الفيلم قدّم قصة مكررة لطبيعة الأفلام البوليسية الكوميدية التي لا جديد ولا إبداع للمخرج فيها. الإمارات اليوم

«رايد ألونج».. كوميديا بوليســـية تختبر الحب

عندما يتعلق الموضوع بالأفلام البوليسية الأميركية الكوميدية، فالمشاهد يتوقع السيناريو مسبقاً، لكن من أجل الضحك فقط يذهب، هذا ما أجمع عليه مشاهدو فيلم «رايد الونج» Ride Along الذي يعرض حالياً في دور السينما المحلية.

يحكي الفيلم، الذي أخرجه تيم ستوري، وقام ببطولته كيفين هارت وآيس كيوب وتيكا سومبتر وجون ليجوزامو، قصة حارس أمن يحب فتاة، فيقع في مشكلة مع شقيقها الشرطي الذي يضعه في مواقف لإثبات جدارته في نيل رضاه في هذا الزواج. ومنح مشاهدون استطلعت «الإمارات اليوم» آراءهم حول «رايد الونج» علامة راوحت بين خمس وسبع درجات.

الرفض والشرط

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

بن يحب أنجيلا التي لديها شقيق يعمل في الشرطة اسمه جايمس غير المقتنع بقوة وشجاعة بن ليزوجه شقيقته، فيرفض هذا الزواج لتبدأ معه أحداث الفيلم، وتستهل بطلب من بن الالتحاق بالشرطة لنيل إعجاب جايمس.

منذ بداية الفيلم، حسب مهند محمود (30 عاماً) «شعرت أنني أمام فيلم عادي لن يقدم لي سوى القليل من الضحك الذي أنا بحاجة إليه، لكنني شعرت بالاستفزاز ولم أكن سعيداً بعد انتهاء الفيلم»، موضحاً أن «القصة مكررة بوجود قطبين غير متناسبين تجمعهما مغامرة بوليسية أشبه بقصص الأطفال؛ ما أشعرني بالملل»، مانحاً الفيلم خمس درجات.

في المقابل، قال محمد زينهم (25 عاماً): «الفيلم يقع تحت فئة الأفلام (الهاي لايت) الخفيفة الظريفة التي لا تقدم شيئاً عميقاً، بقدر ما تقدم وجبة خفيفة تشعر المتفرج بالسعادة». وأعطى الفيلم ست درجات.

بينما وصف محمد الجشي (30 عاماً) الفيلم بـ«اللطيف»، مستدركاً «لكنه لا يتناسب مع الترويج الإعلاني له، فدعايته أفضل منه بكثير، لا جديد فيه، حتى علاقة الحب بين الحارس وأنجيلا باهتة، لذا شعرت بالملل في الكثير من المشاهد، وأمنح الفيلم خمس درجات فقط».

24 ساعة

الرفض من قبل جايمس قوبل بمحاولات من بن لإثبات جدارته مهما كلّفه الأمر، وبعبوس جايمس الذي لازمه طوال الفيلم يطلب من بن أن يرافقه لمدة 24 ساعة في مهماته البوليسية التي من الممكن أن يتصادف فيها القبض على لصوص، أو حتى على إرهابيين، فجايمس هو الشرطي الوحيد الذي يعمل على قضية مهرب أسلحة خطير، لكنه لم يتوقع أن تصادف الـ24 ساعة القبض على هذا المطلوب وبوجود بن.

«حكاية معادة ومشاهد الآكشن فيها مكررة، ولا جديد يذكر سوى بعض المواقف المضحكة التي لا تعلق بالذهن كثيراً»؛ هذا ما شعر به سعيد آلدم (36 عاماً)، مضيفاً «شعرت بالملل صدقاً، مع أنني كنت متوقعاً جرعة كبيرة من الفكاهة»، ومنح الفيلم خمس درجات. فيما رأى زاهر عرفة (29 عاماً) أن «الفيلم جيد، لكن لا يرتقي لمستوى أفلام بوليسية كانت أشد حركة ومغامرة»، مانحاً إياه سبع درجات. أما نايا علي (19 عاماً)، التي تعشق الأفلام البوليسية؛ فشعرت بالخذلان، حسب تعبيرها، موضحة «لم أحب الفيلم بالمرة، إذ لم أشعر بالتشويق، فأنا أبحث دائماً عن الأفلام البوليسية، الجادة منها والكوميدية، والجميع يستغرب كوني فتاة وأحب هذا النوع من الأفلام»، مانحة الفيلم خمس درجات.

التردد والإقدام

ومع كل محاولات بن البائسة في إقناع جايمس بجدارته في الزواج من شقيقته، إلا أن نظرة الأخير لا تتغير؛ لأنه يرى صهر المستقبل جباناً، ولن يستطيع حماية شقيقته، فيقوم أخيراً جايمس بدعوة بن إلى مرافقته في يوم عمله في شوارع أطلانطا التي تعج بالمجرمين والسارقين.

فيتردد بن، لكنه يقدم بعد أن يشعر بخسارته لحبيبته إذا أخفق وجبن، ومع هذا اليوم في الشوارع تبدأ الكوميديا مع المغامرات البوليسية التي كاد بن أن يتسبب في أضرار كبيرة فيها.

من جهته، قال يزن كرارا (26 عاماً): «الفيلم بدأت المتعة فيه بعد أن التقى الثنائي في مهمات بوليسية، والتي لم تكن مهمة جداً؛ لكن مضحكة»، وذكر أن الفيلم يستحق سبع درجات.

بينما قال محمد عبدالله (20 عاماً): «أحببت الفيلم، ولكن العلاقة العاطفية فيه ليست مهمة، مقارنة بالمهمات البوليسية التي أخذت الحيّز الأكبر»، مانحاً إياه ست درجات.

النهايات المتوقعة

كل المهمات البوليسية العادية أخفق فيها بن، وزاد من حنق جايمس ويأسه، والمضحك أن بن ينجح في المهمة الصعبة التي كان من المفترض أن ينجح فيها جايمس منذ وقت طويل، فيتحول بن إلى الرجل الشجاع الذي يتمنى جايمس أن يزوجه شقيقته.

أسوأ ما في الفيلم، حسب رامز أحمد (23 عاماً) «أن تتوقع النهاية، وتكون بهذا السخف؛ بل بهذا الاستخفاف بعقل المتلقي الذي جاء بالفعل ليضحك من قلبه، ويشاهد فيلماً من المفترض، حسب ما روّج له، أن يكون جميلاً»، ورأى أن الفيلم لا يأخذ أكثر من خمس درجات.

الأكثر مشاركة