«روح دبي».. هوية المدينة في الإبداع

مبادرة «روح دبي» في دورتها الأولى اختارت ‬3 أفلام إماراتية لتعبّر عن المدينة. من المصدر

أعلنت هيئة دبي للثقافة والفنون، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والتراث والفنون في الإمارة، عن اختيارها ثلاثة من المخرجين الإماراتيين لتقديم أفلام قصيرة ضمن إطار مبادرتها الثقافية الجديدة «روح دبي».

وتهدف المبادرة إلى التعريف بالنمو المتسارع الذي تحققه المدينة، وتصوير ثرائها الثقافي وهويتها الفريدة وتراثها المميز من خلال عيون فنانيها، واستكشاف أشكال التعبير الفني الكفيلة بإبراز الهوية الثقافية لدبي.

وتركز الدورة الأولى للمبادرة على الأفلام القصيرة، حيث تدعو الهيئة صانعي الأفلام الإماراتيين إلى تصوير الجوهر الثقافي للإمارة.

وتضمنت لائحة المخرجين الإماراتيين الذين تم اختيارهم في الدورة الأولى للمبادرة: علي مصطفى، ونائلة الخاجة، وخالد علي.

وسيتم عرض الأفلام في الدورة السادسة من مهرجان الخليج السينمائي، الذي يقام تحت رعاية سموّ الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون.

وقال مدير إدارة المشاريع والفعاليات في الهيئة، سالم باليوحةك «يجسد المخرجون الثلاثة (روح دبي) ثراء الموهبة السينمائية في الدولة، ويشكل استكشاف الجوانب المختلفة في دبي فرصةً لتقديم رؤى حية عن المشهد الثقافي والفني للمدينة، ما يؤكد مكانة دبي كونها وجهة مزدهرة للفن والثقافة».

وأشار إلى أن «الهيئة ستوسع مجال المبادرة ليشمل الفنون البصرية والاستعراضية والأدب، لتقدم بذلك مشهداً متكاملاً لجميع النواحي الثقافية في المدينة إلى الجمهور في جميع أنحاء العالم».

وتدور أحداث فيلم «لا تحكم على موضوع من صورته»، للمخرج علي مصطفى، ضمن المشهد الفني النابض لمدينة دبي، إذ تحاول (مها)، وهي مالكة إحدى صالات العرض الفنية، ترك انطباع جيد لدى كاتب وناقد هندي يُدعى (بوبي ديلون). وتكتشف (مها) لاحقاً مصورة إماراتية موهوبة تُدعى (أمل) تنجح في التقاط صورة فوتوغرافية تغير وجهة نظر (ديلون) حيال صالة العرض والمشهد الفني المحلي بصورة عامة.

ولعل أول ما يتبادر إلى الذهن عند ذكر اسم المخرج الإماراتي علي مصطفى، الحائز جائزة «أفضل مخرج إماراتي» في الدورة الرابعة من مهرجان دبـي السينمائي الدولي، هو فيلمـه الشهير «دار الحي» (سيتي أوف لايف)، الذي يعد من أوائل الأفلام الإماراتية الطويلة التي يتم عرضها في الصالات المحلية، ويشارك في الدورة السادسة للمهرجان، الأمر الذي يعزز دور علي مصطفى في ترسيخ مكانة السينما الإماراتية على الخارطة الدولية.

من جانبها، تروي نائلة الخاجة في فيلمها «الجارة» قصة فتاة انتقلت حديثاً للعيش في دبي، وهي تعاني فقدان الشهية وتعيش صراعاً مع صورتها الذاتية وشعورها بالوحدة. وتبادر جارتها للقيام بعمل إنساني بسيط يغير نظرتها إلى الحياة ويفتح شهيتها للأمل.

وتعد نائلة الخاجة، المنتجة والمخرجة والرئيس التنفيذي لشركة «دي سفن» للإنتاج السينمائي، أول إماراتية تقوم بإخراج الأفلام في الإمارات. وفازت بجائزة «أفضل سيناريو» في مهرجان دبي السينمائي عام ‬2010، إضافة إلى إنتاجها فيلم «ملل»، الذي يعد أول فيلم إماراتي ـ هندي مشترك تم تصويره في منطقة كيرلا الهندية.

جدير بالذكر أن الخاجة دخلت ضمن قائمة مجلة «أريبيان بزنس» لأقوى ‬500 شخصية عربية لعام ‬2012.

ويقدم المخرج وكاتب السيناريو الإماراتي خالد علي، فيلم «الليل الليلة»، الذي يسلط الضوء على مدينة دبي النابضة بالحياة وهويتها وبساطتها الساحرة. ويتناول الفيلم الأحلام البريئة لعائلة إماراتية تستعد للاحتفال بـ«حق الليلة»، على الرغم من التحديات التي تواجهها، وهو يصور إمكانية وجود الفرح والحزن حتى في أشد مواقف الحياة صعوبةً. وفاز خالد علي بالعديد من الجوائز عن أفلامه القصيرة التي تتناول قضايا حساسة في المجتمع بشكل جريء، مثل المخدرات والإرهاب. ويستخدم خالد علي أفلامه منصة لمعالجة القضايا الاجتماعية، علاوة على إخراجه أفلاماً تلفزيونية وعمله في المسرح.

تويتر