مشاهدون منحوا الفيلم علامة «صفر»
«هو في كده».. كوميـديا ســطحية
واجه الفيلم المصري «هو في كده» للمخرج حسني صالح، الذي يعرض حالياً في دور السينما المحلية، انتقادات شديدة من مشاهدين وصفوه بأنه «ضعيف ويستخف بعقل المتلقي، ويرتكز على كوميديا سطحية»، إضافة الى ضعف شديد في السيناريو وطريقة تجميع اللقطات، مشيرين إلى استخدام الفيلم عنصر الاثارة بالشخصية التي تكاد تكون الرئيسة في الفيلم، والتي أدت دورها روان فؤاد، وشاركها في الفيلم رانيا يوسف وأحمد عزمي ولطفي لبيب.
علامة «صفر» كانت حاضرة بقوة دون أدنى تفكير لدى المستطلعة آراؤهم، وكان مشاهدون اصروا على مشاهدة الفيلم أملاً في جديد يمحي الصورة السلبية التي وسمت نوعية من الأفلام المصرية في عام 2013.
لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجي الضغط علي هذا الرابط. |
وتدور أحداث الفيلم بين فتحي وبنت عمه نادرة ووالد فتحي وجالا خطيبة فتحي، التي جاءت معه من ايطاليا بعد دراسته للسينما. وتتلخص الحكاية في مشاعر الحب التي تكنها نادرة لابن عمها لكنها لا تفصح عن هذا الحب، وتتعامل بشكل «ذكوري» أكثر منه «انثوي». وكما العديد من سيناريوهات الأفلام المكررة، تكون الخطيبة محتالة وتطمع بسلب فتحي أمواله، ضمن «أحداث غير واضحة وغير مقنعة درامياً وحياتياً» حسب مشاهدين.
عادل همام (29 عاماً) يقول «الفيلم قصته غريبة وغير منطقية، والكوميديا فيه سطحية». وأضاف «معروف عن الشعب المصري خفة الظل، وهذه الأفلام التي تطرح نفسها كوميدية لا تمت لخفة الظل بصلة».
في المقابل، قال علي قاسم (33 عاماً) «عندما شاهدت الفنانة رانيا يوسف في دورها في مسلسل (موجة حارة) أدركت قدرتها الكبيرة في التمثيل، لكن بعد مشاهدتها في فيلم (هو في كده) استغربت جداً قبولها هذا الدور الذي لم يكن رئيساً أمام التركيز على شخصية الفتاة الثانية الآتية بدور الجميلة والمغرية».
وعن هذا الرأي تقول خطيبته سندس عزمي (28 عاماً) «أنا ايضاً جئت لوجود رانيا يوسف، لكن القصة في الفيلم لا تتناسب وقدرتها في التمثيل التي لم تظهر بتاتاً». اذ إن شخصية جالا تظهر في نهاية الفيلم بصفتها من عائلة صعيدية، لكن الحاجة المادية هي التي أجبرتها على أن تصبح نادلة. ويتحكم فيها معتز الذي يستغل جمالها حسب ما قدمها الفيلم في جني الأموال ويكون فتحي من ضمن الضحايا. وتضيف «حتى شخصية فتحي مربكة، فهو الذي ذهب الى ايطاليا ليتعلم السينما واستطاعت فتاة أن تجعله يرفع قضية حجر على والده، وهذا مشهد دخيل في الفيلم لم يتم متابعته بشكل منطقي».
وتقول راغدة يونس (30 عاماً) «مازالت هيفاء وهبي بجمالها تشكل عقدة للكثير من النساء على ما يبدو»، موضحة ان تقليد جالا لشخصية هيفاء وهبي كان واضحاً، من خلال طريقة السعي الى الإثارة والإغراء وحركة الوجه والرقص والصوت، مؤكدة «من بعد الثورة المصرية لم اشاهد فيلماً يذكر»، حسب قولها.
تستمر الأحداث وتنقسم الى شقين، الأول مغادرة فتحي قصر والده، ورفع قضية حجر عليه لا مبرر لها، والشق الثاني محاولة نادرة تغيير نفسها لتلفت نظر فتحي لها.
يقول كمال كمال (25 عاماً) «خاب ظني كثيراً، فالفيلم لا يرتقي لعقل طفل، حتى تجارياً سيفشل»، مضيفاً «الفيلم فيه الكثير من الأخطاء في طريقة سرد القصة، على سبيل المثال قصة الحجر وطريقة حلها كانت غريبة، ولا تتناسب مع القصص التي نسمعها»، مؤكداً «الجانب الأنثوي الذي من المفترض ان يكون جاذباً في الفيلم لم يكن سوى التركيز على رقص وجسد جالا، حتى شخصية نادرة التي لا تهتم بشكلها بقدر الاهتمام بعملها تحولت الى فتاة مغرية وكأن هذا هو المطلوب».
في المقابل، يقول طارق محمد (36 عاماً) «لا أثق بالأفلام العربية أبداً، خصوصاً في الآونة الأخيرة، ولكني اضطررت لمشاهدة الفيلم ارضاء للأصدقاء»، مؤكداً «من ملصق الفيلم استطيع معرفة اذا كان الفيلم مهماً أم لا».
الأحداث بعد قضية الحجر تبدو فنتازية، وغير مترابطة، ففي حفل افتتاح مكتب فتحي الجديد، ووجود معتز الذي يدعي أنه شقيق جالا وهو ليس بذلك يفاجئ الأب وابنة أخيه فتحي بقدومهما، ويصدم فتحي من جمال ابنة عمه والتغيير الذي طرأ عليها. في حين يقدم الأب هدية الى ابنه، تكون عبارة عن تنازل كامل عن جميع أملاكه، فيصحو ضميره ويقرر اصلاح كل شيء، لكنه ينسى الأوراق في غرفة الفندق وضمنها أربعة شيكات على بياض، فتقوم جالا ومعتز بسرقة الملف، وتنتقل مجريات الحكاية الى منحى آخر.
يؤكد منذر أحمد (35 عاماً) أنه غادر الصالة ولم يكمل الفيلم «أحمد عزمي ورانيا يوسف فقدا الكثير من بريقهما في هذا الفيلم»، مشيراً الى أن استغرابه بدا بعدما شاهد اسم أحمد عزمي خلف اسم روان فؤاد، مؤكداً «يوسف وعزمي يقدمان التحف الفنية في الدراما التلفزيونية لكنهما يفشلان في السينما، هذا ما توصلت له».
في المقابل، تتساءل عنود محمد (31 عاماً) «الى متى ستستمر هذه الأفلام التي ندفع ثمن تذاكرها حباً، لكننا نصدم بمادة لا ترتقي لمستوى الفن؟». وتقول «لا يوجد في الفيلم شيء يذكر باستثناء أداء الفنان لطفي لبيب الذي من الواضح أنه سيكون بديلاً عن الفنان حسن حسني في الكثير من الأفلام».
نهاية الفيلم التي صدمت كثيرين كانت غريبة ايضاً، فبعد أن تسرق جالا الملف والأموال تذهب الى الصعيد، فتدرك أن والدها توفي من الجوع، وتجد والدتها التي تنكرها، فتدرك أن العدالة الإلهية انتقمت منها، فتقرر العودة الى فتحي لتعيد له الأموال، فتثمن العائلة هذا التصرف ويتفقون جميعاً على ألا تغادر جالا، وينتهي الفيلم بزفاف نادرة من فتحي ووالد فتحي من جالا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news