«باب الشمس».. مفتوح على الأمــل
كطائر الفينيق الذي يولد من الرماد ويكون أبهى وأجمل، يعود فيلم «باب الشمس» بجزأيه، الأول الذي حمل عنوان «الرحيل»، والثاني الذي حمل عنوان «العودة» لكاتبه إلياس خوري، ومخرجه يسري نصرالله، الى الواجهة مرة أخرى بعد سبع سنوات من عرضه، مع خبر تداولته وسائل الاعلام أخيراً حول قرية باب الشمس التي ابتدعها مقاومون فلسطينيون رداً على الممارسات الاستيطانية «الإسرائيلية» الساعية لبناء 4000 وحدة استيطانية على أراضي قرية الطور شرقي القدس المحتلة.
الربط بين الحدثين، حدث الفيلم الذي يحكي قصة وطن وحب وعشق وتضحية، وبين الخبر الحالي تتجلى صورته في المشهد الأخير في الفيلم في الجزء الذي حمل عنوان «العودة»، عندما أرسلت نهيلة، وهي محور الحكاية، رسالة إلى زوجها «يونس» تحكي له شعور اقترابها من الموت وأنها أوصت أحفادها الذين يحملون اسمه أن يغلقوا مغارة «باب الشمس» الى أن يعود، فآثر شباب المقاومة، على ما يبدو، استحضار روح يونس التي رفرفت فوق رؤوسهم وهم ينشدون أغنية يبكي ويضحك أغنية الفيلم التي صدحت بصوت زين محمود.
والفيلم من بطولة عروة نيربية، نادرة عمران، باسل خياط، حلا عمران، ريم تركي، أحمد الأحمد ومحتسب عارف، وغيرهم من فناني الوطن العربي.
الحكاية
بين الرحيل والعودة، بين الجليل وبيروت وتونس والأردن وحتى الصين، تفاصيل مرحلة كاملة بدأت حكايتها من قبل نكبة 1948، مروراً بنكسة عام 1967 وتل الزعتر، وارتطمت بصخرة الحرب اللبنانية لتصاب بغيبوبة في اتفاق اوسلو.. هذه حكاية «باب الشمس» حكاية وطن كان فيه عكا وحيفا ويافا والجليل والناصرة، وأصبح مجرد صور معلقة بحيطان بيوت اللاجئين، يحكيها الياس خوري الكاتب اللبناني، من خلال أشخاص لتنقلهم عين يسري نصرالله الى دم ولحم وشجر برتقال ورصاص، نهيلة ويونس وخليل وشمس وأم حسن وعدنان عودة، وغيرهم. شخصيات حكاياتهم موجودة ومعروفة في مفتاح مخبّأ في صدر الجدات اللاجئات على أمل العودة.
لمشاهدة الموضوع بشكل كامل يرجي الضغط علي هذا الرابط.