتجتمع سوية في محاربة أي خطر يهدد الاحتفال بعيد الميلاد، أو ينغص فرحة أي طفل في العالم، لذلك تدافع تلك الشخصيات عن البهجة لتعم أطفال العالم.
الفيلم حصل على علامة من ست الى 10 درجات، وأدى أصوات الشخصيات فيه جود لو وهيو جاكمان واليك بالدوين.
طفولة
هذه التوليفة بين اجتماع الشخصيات الكرتونية التي شاهدها جيل كامل عبر برامج أطفال أو قرأ عنها في الروايات، جاءت في الفيلم لتقف ضد الشر وتحمي الطفولة وتحمي جميع أعيادهم، لتلعب دور حراس أمنهم، تبدأ في التخطيط لكيفية توزيع الأدوار بينهم كي يستطيعوا حماية كل طفل في هذا العالم.
قال عبدالمنعم محمد (33 عاماً): «أنا سعيد جداً، فهذه الشخصيات كانت جزءاً من حياتي أيام الطفولة، واليوم عدت لأتأكد أنهم باقون على العهد». وأضاف «لمس الفيلم مشاعري، وتساءلت لو أن هذه الشخصيات حقيقة لما شاهدنا أطفالاً يقتلون كل يوم»، مانحاً اياه 10 درجات.
في المقابل قالت ثريا محسن (24 عاما): «تمنيت أن تكون هذه الشخصيات حقيقية ليوم واحد فقط كي تحمي الطفولة بصدق، في زمن لا يعطي الطفولة حقها»، مانحة الفيلم 10 درجات.
بدورها، ذكرت شيرين علي (33 عاما) أن الفيلم يعطي الأمل كثيرا للأطفال «اذ إن الخيال مهم، والخيال حارس ايضا لنزع الخوف من قلوب أطفالنا إذا ما واجهوا أي خطر»، مانحة الفيلم ثماني درجات.
صورة عاطفية
رغم المغامرة الشيقة وحضور كل هذه الشخصيات المصورة، التي أضيفت لها أبعاد ثلاثية ومؤثرات صوتية عززت من قرب الشخصيات الى القلب، إضافة الى الطيبة التي تعيش في قلب كل شخصية في الفيلم، فإن وليد منذر (22 عاماً) ذكر أن الفيلم «لم يرتق الى مستوى أفلام الكرتون الثلاثية الأبعاد»، معللاً ذلك بأنه «عاطفي بامتياز، يحاكي مشاعر جمهور عاش على ذاكرة هذه الشخصيات، لذلك انتبهت إلى أن غالبية المشاهدين كانوا في الثلاثينات من العمر»، مانحاً إياه ست درجات.
ووافقه الرأي هيثم المولى(30 عاماً) الذي قال «جئت لارتباط هذه الشخصية بطفولتي، لكن الصورة في ذاكرتي أجمل بكثير من الصورة التي شاهدتها في الفيلم»، مانحاً إياه سبع درجات.
مينا مرون (27 عاماً) أكد أن الفيلم جميل بفكرة تجميعه لكل هذه الشخصيات «لكنه لم يكن الأفضل على الاطلاق مقارنة بمستوى أفلام الكرتون التي يتم صنعها أخيرًا».
أمنية
يعد الفيلم عائلياً، إذ تستطيع العائلة اصطحاب أبنائها لقضاء وقت ممتع فيه كل الخير، وعما إذا كانت الشخصيات حقيقية، ماذا يتمنى جمهور الفيلم أن يحققوا، دخلت السياسة في الموضوع لدى الكبار، لكن الأطفال كانت أمنياتهم تشبه قلوبهم البريئة.
لينا علي (28 عاماً): تمنت أن تحط هذه الشخصيات رحالها وتقف أمام كل شخص يفكر في قتل طفل، مانحة الفيلم 10 درجات.
في المقابل، قالت ليلى العدي (سبع سنوات): «أتمنى أن يأتي (بابا نويل) ليأخذني من المدرسة بعربته أمام زملائي وزميلاتي».
وقال جورج كيوان (26 عاماً): «أتمنى أن تجتمع كل هذه الشخصيات لتحمي الطفولة من القتل»، مانحاً الفيلم ثماني درجات.
وقالت زينة عيسى (10سنوات): «أتمنى من جميع شخصيات الفيلم أن تجعل والدتي ووالدي لا يتشاجران أبداً»، فابتسمت والدتها.
وقالت عبير سمير (20 عاماً): «أتمنى فقط أن تكون هذه الشخصيات حقيقية وموجودة، لكنها تظل امنية»، مانحة الفيلم 10 درجات.
وقال صابر فايز (32 عاما): «أتمنى بالفعل وجود هذه الشخصيات كي تحمي ابني ومن في عمره من خطر التحرش الذي بتنا نسمع به هذه الأيام»، مانحاً الفيلم 10 درجات.
حول الفيلم
- يعتبر الفيلم التجربة الإخراجية الأولى للمخرج بيتر رامس بعد سنوات في الإدارة الفنية.
- فاز الفيلم بجائزة «هوليوود فيلم» كأفضل فيلم رسوم متحركة لسنة 2012.
- ليوناردو ديكابريو كان مرشحاً لدور جيك فروست، ولكن قبل بدء التصوير اعتذر ديكابريو عن المشاركة في الفيلم، فانضم إليه كريس باين.
- المشهد الذي يقوم فيه الأرنب بفتح حفرة والقفز فيها، مستوحى من مشهد أرنب «أليس في بلاد العجائب» الشهير الذي كان ينتقل من حفرة لأخرى طوال الأحداث.
كليك
كتب سيناريو الفيلم دايفيد ريندسي ابير الذي كان قد ترشح لجائزتي «توني» لأفضل الأعمال الغنائية الاستعراضية الموسيقية، منها «شريك»، وقد كتب العديد من الاعمال الاستعراضية المهمة، منها «ريبوتز» 2005. شاركه في الكتابة وليم جوبس، معتمداً على كتابه الذي يحمل الاسم ذاته.
عن قرب
يعد هذا الفيلم من الأفلام التي تصنع من أجل عيد الميلاد المجيد، ومن ضمن شخصيات الفيلم يوجد «سانتا كلوز» (بابا نويل)، وهو شخصية ترتبط بعيد الميلاد، معروف غالباً بأنه رجل سعيد دائماً وسمين جداً وضحوك، يرتدي بذلة يطغى عليها اللون الأحمر، وبأطراف بيضاء وتغطي وجهه لحية ناصعة البياض. وكما هو مشهور في قصص الأطفال فإن «بابا نويل» يعيش في القطب الشمالي مع زوجته «كلوز»، وبعض الأقزام الذين يصنعون له هدايا الميلاد، والأيائل التي تجر له مزلاجته السحرية، ومن خلفها الهدايا ليتم توزيعها على الأطفال أثناء هبوطه من مداخن مدافئ المنازل، أو دخوله من النوافذ المفتوحة وشقوق الأبواب الصغيرة.
فريق الفيلم
المخرج
وُلد بيتر رامزي في منطقة كرانشو في لوس أنجلوس، وعمل مخرجاً وفنان رسومات في أفلام مثل «نادي القتال»، وانتقل من بعدها إلى شركة دريمووركس فنان رسوم متحركة في فيلمي «شريك الثالث»، و«الوحوش ضد الكائنات الفضائية».
شهد بداياته في الإخراج السينمائي في الاقتباس التلفزيوني «الوحوش ضد الكائنات الفضائية.. اليقطينات الطافرة من الفضاء الخارجي».
جود لو
ولد عام 1972 في إنجلترا، وبدأ حياته في مسرح الشباب الوطني وهو بعمر 12 عاماً، وعندما بلغ 17 عاماً كان ظهوره في التلفزيون الرسمي في أعمال تلفزيونية، ثم بدأ مسيرته نحو الشاشة الكبيرة في تقديم العديد من الأفلام المستقلة. وكان أول فيلم له «جاتاكا» عام 1997 مع «أوما ثورمان»، ثم كان دوره في «السيد ريبلي الموهوب»عام 1999 سبباً في شهرته الواسعة، وقد تعلم العزف على الساكسوفون أثناء أدائه. تزوج سادي فروست عام 1997 ثم انفصل عنها عام 2003، ولديهما ثلاثة أطفال.
هيو جاكمان
اولد عام 1968، وتخرج في جامعة التكنولوجيا في سيدني، وحصل على شهادة في الاتصالات، وتخصص في الصحافة، وبعد ذلك درس الدراما في الأكاديمية الأسترالية الغربية للفنون. وبدأ حياته الفنية بدور البطولة في مسلسل «اي بي سي» التلفزيوني، وفي مسلسل «كورولي» عام 1995، وكان أول دور سينمائي له في فيلم «اريسكينفل كينجس» الذى فاز عنه بجائزة معهد أستراليا السينمائي لأحسن ممثل عام 1999. وهو متزوج بالممثلة دبرالي فورنيز، ولديهما طفل واحد بالتبني.
اليك بالدوين
هو ألكساندر راي بالدوين، ولد عام 1953 في ماسابكوا بولاية نيويورك، له ثلاثة أخوة يعملون في مجال التمثيل، هم دانييل وستيفين وويليام بالدوين. بدأ بالدوين التمثيل في المسرح ثم انتقل إلى التلفزيون عام 1980 في مسلسل «الأطباء»، ٍظهر بعد ذلك في أفلام عدة تنوعت بين الكوميديا والدراما والرعب والرومانسية، وقد رشح للأوسكار عام 1992 لدوره في فيلم «عربة شارع اسمها الرغبة». وبالدوين ناشط أيضاً في حقوق البيئة والحيوان. تزوج الممثلة كيم باسينجر بين عامي 1993 و2001، ولها منها ابنة.