أحدث الأفلام تُعرض على شاشات دورته العاشرة

«دبي السينمائي» نافذة على «سينما العالم»

صورة

كشف «مهرجان دبي السينمائي الدولي» عن القائمة الثانية من الأفلام التي سيعرضها ضمن برنامج «السينما العالمية»، خلال دورته العاشرة، التي ستقام في الفترة من السادس إلى 14 ديسمبر المُقبل.

ومن بين أعمال المشاركة في برنامج «السينما العالمية» لهذا العام، الفيلم الحائز جائزة لجنة التحكيم الكبرى وجائزة الجمهور في مهرجان «صندانس» هذا العام «محطة فروتيفال» الذي كتبه وأخرجه لأول مرة المخرج ريان كوجلر، ومن إنتاج فوريست وايتيكير، وتدور أحداث الفيلم حول قصة حقيقية للشباب الأسود «أوسكار جرانت» الذي يقوم بأداء دوره الممثل مايكل جوردون.

 

منصة سينمائية

يُعدُّ «مهرجان دبي السينمائي الدولي» أحد أبرز وأكبر المهرجانات السينمائية في المنطقة، فقد أسهم منذ تأسيسه عام 2004، في أن يُشكّل منصة متكاملة لتشجيع أعمال صانعي الأفلام العرب، والمبدعين في القطاع السينمائي على المستوى العالمي، عبر دعم وتعزيز انتشار الحراك السينمائي في المنطقة. تقام الدورة ال10 من المهرجان في الفترة من 6 إلى 14 ديسمبر 2013.

يُقدِّم المهرجان مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية وهو داعم لملف ترشح دبي لاستضافة إكسبو 2020، ويُقام بالتعاون مع مدينة دبي للاستوديوهات، وسوق دبي الحرة، وطيران الإمارات، ومدينة جميرا؛ مقرّ المهرجان، وبدعم من هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة) وجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، ودار «أي دبليو سي شافهاوزن».

مذاق خاص

قال المدير المساعد لبرنامج «السينما العالمية» في «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، ناشين مودلي: «يضمن برنامج السينما العالمية لجمهور الدورة العاشرة مزيجاً رائعاً من الأفلام، ونحن تسعدنا تلبية تطلّعات جمهورنا بعرض أفضل إنتاجات السينما العالمية هذا العام. إن هذا التنوع من القصص سيضمن لجمهور المهرجان حضور حفلات سينمائية لا تنسى، فلكل فيلم مذاقه الخاص، وجاذبيته التي لا تقاوم».

إيطاليا

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/11/43323.jpg

من إيطاليا يأتي المخرج والكاتب باولو زوكا، وفيلمه «الحكم»، الذي يُعدّ تطويراً لفيلمه القصير الذي يحمل العنوان ذاته، وحاز عنه جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان كليرمونت فيران، عام 2009. يتابع الفيلم قصة فريقين لكرة القدم من الدرجة الثالثة في سردينيا الإيطالية، تتقاطع حظوظهما، لتتكشف فضيحة الفساد التي تدمر الحياة المهنية لأحد الحكام الدوليين، والمفارقة التي يفرضها القانون القديم لتربية الأغنام، حيث تتصاعد كل تلك التناقضات ضمن قصص أخرى، يتم نسجها بطريقة عبثية في إطار من الكوميديا المأساوية.

وتتميز أفلام باولو زوكا بقدرتها على رصد الواقع بإسلوب يتسم بالقسوة والمكاشفة. وعلى الرغم من السوداوية التي تبدو على أعماله إلا أنها لا تخلو من رسم تلك الإبتسامة الساخرة على وجه المتلقي لتبدو السخرية من المأساة أفضل طريق للخلاص منها.

«عدو الصف»

ينضمّ المخرج السلوفيني، روك بيتشيك، بفيلم بعنوان «عدو الصف»، الذي يسرد وقائع حقيقية دارت أحداثها في إحدى المدارس الثانوية، حول مجموعة من التلاميذ الذين ألقوا باللائمة على الأساليب المهينة التي اتبعها مدرسهم الجديد، ويعتقدون أنها السبب وراء دفع زميلهم إلى الانتحار.

أما الممثل الإنجليزي كولين فيرث، الحائز جائزة الأوسكار، فيطلّ علينا مع نيكول كيدمان، في فيلم «رجل السكة الحديد».

الفيلم من إخراج جوناثان تبليتز، وهو مُستوحى من واقع سجلات قصة حياة أسير الحرب العالمية الثانية، الجندي البريطاني «ايريك لوماكس» وتجربته الإنسانية المؤلمة، حيث تمّ الزج به للعمل بالسخرة على خطوط سكة حديد تايلاند القاتلة، بعد أن وقع في أسر القوات اليابانية، وما أعقب ذلك من تعذيب وإهانات على أيدي سجانيه، ثم رحلته الملحمية للمسامحة والغفران لمن عذبوه وتسببوا له في جراح نفسية وجسدية لا تنسى.

ويطلّ علينا المخرج أندريه فايدا، مرشح بولندا لنيل جائزة الأوسكار عن أفضل فيلم أجنبي، بفيلم روائي طويل بعنوان «فاليسا.. رجل الأمل» عن قصة حياة «ليخ فاليسا»، أشهر زعيم عمالي ثوري في التاريخ البولندي المعاصر، الذي بدأ حياته عاملاً في أحد الموانئ، وقاد نضال العمال لبناء اتحادهم «تضامن»، إبان حقبة الشيوعية، ثم وصوله إلى كرسي الحكم، بعد أن قاد الملايين في ثورة عارمة لم تكتف بالإطاحة بالديكتاتورية، فقط، وإنما أكملت زحفها لتنخر صرح الامبراطورية السوفييتية المتهالك، في ثمانينات القرن الماضي.

ويحضر الفيلم الجورجي «إن بلوم» لمخرجيه سيمون كروس ونانا أكفتيميشفيلي، والمرشح لنيل جائزة الأوسكار عن أفضل فيلم أجنبي. تدور أحداث الفيلم في أعقاب انهيار الستار الحديدي، حول مراهقتين تتحسسان خطواتهما في ظلّ العنف العائلي، والاضطرابات الاجتماعية التي طفت على السطح، في أعقاب التحولات السياسية التي شهدتها جورجيا، حال استقلالها عن الاتحاد السوفييتي، وتستند الرواية في بعض جوانبها إلى ذكريات الطفولة التي عاشتها كاتبة الرواية ومساعدة المخرج نانا أكفتيميشفيلي، التي نشأت في أحضان جورجيا المستقلة في عقد التسعينيات. المخرج العالمي إيرول موريس، الحائز جائزة الأوسكار، وأحد أكثر مخرجي الأفلام الواقعية تأثيراً في جيله،الذي أخرج من قبل الفيلم الوثائقي الشهير «ضباب الحرب»، يُشارك في الدورة العاشرة لـ«مهرجان دبي السينمائي الدولي» بفيلم بعنوان «المعلوم المجهول»، الذي يستكشف فيه تفاصيل المشوار المهني وفلسفة عمل وزير الدفاع الأميركي الأسبق، دونالد رامسفيلد. باستخدام مذكرات رفعت عنها خاصية السرية، يقود موريس حواراً مع رامسفيلد حول مناصبه الرفيعة السابقة والمثيرة للجدل، التي عاصر خلالها أربعة رؤساء من الحزب الجمهوري. ويناقش السرد الروائي للفيلم موضوعات لطالما أثارت الرأي العام الأميركي والعالمي، مثل حرب فيتنام، والحرب الباردة إبان الحقبة السوفيتية، وتحالف «عاصفة الصحراء»، الذي شنّ هجوماً كاسحاً بقيادة أميركية لتحرير الكويت من قبضة الرئيس السابق، صدام حسين، وأخيراً موجة الحرب على الإرهاب التي أطلقتها أميركا، ثم اجتاحت العالم.

 

تويتر