مشاهدون منحوا الفيلم علامة راوحت بين ‬7 و‬10 درجات

«زامبيزيا».. طيور ترفرف من أجل الســـلام

«زامبيزيا» يؤكد على التعايش بين الشعوب وأهمية الاتحاد لمواجهة الخطر. أرشيفية

جميلة هي الأفلام الموجهة للأطفال، التي تحمل بين طياتها رسائل تدعو الى المحبة والسلام بين الجميع، ففيلم «زامبيزيا» للمخرج وين ثورنلي الذي يعرض حالياً في دور السينما المحلية، يصور التعايش بين البشر عبر قصة طيور مهاجرة، من فصيلة الصقور وغيرها من الطيور المتنوعة، إذ ترفرف الأجنحة في رحلة سلام يتجلى فيها تعاونها واتحادها في مواجهة الخطر الخارجي.

وينقل الفيلم قصة الصقر «كاي» الذي يعيش مع والده في منطقة معزولة، ويتعرف عن طريق المصادفة الى مدينة اسمها «زامبيزيا» يقصدها كل طير في العالم لينعم بالأمن والسلام والطمأنينة، فيسعى هو الآخر قاصداً المدينة، على الرغم من اعتراض والده. وهنا تكمن الحبكة في السر الذي يخبئه والد «كاي» ضمن مغامرات مثيرة تلتقي بها قوى الشر والخير، ويتوحد فيها الجميع ضد العدو الأكبر.

شارك في اصوات شخصيات الفيلم عدد من النجوم، منهم صامويل إل جاكسون، وأبيغيل برسلين، وجيف غولدبلوم، بجانب ليونارد نيموي.

وعبر مشاهدون، معظمهم من الأطفال، عن سعادتهم الكبيرة بموضوع الفيلم وطريقة تصويره، ومنحوه علامة من سبع الى ‬10 درجات (العلامة الكاملة).

مدينة الخيال

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

في فيلم «زامبيزيا»، ومدته ‬83 دقيقة، يعيش المشاهد في الـ‬10 دقائق الأولى حكاية الصقر الصغير «كاي» الذي يطير وحده دون اصدقاء في منطقة معزولة عن العالم، ووالده القاسي عليه الرافض ان يكون لـ«كاي» أي اصدقاء، الى أن تمر على مدينتهم مجموعة من الطيور المختلفة الشكل المنتمية الى الفصيلة نفسها، فيسعد «كاي»، بل يقوم بدعوتهم الى عشه كي يرتاحوا من عناء السفر، لكن والده الذي عرف الزائرين يغضب، ويدعوهم الى الرحيل، لكنهم قبل ذلك يقولون لـ«كاي» عن مدينة اسمها «زامبيزيا» تقع على شلال تحتمل الجميع وتحبهم سواسية.

في تلك اللحظة، يقرر «كاي» بعد مشاجرة مع والده اللحاق بهم الى تلك المدينة، في الوقت الذي تظهر فيه أنواع من الطيور المنبوذة من فصيلتها بسبب شكلها الغريب وفقرها الشديد.

أحبت حلا حسان (خمس سنوات ونصف السنة) الفيلم، وتقول إن «الطائر كاي كان جميلاً جداً ومضحكاً، وأصر أن يصالح والده في النهاية لأنه يحبه»، مانحة إياه ‬10 درجات.

في المقابل، يقول آلان راجي (‬23 عاماً) إن «الفيلم جميل وفكرته جميلة، لكن التصوير فيه بدائي»، حسب وصفه، مانحا اياه سبع درجات.

بدورها، تؤكد زينب محمد (‬18 عاماً) «أن الفيلم يدعو الى السلام والعدل بين كل البشر، لأن البشر ينتمون الى فصيلة الانسان الواحدة كالصقور والنسور الذين توحدوا كلهم لأجل شجرتهم الغالية»، مانحة الفيلم تسع درجات.

قانون المدينة

يصل «كاي» الى المدينة بعدما التقى سربا من الطيور قادماً من الهند، والى جانبه سرب آخر من مصر، يحمل هدية عبارة عن حبوب فاخرة من السودان، فيسعد «كاي» الذي كان يعيش وحيداً بين كل تلك الوجوه، باختلاف لهجاتها ولغاتها واشكالها، ويشعر أن وطنه كبير جداً، فيه الكثير من الحب، وداخل تلك المدينة يوجد قائد كبير السن يوزع المهام عليهم، بين الحراسة والطبخ والحياكة، وغيرها، فيقرر «كاي» أن ينضم الى الحراسة ويجتاز امتحانها الصعب.

محمد وكرم حافظ (ست واربع سنوات) شعرا بالسعادة الكبيرة بعد مشاهدة الفيلم، وأحبا فكرة الطيور التي تقف بعضها جنب بعض ضد «الضب» الذي يريد التخلص منها.

والضب الذي تحدث عنه الطفلان هو «بودرز» الذي يريد الهجوم على مدينة «زامبيزيا» لينعم بخيراتها هو وفصيلته من الحيوانات، لكنه يفشل دائماً، الى أن يقرر استغلال طيور «أبوسعن» المنبوذة من قبل مدينة «زامبيزيا»، وزرع الحقد في قلوبها كي تؤمن له الطريق للوصول الى الطيور الأخرى والقضاء عليها، فيعقد معها صفقة تمكنه في نهاية الأمر من إقامة جسر يجتاح من خلاله المدينة، بعد أن يقبض على والد «كاي» رهينة لديه.

القوة

مع كل هذه التفاصيل يكتشف «كاي» السر الذي خبأه والده عنه، بأنه اصلاً من «زامبيزيا»، لكن بسبب فقدان الزوج لزوجته التي أكلها «الضب» قديماً شعر بأنه لم يحمها فغادر المدينة حزناً.

يقرر «كاي» الانتقام من الضب لأجل والدته وحزن والده الاسير، وتبدأ المعركة الحاسمة مع زحف عشرات الضبان، وهنا تكتشف طيور «أبوسعن» أن الضب خدعها فتنحاز إلى أبناء جلدتها ضده.

وأعجبت (أم عبدالله المزروعي) (‬40 عاما) التي اصطحبت ابنها (أربع سنوات) معها بفكرة الفيلم «هذا النوع من الأفلام تصطحب اليه أطفالك وانت مطمئن القلب والبال»، مانحة اياه ‬10 درجات.

في المقابل، تقول وداد هادي (‬38 عاماً) إن «الفكرة عبقرية وانسانية، تدعو الجميع الى عدم نبذ المختلف، وتدعو الى اعطائه الفرصة للاندماج، وهذه فكرة انسانية شاملة تستحق التقدير»، مانحة الفيلم ‬10 درجات.

وذهب مؤيد الصاوي (‬20 عاماً) الذي يدرس الغرافيك الى وصف جمال الصورة، «الفيلم صوّر بشكل خلاب يخطف الأنفاس، خصوصاً الكاميرا تتحرك مع الطيور التي تجوب مناطق افريقية غاية بالجمال، عاشها المتفرج لحظة بلحظة»، مانحاً إياه ثماني درجات.

وتنصح سكينة محمد (‬47 عاماً)، التي جاءت لمشاهدة الفيلم قبل أن تقرر اصطحاب ابنائها كي ترى اذا كان مناسباً أم لا، «ان تصطحب العائلات أبناءها اليه، خصوصاً انهم في وقت الاجازة المدرسية».

وتضيف أن «الفيلم جدير بمناقشته مع أبنائنا، ففيه الكثير من الأفكار التي تثير عقولهم المملوءة بالتساؤلات والخيالات، وهي فرصة لبناء حوار بنّاء معهم»، مانحة الفيلم ‬10 درجات.

تويتر