متابعون منحوا الفيلم علامة بين 5 و7 درجات

«جن» الإماراتي.. لم «يرعب» كل مشاهديه

مشاهدون انتقدوا مخرج العمل الذي لم يستعن ببطلين إماراتيين ،لكي يستحق الفيلم أن يوصف بأنه بالفعل "إماراتي"البطولة والإنتاج والأجواء.من المصدر

أكّد مشاهدون أن دافعهم الأبرز لحضور عرض فيلم «جن»، هو الإعلان عن أنه «أول فيلم رعب إماراتي»، مشيرين إلى أنهم يدعمون هذه الخطوة التي تبتعد عن توجه الإنتاج الإماراتي غالباً إلى الأفلام القصيرة، بينما رأى آخرون أن «جن» الذي يعرض حالياً في دور السينما المحلية لم يرتقِ إلى فئة أفلام الرعب الجماهيرية التي تصيب مشاهديها بحالة من الإثارة، منتقدين مخرج العمل، توبي هوبر، الذي لم يستعن ببطلين إماراتيين، لكي يستحق الفيلم أن يوصف بأنه بالفعل «إماراتي» البطولة والإنتاج والأجواء.

ومنح المشاهدون، الذين استطلعت آراءهم «الإمارات اليوم»، الفيلم من خمس إلى سبع درجات، فيما رفض البعض تقييم العمل الذي قامت ببطولته الفنانة اللبنانية رزان جمال، والبحريني خالد ليث، والسعودية عائشة هارت.

تدور أحداث الفيلم حول إماراتيين (خالد وسلامة) يعيشان في مدينة نيويورك، يتوفى طفلهما، فتصاب الأم باكتئاب، ويقرر الزوجان أن يعودا الى الإمارات، وتحديداً إلى منطقة الحمرا في إمارة رأس الخيمة.

رأى صالح عبدالله (24 عاماً) أن «الفيلم نقلة جيدة للابتعاد عن كثرة إنتاج أفلام إماراتية قصيرة»، معتبراً أن العمل «يحمل رسالة أننا نستطيع أن نصنع أفلاماً طويلة، حتى لو لم تصل إلى المنافسة العالمية، الا أن الخطوة بحد ذاتها تعتبر جيدة»، مانحاً إياه سبع درجات.

في المقابل، وصفت شيرين نصري (30 عاماً) الفيلم بـ«الغريب، وفيه الكثير من اللبس، فما بين قصة الجن لدينا، وقصة الخرافات حول العالم، ضاع المخرج والكاتب، ولم يوفقا في إيصال الرسالة، ضمن مشاهد معقدة لم ترتقِ إلى فئة أفلام الرعب»، وأعطت «جن» خمس درجات.

يبدأ المخرج توبي هوبر فيلمه بمشهد سلامة وخالد عند قبر طفلهما، ليعي المشاهد كارثة الفقدان التي أثرت في الأم بشكل كبير. تنتقل الكاميرا بعد ذلك إلى مشهد سياق سيارتين في منطقة الحمرا برأس الخيمة لشابين إماراتيين أدى دوريهما المذيعان الإماراتيان سعود الكعبي وأحمد عبدالله، ويدور بين هذين الشابين وصديق غربي حوار، يحاول فيه الشابان إقناع صديقهما بوجود الجن، مستذكرين قصة شخصية «أم الدويس» الجنية التي تزوجت إنسياً وأنجبت طفلاً تم إخفاء مكانه، ومنذ تلك اللحظة و«أم الدويس» تبحث عن طفلها في كل بيت في الحمرا، وهنا ومع هذه الحكاية تبدأ تفاصيل المشاهد اللاحقة من الفيلم، خصوصاً أن الحمرا، حسب النص، وبسبب «أم الدويس» هجرها سكانها.

المشهد السابق، تحديداً، حسب عبدالله المنصوري (33 عاماً) «هو الذي عبر عن أن الفيلم من الممكن أن يكون إماراتياً»، موضحاً «لم أجد الإمارات في الفيلم، لا في (الرمسة) ولا في تفاصيل الحياة المحلية، ولا في الشكل أيضاً، باستثناء مشهد سباق السيارات وما جاء من حوار خلاله»، رافضاً إعطاء أي نتيجة للفيلم.

يصل خالد وسلامة إلى الوطن، ويقصدان منزلهما في برج الحمرا الذي لا يقطنه سواهما، لتبدأ معهما حكاية «الجن» والرعب المستمر، الذي يبدأ مع سلامة، لكن وبسبب حالة الاكتئاب التي تعانيها بسبب فقدان طفلها لا أحد حولها يصدقها، خصوصاً أن حكايتها مع «الجن» بدأت مع سماع صوت رضيعها بالمنزل في غياب زوجها.

وقال مروان الهاشمي (25 عاماً): «قررت أنا وأصدقائي مشاهدة الفيلم لتشجيع الإنتاج الإماراتي مهما كانت نتائجه، فنحن في بداية مشوارنا في صناعة أرضية سينمائية إماراتية تستحق الدعم، ولسنا بصدد مقارنة الفيلم بأفلام عالمية عن الرعب».

بينما أشار محمد سالم (20 عاماً)، وهو يقف أمام ملصق الفيلم، إلى أن «مخرج الفيلم فشل في بلاده، وجاء ليستعرض عضلاته لدينا»، على حد تعبيره، مؤكداً أنه قرر عدم مشاهدة الفيلم.

تتطور الأحداث في المنزل وتعيش سلامة حالة الرعب بشكل يومي، دون إنصات من أحد، إلى أن يظهر «الجن» أمامها، ويعيد لها خيالات، أبرزها أن ابنها مازال على قيد الحياة، ورغم التعويذات إلا أن «الجن» يظل موجوداً، حتى إنه يسيطر على كل حياتها، ويصيبها بكارثة ثانية؛ إذ يلقى أفراد عائلتها حتفهم، وهم في طريقهم إلى زيارة ابنتهم.

من جهته، قال أحمد الهاشمي (27 عاماً) إن «الفيلم يحتاج إلى حملة إعلانية أكبر تصل إلى كل منزل في الدولة، وتعبر به إلى خارج حدود الوطن».

فيما اعتبرت زينب علي (21 عاماً) أن «الفيلم سيئ»، مشيرة إلى أن حكمها جاء من أن «المخرج لم يختر ممثلين إماراتيين في أدوار بطولة، بل استعان بآخرين، إضافة إلى أن اللغة الإنجليزية كانت طاغية في الفيلم، مع أن الزوجين عادا إلى الوطن»، مؤكدة أن «الفيلم لا يمكن وصفه بالإماراتي»، رافضة إعطاء أي تقييم للفيلم.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر