مشاهدون منحوا الفيلم علامة من ‬6 إلى ‬10 درجات

«تتح».. محمد سعد يكرر نفسه.. والجمــهور يضحك مجدداً

فيلم «تتح».. مواقف صنعت جواً من الضحك بين جمهوره. أرشيفية

ليست فقط الشخصية المختلفة الطابع تلك التي يقدمها دوماً الفنان الكوميدي، محمد سعد، بل أيضاً عناوين الأفلام التي يؤدي دور البطولة فيها مثل «عوكل» و«اللمبي» وغيرهما، الى أن وصل الى «تتح»، إخراج سامح عبدالعزيز، وسيناريو سامح سر الختم، والمعروض حالياً في دور السينما المحلية، ويشاركه البطولة سمير غانم ودوللي شاهين ومروى، وهو يدور حول شخصية «تتح» الذي يعاني عدم القدرة على الاستيعاب واعاقة في طريقة مشيه، اضافة الى حَوَل دائم في عينيه، وثقل باللسان، ما يضعه في مواقف صنعت جواً من الضحك بين جمهوره الذين منحوا الفيلم علامة راوحت بين ست و‬10 درجات، مؤكدين أن الفيلم مضحك على الرغم من تكرار سعد لنفسه، معبرين عن فرحتهم لمشاركة سمير غانم سعد هذا الفيلم.

بحاجة إلى الضحك

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

القصة تبدأ مع خادم يدعى «سلطان»، وهو صديق «تتح»، حصل على توكيل من مخدومه، وهو صاحب أملاك وعقارات، لأنه يثق به، وليوصل الأمانة الى ابنته «أميرة». وتستمر الأحداث الى دخول الخادم السجن مع «تتح» فيطلب منه التواصل مع «أميرة» عبر «السكايب» وتشاء الصدف أن يشهدا على عملية اختطافها، لكن قبل الخطف تعطيه رقماً، وبسبب بطء استيعابه ينساه، وهنا تبدأ الحبكة التي تمتزج فيها محاولة تذكر الرقم مع مواقف تدخله كل يوم في قصة، كقصة زواج القاصرات مروراً بقضية المنتجين وإهمالهم النجوم الكبار، وليس انتهاء بعقوق الوالدين، وغيرها من القصص التي تواكبت جميعها مع إسقاطات سياسية واجتماعية عن حال مصر بعد الثورة، خصوصاً في ما يتعلق بالانفلات الأمني.

عبدالله نضال (‬17 عاماً) قال «الفيلم مضحك جداً، وشخصية محمد سعد في دور «تتح» جعلتني لا أشعر بالملل، مع انني احتجت جهداً لفهم ما يقول»، مانحاً الفيلم ‬10 درجات. في المقابل، أكدت بثينة علي (‬30 عاماً)، أنها تأتي لمشاهدة سعد للضحك ولا تفكر في المضمون «أنا أعرف سلفاً أن القصة لن تكون ذات مستوى، ولا طريقة الإخراج التي تركز على بطل واحد، لكن شخصية محمد سعد تضفي على حياتي الضحك، خصوصاً أنني أستخدم مصطلحاته دائماً عندما أريد أن أجري حواراً مرحاً في منزلي أو بين صديقاتي»، مانحة الفيلم سبع درجات.

ووافقها الرأي بخصوص المضمون سهيل اسماعيل (‬33 عاماً) «كل شخصية يقدمها سعد تترك حالة لدى مشاهديه لا علاقة لها بقصة الفيلم التي عادة ما تكون سطحية»، مانحاً الفيلم ست درجات.

وقال زين الدين محمد (‬44 عاماً) «نحن بحاجة الى الضحك في ظل كل هذا الدم المراق من حولنا والصراعات الموجودة في المنطقة، نحتاج فعلاً الى مثل هذه الأفلام حتى لو كانت تفتقر الى القيمة، لكنها قادرة على بث الفرح في قلوبنا، وهذا ما فعله فيلم (تتح)»، مانحاً اياه ‬10 درجات.

إسقاطات

بلقيس رجب (‬22 عاماً) قالت «مشكلة أفلام محمد سعد أنها تدور حول قصص بدائية، اضافة الى عدم معالجتها بشكل منطقي، لأن الحكاية تدور حول سعد والمجهود التمثيلي الذي يظهره من خلال تصبب عرقه باستمرار»، وأضافت «الفيلم مضحك، لكنني وجدت أفلامه الفائتة مضحكة أكثر»، مانحة اياه ست درجات.

في المقابل قالت شيرين طه (‬41 عاماً) «المبالغة في كل شيء شعرتها مختفية في الدور الجديد الذي قدمه سعد»، واضافت «ركز أكثر وظهرت قدرته الأدائية بشكل أوسع مع أن الفيلم وقصته لا يدوران سوى حوله»، مؤكدة أن دورَي «دوللي ومروى لم يوضعا سوى لإضفاء قصة عاطفية وحميمة على سيناريو ضعيف بحاجة الى بعض التوازن»، مانحة اياه تسع درجات.

«ليس كل شباب الثورة إسلاميين يا سعد»، هكذا قال محمد متولي (‬30 عاماً) مستاء من المشهد الوحيد الذي ظهر فيه شاب من شباب الثورة يضع شالاً ويرتدي نظارة، ويدعو «تتح» الى الانضمام الى اعتصام ويقول له «أراك» وهي طريقة الإسلاميين الذين يتحدثون اللغة العربية الفصحى، فيجيبه «تتح» «في جحيم الله»، وعن هذا اضاف متولي «الفيلم مضحك لكن هذا التوظيف لشكل شباب الثورة إهانة لمن عرضوا حياتهم للخطر وحصرهم فقط في شباب (جماعة الاخوان)»، مانحاً إياه ست درجات.

ضيوف الفيلم

سمير غانم أعطى نكهة كوميدية أضفت على قاعة السينما جواً مرحاً بوجوده في الفيلم، كما فعل وجود عبدالله مشرف، بوسي، منة عرفة، اضافة الى رجاء الجداوي، وهو الوجود الذي انحصر في مشاهد قليلة وعابرة اعطت فرصة للمشاهد للمقارنة بين الأداء بين الأجيال.

مشاهد الفيلم تضمنت عبارات رددها ساسة، وكانت موضع سخرية من بينها المشهد الذي جمع «تتح»، مع سمير غانم، وقال فيه الأخير بصوت هامس «القصاص»، وهي الكلمة التي قالها مرشد «الإخوان المسلمين» محمد بديع للرئيس المصري محمد مرسي أثناء خطاب انتخابي قبيل توليه منصبه، عن القصاص لشهداء ثورة ‬25 يناير ‬2011، وجاءت في مقطع فيديو لاقى انتشاراً واسعاً بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي والبرامج الكوميدية. مثل هذه المشاهد حسب نهاد قسيس (‬35 عاماً) «اصبحت عادة، ليس في الأفلام فقط بل في البرامج الكوميدية التي تعمل على اقتناص مثل هذه الجمل لإعطاء روح الفكاهة للبرنامج او الفيلم، والسبب كله يعود فعلاً لهؤلاء الساسة».

بعد ثورة ‬25 يناير ترى مروى اسماعيل (‬30 عاماً) أنه «من السهل توقع المشاهد خصوصاً اذا كان الفيلم كوميديا، وهذا ما حصل مع فيلم (تتح) الذي امنحه ست درجات، لأنه لم يفاجئني لكنه أضحكني قليلاً».

بدوره أحب اسامة علي (‬28 عاماً) «ظهور هذه الكوكبة من الفنانين الكبار مع نجوم صغار في الأداء مقارنة بهم، وهذا إما أن يكون تواضعاً منهم أو عدم اهتمام المنتجين الكبار بتوظيف خبراتهم في عمل يليق بقاماتهم»، مانحاً الفيلم ست درجات.

مشاغبات

تستمر الأحداث في محاولة «تتح» تذكر الرقم، ما يجعله يدخل في مشكلات ويخرج منها، اضافة الى وجود قصص عاطفية عالقة، تمحو كل الاختلافات بين البشر، وهذا قلما يحدث، لكنه يحدث دائماً في أفلام سعد، فهو يحظى دائماً بالجميلات حتى لو كان متخلفاً عقلياً.

«النهاية متوقعة مسبقاً لكن يشكر صناع الفيلم على جعلنا نضحك من قلوبنا»، هذا ما قالته دينا محيسني (‬35 عاماً)، وأضافت «الفيلم سطحي بقصته لكنه مضحك، ومازال السبكي يقحم النساء كأدوات للإثارة لا غير»، مانحة إياه ست درجات. في المقابل قال أحمد داوود (‬24 عاماً) «المشكلة في أفلام سعد أنه يعطي أملاً لذوي الشخصيات المحدودة بنساء جميلات ومثقفات يهمن غراماً بهم»، موضحاً «أغلبية مشاهدي سعد خصوصاً في مصر، من البيئة الشعبية التي تتعلق بالأمل والحلم، ولا أعرف صدقاً اذا كان هذا الشيء مفيداً أم لا»، مانحاً اياه ‬10 درجات.

وأثنى رجب محمد (‬30 عاماً) على الفيلم واصفاً اياه بفيلم الصيف بلا منازع «يستحق ‬10 درجات، فكل مشهد فيه منحني شخصياً فكرة مفيدة وفرحاً غامراً بسبب الضحك».

تويتر