يأمل إنتاج ‬10 أفلام كبرى سنوياً من بينها ‬3 إماراتية

جمعـة: يد المهرجـان لـن تصفـق منفردة

عبدالحميد جمعة: مشكلات التمويل لا تزال تتصدر هموم الشباب تصوير: أسامة أبو غانم

أكد رئيس مهرجاني دبي والخليج السينمائيين، عبدالحميد جمعة، إن «يد مهرجان الخليج السينمائي لن تصفق منفردة»، مضيفاً أن «هناك معوقات متعددة كانت تعترض أي فرصة لصياغة أعمال سينمائية إماراتية أو خليجية تم تسجيل نجاحات متفاوتة في التغلب عليها خلال مسيرة المهرجانين، اللذين مثلا حلقة وصل هائلة للحراك السينمائي الخليجي الناشئ، وسواه من الصناعات السينمائية العربية والعالمية».

وقال جمعة إن «إدارة مهرجان الخليج ولجانه المختلفة، وإمكاناته ومبادراته تبقى غير قادرة وحدها لتفي بتحقيق نهضة شاملة في السينما المحلية والخليجية»، مضيفاً «يد المهرجان مهما قويت وامتدت لتستوعب الجميع، إلا أنها تظل غير قادرة على التصفيق منفردة، ولابد من تضافر مجهودات مؤسسات أخرى لدعم المشروعات السينمائية الواعدة».

وشدد على أن «مشكلات التمويل لاتزال تتصدر هموم الشباب وغيرهم من أصحاب المشروعات السينمائية المختلفة في المنطقة». وقال إن «السينمائيين بحاجة إلى دعم مادي كي يستطيعوا أن يقدموا تجارب اولى ناجحة، في وقت أضحت الصورة السينمائية قادرة على مناقشة مختلف القضايا المجتمعية، وتصحيح الصور النمطية المغلوطة، وبث طاقة إيجابية للمستقبل، كما أنها تسهم في صياغة تواصل حقيقي مع مشهد عالمي باتت الصورة السينمائية وسيطاً ورسولاً ذا قدرة رائعة على الوصول إلى الآخر، عبر لغة يجيدها الجميع، وهي لغة الفن السابع».

واعترف جمعة بأن الحراك الإيجابي للسينما الخليجية لم يتمكن حتى الآن من أن يتحول إلى صناعة، مضيفاً «لم نتجه خطوة واحدة باتجاه السينما على مدار عقود طويلة، في توقيت كان سياقها العربي والعالمي يشهدان تطوراً رهيباً في نموها، وحينما بدأ الحراك السينمائي الإماراتي خصوصاً، والخليجي عموماً، مع بداية انطلاق مهرجانات كبرى في المنطقة، كان سباقاً إليها مهرجان دبي السينمائي، وكان علينا أن ننفض آثار كل هذا السكون، من أجل صياغة المشهد الجديد».

من هذا المنطلق رفض جمعة مقارنة السينما الخليجية أو الإماراتية بسواها حتى على الصعيد العربي، «فلا يمكن أن يتوقع متابع تحقيق موازاة مع السينما المصرية التي احتفت منذ سنوات بمرور قرن كامل على تأسيسها، بحراك سينمائي لايزال في طور الانطلاق، لكن في المقابل ما تحقق على أرض الواقع يفوق بكثير ما يمكن تحقيقه في مدى زمني محدود للغاية، هو سبع سنوات بالنسبة لمهرجان دبي السينمائي، وست دورات حتى الآن في حالة مهرجان الخليج السينمائي».

ورأى أن هناك وعياً متزايداً لدى القائمين على المهرجانات الخليجية المختلفة بصعوبة التحديات، وهو ما أفرز حالة نموذجية في التعاون بدلت التنافس بتكامل يصب في مصلحة السينما الخليجية، «أصبح التنسيق والتعاون بين المهرجانات الخليجية المختلفة في أروع صوره، ولأول مرة هذا العام يخصص مهرجان عربي لآخر منافس، منصة متكاملة على نحو جدي وفعال»، إذ خصص مهرجان الخليج السينمائي برنامجاً كاملاً لمهرجان ترابيكا السينمائي الدولي بالدوحة، تحت عنوان «صنع في قطر»، كما أن مهرجاني دبي والخليج يتكاملان مع مهرجان أبوظبي السينمائي، ويجري تنسيق لمصلحة المشهد السينمائي المحلي والخليجي مع «تو فور فيفتي فور»، وهي ظاهرة إيجابية تشي بأن هناك من يعي أهمية التغلب على التحديات التي تعرقل السينما في المنطقة.

وأشار إلى أن هناك فرصاً هائلة لتطور السينما الخليجية والمحلية على نحو أسرع إيقاعاً بدافع من احتضان المهرجانات الناجحة، «من وجهة نظري فإن الوصول إلى إنجاز ‬10 أفلام روائية سنوياً يشير إلى أننا قطعنا مرحلة عملية قادرة على ضمان أن يتزايد حجم إنتاج الأفلام كماً وكيفاً، وهو أمر يمكن أن تقوده السينما الإماراتية، خصوصاً التي باتت تمتلك بالفعل إمكانات فنية جيدة، سواء بالنسبة للمخرجين والكتاب والفنيين المرتبطين بتلك الصناعة بفعل الورش الهائلة التي وفرتها المهرجانات السينمائية المختلفة خلال المرحلة الماضية، إذ آمل في أن تتمكن السينما المحلية من إنتاج ثلاثة أفلام روائية سنوياً على الأقل، لكن الأمر يتوقف أيضاً على مدى القدرة على التغلب على مشكلات التمويل، وهو أمر يتطلب وعياً حقيقياً بأن الهم السينمائي، كما متعة المشاهدة السينمائية، يخص الجميع في هذا الإطار، خصوصاً المؤسسات القادرة على الدعم».

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر