الخواجة اختزل مسيرة المهرجان في «إنجازات ورؤية»

غباش: «الشباب» أنقذ الخشبة الإماراتية بعـد خفــوت «الأيام»

الأعمال الشبابية على موعد يومي بتجدد المنافسة في مهرجان دبي لمسرح الشباب.

«لا أتعامل وفق قاعدة أن يتأخر التكريم أفضل من ألا يأتي على الإطلاق.. وأشعر بفخر إيجابي أن أكون مكرماً من قبل مهرجان طالما حلمت بأن ينطلق ليجمع شتات المواهب الشابة»، مقولة لم تفصح تماماً عن مشاعر الفنان عمر غباش الذي اختير ليكون الشخصية المكرمة لمهرجان دبي لمسرح الشباب هذا العام، الذي شهد، أول من أمس، العديد من الفعاليات التكريمية والاحتفائية، وتوقيع كتاب الدكتور هيثم الخواجة «مهرجان دبي لمسرح الشباب: إنجازات ورؤية».

وأضاف غباش «نعم تأخر التكريم سنوات، لكن الأكثر أهمية بالنسبة لي أنني طوال تلك السنوات السبع، التي هي عمر المهرجان، ومثلها على الأقل، كنت داخل مصنع الطاقات والمواهب الشابة، وهنا أنت لا تفيد تلك الشريحة التي تمثل مستقبل المسرح الإماراتي فقط، بل أيضاً تستلهم منهم روح التحدي التي لا يملك من يلمسها سوى الإعجاب بها لديهم».

ورأى أن «مهرجان دبي لمسرح الشباب قد أنقذ الخشبة الإماراتية من التكلس والذبول، بعد أن أصبح المهرجان الأكثر عراقة، أيام الشارقة المسرحية، جامداً لأسباب عديدة، أهمها دورانه في فلك المجاميع، بل والأسماء ذاتها، ومن ثم الأفكار، التي تطالع جمهوره كل عام».

واعتبر غباش «دبي للشباب» بمثابة «رئة جديدة تجدد هواء المسرح الإماراتي، وتجنبه الذبول، من خلال طاقات واعدة، أصبحت أيضاً تثري الدراما التلفزيونية، ويتلقف من يتم اكتشافه على خشبته، الآخرون، بمن فيهم من يسعون إلى احتكار المشاركات في المحافل الأخرى».

واستدعى الكثير من المواقف التي كان فيها موجهاً لمواهب شبابية، كانت حينها في مشوار «الخطوة الأولى»، قبل أن تتعدد مشاركاتهم، مؤكداً أن «المعترك الحقيقي للمسرح الإماراتي يبقى في هذا الجيل الشاب، الذي عليه أن يسعى للجمع بين الاستيعاب الأكاديمي، والممارسة العملية، سواء عبر الورش، أو تكثيف المشاركة في الأعمال المسرحية، على نحو متنوع».

من جهة أخرى، شهد مهرجان دبي لمسرح الشباب الذي تستضيف فعالياته ندوة الثقافة والعلوم في الممزر، أول من أمس، توقيع كتاب الدكتور هيثم الخواجة «مهرجان دبي لمسرح الشباب: إنجازات ورؤية»، الذي يتألف من تسعة فصول، وستة ملاحق، تمحورت حول إضافات المهرجان على كل المستويات المسرحية والفنية عموماً، فضلاً عن إتاحة الفرصة كاملة للطاقات الشبابية المبدعة، ما ساعد على ضخ الساحة المسرحية بمواهب فذة، بدأت تحجز لها مكانًا مهماً في الإبداع العربي.

وتتبع الخواجة في الكتاب، النقلات النوعية، التي شهدها المهرجان سنوياً، مشيراً إلى أن هذا التدرج يؤشر إلى انتهاج استراتيجية ناجحة إلى حد بعيد، بإدراك المعايير الأكاديمية والفنية والجمالية في ميدان المسرح، التي يمكن أن تؤسس لجيل مسرحي مميز بإنجازاته الفنية وطاقاته الإبداعية الخلاقة، وهو أمر تجني ثماره الخشبة الإماراتية عموماً.

اليوم نفسه الذي خلا من العروض، شهد أيضاً تكريم «هيئة دبي للثقافة والفنون» عدداً من الأكاديميين الذين أشرفوا على تدريب وتأهيل الكوادر الفنية والإعلامية المتخصصة بإعداد وتنظيم الدورة السابعة للمهرجان.

واستعرضت عضو اللجنة التنظيمية في المهرجان، التي قدمت الحدث التكريمي مراحل الإعداد والتدريب، الجهود التي بذلت لإنجاح فعاليات الدورة السابعة خصوصاً، فيما سلم المدير العام بالإنابة لهيئة دبي للثقافة والفنون، سعيد النابودة، الشهادات للمكرمين.

من جهته، أشار مدير الفنون الأدائية والمنسق العام للمهرجان، ياسر القرقاوي، إلى أن النجاحات التي تتحقق في الدورة الحالية هي حصيلة جهود متراكمة وجماعية في المقام الأول، لافتاً إلى فكرة اختزال العروض المنظمة في خمسة فقط، وأن دورة العام الماضي حملت الرقم نفسه. وذكر أن «المخاوف التي كانت تساور المنظمين بشأن مدى استقبال الجمهور للعروض المسرحية باللغة الفصحى، تلاشت تماماً، بل تبين لنا أن جميع من شاهدوا عروض الأيام الماضية كانوا متلهفين للغة نظيفة طيعة تستجيب لكل المعارف والمدارك».

وكشف القرقاوي عن أن لجنة الاختيار رفضت أربع مسرحيات قبل شهر من انطلاق المهرجان، لتنحصر المنافسة في خمس مسرحيات، تنطبق عليها المواصفات الفنية بكل المعايير المسرحية الفنية.

وقدم النابودة شهادات التقدير إلى كل من عميد كلية الإعلام وعلوم الاتصال في جامعة الجزيرة بدبي، الدكتور عطا حسن عبدالرحيم، والدكتور هيثم الخواجة لإنجازه كتاب «مهرجان دبي لمسرح الشباب: رؤية وإنجازات»، والزميل بجريدة البيان، جمال آدم، لإشرافه على ورشة «الإعلام المسرحي»، وكل من المتدربين والمتدربات الشباب في الورشة: محمد السركال، وهند جمعة، ومبارك العامري، والفنانة عبير جلال، ومحمد الدسوقي، وصديق عبدالله، بالإضافة إلى صالح الأستاذ، مدرب ورشة «التصوير الضوئي للعرض المسرحي»، وأعضاء الورشة المتدربين من الشباب علي العبدالله الحمادي، وعلي صالح الأستاذ، وأحمد المرزوقي، ويحيى محمد حسين.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط .

 

تويتر