الفائزون بـ «المهر الإماراتي» يعدون بالفيلم الطويل.. و«عمر» و«فتاة المصنع» يخطفان الأضواء
عبدالحميد جمعة: انتظـروا المزيد من مفاجآت «دبي السينمـــائي»
باحتفالية كبيرة، شهدت حضور مئات الفنانين والمهتمين بصناعة السينما والضيوف، الذين شاركوا إدارة مهرجان دبي السينمائي الدولي الاحتفاء بمرور 10 سنوات على انطلاقته، أسدل الستار مساء أمس، على فعاليات الدورة الـ10 من المهرجان، في «سكاي دايف» بدبي.
أفضل ممثلة.. حامل في الشهر الـعاشر قال زوج الفنانة الحاصلة على جائزة أفضل ممثلة في «دبي السينمائي»، المصرية ياسمين رئيس، إن زوجته التي أصرّت على حضور فعاليات المهرجان، قد تخطى حملها الشهر التاسع، وأنها رفضت الانصياع للنصائح الطبية بتجنب الإجهاد، أو حتى استقلال الطائرة. وبدا مشهد ياسمين لافتاً وهي تتسلم الجائزة، في حين أنها كانت من أنشط الممثلين التزاماً بمواعيد اللقاءات مع ممثلي وسائل الإعلام، في الوقت الذي كان يطلب فيه من أخريات وقتاً فاصلاً للتأكد من حسن الطلة، حينما يلاحظن أن المقابلات تتضمن التقاط صور للنشر. نائلة الخاجة: فاز الأفضل وصفت المخرجة الفائزة بجائزة لجنة التحكيم الخاصة، في مسابقة المهر الإماراتي، نائلة الخاجة، نتائج المسابقة بأنها «منطقية ومنصفة»، وقالت «فاز العمل الأفضل، وفي رأيي الشخصي، إن خالد المحمود، هو أهم مخرج سينمائي إماراتي على الساحة». وأشارت إلى أن المنافسة بين المخرجين الشباب عادت لتتجدد مرة أخرى، مضيفة «دبي السينمائي نجح في جعل المنافسة أكثر سخونة، وصعوبة، وأضحت الكرة في ملعب المخرجين أنفسهم، الذين عليهم أن يفاجئوا لجنة مسابقة المهر بشكل أقوى في الدورات المقبلة». أمل العقروبي.. الانتصار الأكبر
وصفت المخرجة الفائزة بجائزة الجمهور الإماراتية، أمل العقروبي، عن فيلمها أنشودة العقل، فوزها بالجائزة مناصفة مع فيلم «مجمد» الأميركي، بأنه حلم، مضيفة «لثوانٍ احتجت إلى من يوقظني، من أجل الصعود إلى منصة تسلم الجوائز، ظناً بأن الأمر حلم، أو مجرد تخيل». واعتبرت جائزتها هي الأهم في المهرجان، من وجهة نظرها، وقالت «أصنع أفلامي للجمهور، وحينما يرشح الجمهور عملي بشكل إيجابي، ويجعله متقدماً على أفلام تحوي نجوماً ومستندة إلى تمويل ضخم، فهذا بالنسبة إلي هو الانتصار الأكبر». وأضافت «لا ننسى أن فيلم (مجمد) فيلم تحريك موجه للأطفال، وهذه الشريحة العمرية هي التي قامت بترشيح العمل، في حين أن (أنشودة العقل) الوثائقي جمهوره من الشباب والناضجين». |
وأكد رئيس المهرجان، عبدالحميد جمعة، لـ«الإمارات اليوم»، أن «دبي السينمائي» وهو يخطو إلى عقده الثاني سيجدد أحلامه وطموحاته، ويعد صنّاع «الفن السابع» وعشاقه، بمزيد من المفاجآت والألق، معرباً عن رضاه التام عن مسيرة المهرجان، وما حققه خلال السنوات الـ10 الماضية.
هذا، وكانت الخطوات الأولى على سجادة المهرجان الحمراء في الليلة الختامية من نصيب نجوم فيلم الاختتام «الاحتيال الأميركي»، قبل ساعات من إعلان الاختتام الرسمي بمراسم الحفل، التي جاءت للمرة الأولى في ليلة منفردة، بعيداً عن احتفالية تسليم جوائز المسابقة الرسمية للمهرجان، بفروعها المختلفة التي تكرّم أفضل الأفلام العربية والإماراتية والآسيوية والإفريقية، التي أعلنت، أول من أمس، وحضرها سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم.
وحظي الفائزون بجوائز المهرجان الأهم، باهتمام خاص خلال اليوم الختامي، خصوصاً أبطال الفيلم الفائز يجائزة أفضل فيلم روائي عربي «عمر»، والفيلم المصري «فتاة المصنع»، الذي حقق جائزتين مختلفتين، هما أفضل إخراج لمحمد خان، وأفضل ممثلة لياسمين رئيس.
وجاءت فرحة المخرجين الإماراتيين الفائزين بجوائز «المهر الإماراتي» مضاعفة، لارتباطها باحتفالية السنة الـ10 لمهرجان دبي السينمائي، مؤكدين أن غياب الفيلم الإماراتي عن المسابقة الأهم، وهي مهر الأفلام الروائية الطويلة، لن تتكرر، معربين عن عزمهم إيلاء أهمية أكبر للفيلم الروائي.
رئيس مهرجان دبي السينمائي، عبدالحميد جمعة، من جانبه، أكد لـ«الإمارات اليوم»، رضاه التام عن مسيرة المهرجان وثماره خلال عقده الأول، وإن كان أحرص على انتزاع تلك الإجابة من وسائل الإعلان نفسها، أكثر من أن ينطق هو بها، مؤكداً أن «اختتام الفعاليات السينمائية للدورة الـ10 بـ(الاحتيال الأميركي) لا تعني أن مفاجآت مهرجان دبي السينمائي، الذي سيجدد أحلامه وطموحاته، في عقده الجديد، قد انتهت، بل إن ختام العقد الأول، تعني ببساطة أننا صرنا أكثر قرباً من اقتطاف مزيد من الثمار، وتجديد الطموح، لأن جعبتنا لاتزال مملوءة بالمفاجآت الإيجابية لجمهور وصناع السينما في المنطقة».
وأضاف «قدمت أسرة المهرجان كل ما لديها من جهد خلال تلك السنوات، ولاتزال عازمة على تقديم المزيد، وقادرة على ذلك».
وتابع «الأرقام قادرة على أن تعكس حقيقة تلك الثمار، وعبر إحصاءات دقيقة يمكن للمتابع أن يلمس تأثير المهرجان، ليس فقط على التأسيس لصناعة سينما عربية ومحلية، بل أيضاً على الجانب السياحي والاقتصادي للإمارة، وغير ذلك من التحديات في مجال كان عصياً على إحداث زخم وحراك حقيقيين في واقع تلقف المجتمع له، وتأسيس ثقافة ناشئة ليس فقط في إنتاج الأفلام، بل أيضاً في مشاهدتها».
وأكد جمعة أن «دعم صناعة أفلام عربية، كان همّاً أساسياً للمهرجان منذ تأسيسه، وفي جوهر أساسي منه جاء الاهتمام بصانع الأفلام الخليجي والإماراتي، خصوصاً، وبعد أن كان المهتم بهذه الأفلام، لا يكاد تطالعه إلا محاولات خجولة عدداً، أصبح الآن لدينا عشرات الأفلام التي تنتج وتحضر سنوياً، للمشاركة في دبي والخليج السينمائيين، إذ يعد المهرجان الأخير، أحد الثمار المهمة لدبي السينمائي».
وأشار جمعة بفخر كبير إلى إنجاز كتاب يوثق لاستبيان حول «أهم 100 فيلم عربي»، مؤكداً أن «هذا الكتاب يوفر أمام الأجيال المعاصرة والناشئة الثروة السينمائية الأهم في صناعة السينما العربية، ويبقى بمثابة تكريم مستحق لسينمائيين أبدعوا كي نصل إلى المرحلة التي نقف فيها الآن، في سياق تاريخ السينما العربية».
وخطفت أسرتي فيلمي «عمر» و«فتاة المصنع»، الأضواء الإعلامية في ليلة المهرجان الأخيرة، حتى من فيلم الختام «الاحتيال الأميركي»، وهي أضواء استبقتها احتفالية دعت إليها لجنة دبي للإنتاج السينمائي والتلفزيوني، في مدينة جميرا، قبل أن يكون انتهاء احتفالية «سكاي دايف»، التي امتدت إلى الساعات الأولى من فجر اليوم، إشارة إلى اختتام المهرجان، وتطلعه إلى أول دورات عقده الجديد العام المقبل.
خالد المحمود: نحن موجودون
قال مخرج الفيلم الفائز بجائزة أفضل فيلم في مسابقة المهر الإماراتي، خالد المحمود، إن «فوز (لا تخليني) بالجائزة الأهم في (المهر الإماراتي)، يأتي بمثابة تقدير جماعي للسينما الإماراتية، دون أن يكون تكريم الجائزة مقتصراً على صنّاع هذا الفيلم بعينه».
وأضاف «نحن موجودون بشكل مشرّف على خريطة السينما العربية، نعي جيداً أن مفردات الصناعة السينمائية لم تتكون بعد، لكننا في مرحلة منطقية من الطريق إليها، ومصرّون على مواصلة تجويد أدواتنا من أجل الوصول إلى موقع يليق بالدولة المنظمة لمهرجاني دبي والخليج السينمائيين، في مجال صناعة السينما».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news