«علبة الغداء» تستدعي بهارات هندية في ليلة «بوليوودية» بـ «دبي السينمائي»
درة: أترقب ردة الفعل على «المعدية»
أكدت الفنانة التونسية درة زروق، التي تشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان دبي السينمائي الدولي، بفيلم «المعدية» من إخراج عطية أمين، أنها تترقب ردة الفعل النقدية والجماهيرية على عرض الفيلم بشكل كبير بالنسبة إليها، مضيفة «سبق أن كنت ضيفة على المهرجان، وحالياً أشارك في المسابقة للمرة الأولى، وبصراحة شديدة في الأولى كنت متفرغة لحسن الطلة، واختيار الأزياء والفستان المناسب لحفلي الافتتاح والختام، لكن هذه المرة، فإن الوصول إلى منصة تكريم (دبي السينمائي)، هي الأهم والأبقى».
وكشفت درة، لـ«الإمارات اليوم»، خلال فعاليات المهرجان التي كانت «بوليوودية بامتياز»، أمس، خصوصاً مع عرض فيلم «علبة الغداء»، أنها لم تشاهد «المعدية»، إلا قبل قدومها إلى دبي بـ24 ساعة فقط، وقالت «لكن في تصوري أنه إذا كان الفيلم مقنعاً لجمهور (دبي السينمائي)، فإن ذلك سيعني اكتسابه تأشيرة مرور إلى جمهور الفيلم العربي». ورفضت الفنانة التونسية وصف فكرة المشاركة في عمل يخوض مخرجه تجربة الإخراج للمرة الأولى بـ«المجازفة»، موضحة أنه «لا يمكن للفنان بناء قناعته بالمشاركة بناء على السيرة الذاتية للمخرج، فهناك نص، وهناك رؤية إخراجية مسبقة، وإما أن يقتنع بها الفنان أم لا، لاسيما أن العكس يمكن أن يكون صحيحاً، وهو أن النص غير الجيد مرتبط بمخرج لامع، لذلك فإن الفنان هو الوحيد القادر على فرز اختياراته، بغض النظر عن أي عوامل مسبقة».
وأعربت درة عن قناعتها بأن «دبي السينمائي» تضاعفت قيمته الفنية، ليس فقط بسبب مرور أول العقود على تأسيسه، بل أيضاً بسبب الواقع الذي تعيشه مهرجانات عربية أخرى، كان يشكل معها حالة تكامل، لمصلحة صناعة الفيلم العربي، خصوصاً مهرجانات القاهرة ودمشق وقرطاج، معربة عن أملها في أن تعود تلك المهرجانات إلى ألقها، لتسهم مع «دبي السينمائي» في مزيد من التوهج للسينما العربية. وذكرت أن جميع مخططاتها للتسوق تبوء بالفشل، بسبب اتساع قائمة اختياراتها لمشاهدة عروض أفلام المهرجان، مضيفة «هناك تنوع ودقة شديدة في قائمة الأفلام التي يستقطبها المهرجان، وهو بالفعل يوفر خيارات واسعة لراغبي متابعة أفلام من كل أنحاء العالم، وحينما تحضر المقارنة بين متعة مشاهدة أفلام جيدة، والتسوق، فإن الكفة الأولى هي ما ترجح عندي». ويمكن وصف ليلة أمس في «دبي السينمائي» بأنها كانت «هندية بامتياز»، إذ إن تخصيص يوم للسينما الهندية، بات تقليداً ثابتاً، يحرص عليه المهرجان على مدار دوراته، سواء كانت أيامه سبعة، كما هو الشأن في الدورات السابقة، أو تسعة، في الدورة الاستثنائية الحالية، بسبب الاحتفال بمرور 10 سنوات على انطلاقه.
ليلة أمس، التي هي السادسة من عمر المهرجان، جاءت هندية، مع حضور عدد من وجوه السينما الهندية، وفيلم «صندوق الغداء»، الذي اختير لعرض افتتاح الليلة.
ويوصف فيلم ”علبة الغداء” بأنه واحد من الأفلام البارزة في تاريخ السينما الهندية إثر نيله الإشادة العالمية في مهرجان كان السينمائي واكتساحه شباك التذاكر في دور السينما بالهند. وترك الفيلم أصداء دولية واسعة وقوبل بإعجاب جماهيري كبير في جميع المهرجانات السينمائية التي عرض فيها.
بين دبي وأميركا
يحضر فيلم «صندوق الغداء» بالإضافة إلى عرضه خلال مهرجان دبي السينمائي في دور العرض المحلية، قبل عرضه في صالات السينما، إذ من المقرر عرضه في 27 من الشهر الجاري، في حين أنه سيعرض في أميركا مع مطلع العام الجديد.
ومن اللافت أن الفيلم الذي يصنف على أنه من أهم الأفلام الهندية التي تم إنتاجها هذا العام، يشارك في إنتاجه رجل أعمال مقيم في دبي وهو الرئيس التنفيذي لشركة «أصداء بيرسون-مارستيلر»، سونيل جون.
ويعد الفيلم الذي يخرجه ريتش باترا، ويشارك في بطولته الممثل عرفان خان ثمرة تعاون بين عدد من الاستديوهات العالمية، في الهند والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وألمانيا.
حظوظ
بعيداً عن الألق الهندي في ليلة المهرجان السادسة، تبقى حظوظ الفيلم العربي دائماً في صدارة المشهد، انطلاقاً من مؤشرات ترتبط بهوية المخرج، أو أسماء بعض الممثلين، وهو ما يفسر أن بعض الأفلام لمخرجين جدد، تلقى إقبالاً عن سواها، وتبقى مقاعد متابعتها كاملة العدد.
وبالإضافة إلى فيلم «سلم إلى دمشق» للمخرج السوري محمد ملص، الذي كان الحصول على بطاقة دخول لمتابعته ليلة أمس الأول أشبه بـ«المهمة المستحيلة»، فإن فيلم «المعدية» الذي يعد التجربة الأولى لمخرجه المصري عطية أمين، حظي هو الآخر بإقبال جيد، ويشارك في العمل عدد من الوجوه البارزة، أبرزها الفنانة التونسية درة.
آلاء شاكر: «هذه ليلتي»
على خلاف الممثلات العربيات، لم تهتم الممثلة العراقية المقيمة في الإمارات، آلاء شاكر، بلقطات عدسات الكاميرات، في كواليس مهرجان دبي السينمائي، لكنها سعت إلى التأكيد على من تصادفهم من الإعلاميين والفنانين على متابعة عملها الإخراجي الأول «هذه ليلتي»، المشارك في المهرجان ضمن برنامج «أصوات خليجية». شاكر تتحسس الإخراج من خلال فيلم تولت كتابة السيناريو الخاص به أيضاً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news