«سينما الشغف» و«اعتبارات التكريم»
يستكمل مهرجان دبي السينمائي الدولي من خلال قائمة أهم 100 فيلم عربي دوره الريادي في مواكبة السينما العربية، بحيث تأتي هذه المبادرة وكتاب «سينما الشغف» الذي يتناول بالتحليل والنقد والتأريخ أفلام قائمة أهم 100 فيلم عربي «للإضاءة على ماضي السينما العربية وتاريخها» حسب رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي، عبدالحميد جمعة، الذي تابع في بيان صحافي وصلت لـ «الإمارات اليوم » نسخة منه، أن «اهتمام مهرجان دبي السينمائي الدولي انصب منذ تأسيسه عام 2004 على السينما العربية، ويمكنني القول بثقة إننا قدّمنا الكثير من المبادرات التي كانت على اتصال بحاضر السينما العربية ومستقبلها، في حين تأتي قائمة أهم 100 فيلم عربي وكتاب (سينما الشغف) بمثابة حلقة وصل بين حاضر ومستقبل السينما العربية من جهة، وماضيها وتأريخها من جهة أخرى».
احتفالية بالسينما
قال المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي مسعود أمرالله آل علي: «إنها احتفالية بالسينما العربية، وتكريم هذا العدد من الرواد وأصحاب الأدوار المفصلية في تاريخها يتناغم تماماً ودورتنا العاشرة، التي نؤكد فيها على رؤية مهرجاننا ونجاحاته، الذي كان ومازال مواكباً للسينما العربية ونصيراً لها، ليأتي هذا التكريم مع عرض 103 أفلام عربية في هذه الدورة، من بينها أفلام لعدد من المكرمين، مثلما هو الحال مع محمد ملص ومحمد خان». |
وأضاف «إن تكريم السينمائيين الـ10 ليس إلا استحقاقاً لابد منه، للإضاءة على ما حققه هؤلاء السينمائيون، وما قدّموه للسينما العربية، وإنه لمن دواعي اعتزازي أن نقوم بهذا التكريم ونحن في دورتنا الـ10 التي تعني الكثير للمهرجان، وأن نشارك احتفاليتنا مع تلك الأسماء المحورية في تاريخ السينما العربية». ويأتي تكريم السينمائيين العرب وفقاً لمعيارين: أولاً أولئك الذين جاءت أفلامهم في المراتب الـ10 الأولى، وثانياً أولئك الذين تكرر حضورهم في ثلاثة أفلام فأكثر ضمن قائمة المائة فيلم؛ وفي أية تخصّصات كانت.
أربعة من بين المكرمين الـ10 تواجدت أفلامهم في المراتب الـ10 الأولى من قائمة مهرجان دبي السينمائي لأهم 100 فيلم عربي، إذ يكرّم النجم عزت العلايلي عن دوره في فيلم يوسف شاهين «الأرض» 1969 الذي احتل المرتبة الرابعة بنيله 139 صوتاً، عدا عن الأدوار المميزة التي قدّمها في أفلام أخرى جاءت في قائمة أهم 100 فيلم عربي مثل «الطوق والإسورة» لخيري بشارة، و«السقا مات» و«المواطن مصري» للمخرج الراحل صلاح أبوسيف. كما تم تكريم المخرجة والمونتيرة التونسية مفيدة التلاتلي التي احتل فيلمها «صمت القصور» 1994 المرتبة الخامسة بواقع 120 صوتاً، هذا عدا عن مشاركتها في مونتاج خمسة أفلام حضرت في القائمة هي: «عصفور السطح» لفريد بوغدير، و«عمر قتلتو الرجلة» لمرزاق علواش، و«الهائمون» لناصر خمير، و«الذاكرة الخصبة» لميشيل خليفي، و«رسائل من سجنان» لعبداللطيف بن عمار.
وتم تكريم المخرج السوري محمد ملص، عن فيلمه «أحلام المدينة» 1983 الذي احتل المرتبة السادسة ونال 103 أصوات، إضافة لاحتلال فيلمه «الليل» 1992 المرتبة 26. كما كرّم المهرجان المخرج زياد دويري عن فيلم «بيروت الغربية» 1998 صاحب المرتبة التاسعة بواقع 80 صوتاً، والنجمة اللبنانية كارمن لبس التي جسدت دور الأم في هذا الفيلم. أما المخرج المصري محمد خان فاعتلى المنصة أيضاً في حفل الافتتاح، ليُكرّم على ثلاثة أفلام له جاءت في قائمة أهم 100 فيلم عربي، هي: «زوجة رجل مهم»، و«أحلام هند وكاميليا»، و«الحريف». وإلى جانب خان تم أيضاً تكريم اثنين من مديري التصوير اللذين أدارا أكبر عدد من الأفلام الواردة في القائمة، هما: رمسيس مرزوق مدير التصوير في كل من «هي فوضى»، و«المهاجر»، و«ليه يا بنفسج»، و«حين ميسرة»، و«مرسيدس»، أما مدير التصوير الثاني فهو طارق التلمساني الحاضر في «عرق البلح»، و«الطوق والإسورة»، و«بحب السيما»، و«يوم مر.. يوم حلو»، و«المواطن مصري».
فيما تم تكريم النجم أحمد بدير، صاحب الأدوار المميّزة في كل من «الطوق والإسورة»، و«عمارة يعقوبيان»، و«المهاجر»، و«حين ميسرة»، وكذلك النجمة المصرية يسرا صاحبة الأدوار الرائعة في كل من «عمارة يعقوبيان»، و«المهاجر»، و«مرسيدس».
وانضم إلى قائمة المكرمين المخرج الكويتي خالد الصديق الذي احتل فيلمه «بس يا بحر» المرتبة 19 بحصوله على 49 صوتاً، كونه يمثّل التجربة السينمائية الخليجية.