طائران من فصيلة الديك الرومي يحاولان البحث عن أصل حكاية توجه الناس في الأعياد إلى تزيين موائدهم بهما. من المصدر

«طيور حرة».. هروب الديك الرومي

«طيور حرة» عنوان الفيلم ثلاثي الأبعاد الموجه للأطفال، الذي يعرض حالياً في دور السينما المحلية للمخرج جيمي هوارد، والذي يدور حول طائرين من فصيلة الديك الرومي يحاولان البحث عن أصل حكاية توجه الناس في الأعياد إلى تزيين موائدهم بها، والعمل على القضاء على هذه العادة التي تهدد استمرار فصيلة الديك الرومي، والفيلم الذي منحه مشاهدوه علامة راوحت بين خمس وسبع درجات هو من تأليف كريج مازن، وأدى أصوات الشخصيات فيه أوين ويلسون، وودي هيرلسون، ودان فوجلير.

ومن الواضح أن طرح الفيلم في الوقت الجاري جاء ليتزامن مع أعياد الشكر التي تعتبر من طبق الديك الرومي أساسياً على مائدتها لبدء الاحتفال.

قالت زينب هارون، 19 عاماً: «جئت لاصطحاب شقيقتي الصغرى التي تبلغ من العمر خمس سنوات، لكني فوجئت بالفيلم من ناحية رسالته، التي أظهرت أن العالم كله، وهذه المرة تركيا تستهدف شكل أميركا الحضاري»، مؤكدة «الفيلم للأطفال، وهنا تكمن الخطورة»، مانحة إياه خمس درجات.

لكن شقيقتها وداد أحبت الفيلم كثيراً «كنت طوال الوقت أضحك».

شخصيات الفيلم الرئيسة تتمحور حول الديك الرومي (ريجي) الذي يعيش حياة هادئة في منتجع في كامب ديفيد، محبوب من الجميع، يأكل ما يشاء وقتما يشاء، ويستجم، إلى أن يظهر أمامه ديك رومي آخر اسمه (جيك) فتنقلب حياته رأساً على عقب.

تالة محسن، 16 عاماً، قالت: «الفيلم جميل، لكنه قدم معلومة مغلوطة عن اساس فكرة تحويل الديك الرومي إلى طبق رئيس في عيد الشكر، فالفكرة بالأساس حسب معلوماتي أنها عنصرية، حيث تم اختيار الديك الرومي بسبب ريشه الذي يشبه الريش الذي كان يضعه الهنود الحمر على رؤوسهم»، متسائلة «ما شأن تركيا في الموضوع؟»، مانحة الفيلم خمس درجات.

ويلعب الديك الرومي (جيك) دور زعيم جبهة تحرير الديك الرومي وعضوها الوحيد، يقف أمام (ريجي) ليقنعه بضرورة النضال لإزالة الديك الرومي من قائمة عيد الشكر، لتبدأ المغامرة مع الديكين تجاه تحقيق هدفهما من خلال آلة للزمن تعيدهما إلى الوراء لاكتشاف أصل الحكاية.

وليد الحريكان، 13 عاماً، قال «أحببت الفيلم وتعاطفت كثيراً مع الديك الرومي»، مؤكداً «الفيلم ممتع جداً، وفيه الكثير من النكات والمواقف المضحكة»، مانحاً إياه سبع درجات.

بدوره، قال إياد علاوي، 20 عاماً: «لا أحب أن تدخل السياسة في أفلام الكرتون، لأن هذا النوع من الاسقاط الموجود في الفيلم خطير جداً على تكوين عقل الطفل ويشتت ذهنه بين الخيال والواقع»، مانحاً إياه ست درجات.

آلة الزمن تعيد الديوك المناضلة إلى مناطق عدة من العالم، لكن الحبكة الرئيسة تحدث في تركيا، ضمن مشاهد قتالية بين الديوك والبشر وحشد من المتعاطفين إلى جانبهم.

وتساءل منير محمد،27 عاماً، عن «وضع تركيا كمنطقة صراع بين الديوك الرومية وبين البشر، وانتصار الديوك عليهم في نهاية المطاف»، مضيفاً أن «الفيلم غريب جداً، وفيه الكثير من الخيال الذي قد يلغي أساس قصة الديك الرومي على الموائد، والنابعة من الأميركيين العنصريين ضد الهنود الحمر»، رافضاً إعطاء أي نتيجة.

في المقابل، قالت هناء شريف، 18 عاماً: «الفيلم جميل ومفيد، وله علاقة بالحفاظ على الديك الرومي من الانقراض يوماً، وألا يمسي مجرد صور على موائد عيد الشكر»، وأضافت «لا أحب البحث في ماهية الأفلام، خصوصاً اذا أشعرتني بالرضا، لكن لا شيء تفعله أو تقدمه أميركا دون رسالة ما»، مانحة إياه سبع درجات.

وقالت (أم زهرة) التي جاءت مع ابنتها ذات السبع سنوات «لن أقول لابنتي إلا ما فهمته من الفيلم، ولا ضرورة لما فهمته أنا والذي يحمل الأسى في قدرة السيطرة السينمائية على عقل المتلقي، ابنتي سعيدة بمشهد الديوك التي ترقص وتغني وتطلق الضحكات، ولنعش نحن بعقدنا بعيداً عن الجيل المقبل»، رافضة إعطاء أي نتيجة.

فالفيلم حسب مشاهدين كبار يجب أن تظل صورته بعيداً عن الاسقاطات السياسية والاجتماعية فيه، لكن على الأهل أن يكونوا متأهبين لأي سؤال طفولي قد يقلب موازين الحكاية، وهذا ما قاله طارق الزيودي الذي اصطحب ابنيه غيث (11 عاماً)، وقيس (تسع سنوات).

فالفيلم قدم الفائدة في الكثير من المشاهد الحوارية، خصوصاً في ما يتعلق بالحقوق والواجبات، وشكل الاتحاد الذي يقضي على أي قوة خارجية تهدد وجوده، حتى لو كان هذا الوجود يخص نوعاً من الطيور مهدداً بالانقراض، فهم حاربوا ضمن صراع كبير داخل مستعمرة بليموث، ضد إحدى العشائر التركية من أجل البقاء، ومحاولتهم القضاء على عادة البشر هناك في أكل الديوك الرومية في الأعياد.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

الأكثر مشاركة