ساندي وجنا وحكاية خاصة داخل فيلم «خطة جيمي» الذي يعرض في دور السينما. الإمارات اليوم

«خطة جيمي» صورة راقيــــة وأداء باهت

قرّرت المطربة الشابة ساندي خوض تجربة التمثيل، واختارت أن تكون جزءاً من صياغة الحكاية في فيلم «خطة جيمي» الذي أخرجه تامر بسيوني، ويعرض حالياً في دور السينما المحلية.

الفيلم الذي شارك ساندي البطولة فيه الطفلة جنا، وهناء طلعت زكريا، وإسلام جمال، ولطفي لبيب كوجه يجب حضوره في الأفلام كافة، حصل على علامة راوحت بين خمس وسبع درجات، وهو موجه إلى فئة المراهقين، وحكايته مقتبسة مما يحدث في أروقة المدارس الثانوية في أميركا، حول التمييز بين الفتيات الجميلات وغيرهن، إذ يدور حول فتاة بدينة جميلة عانت الوحدة والعزلة بسبب بدانتها، ولم تستطع أن تشكل صداقات في المدرسة، وعندما دخلت الجامعة توقعت أن تتغير حالها إلا أنها ظلت منبوذة، إلا في وقت الامتحانات، إذ يستغلها الزملاء لنيل العلامات على حساب تعبها.

 

حكاية

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

يبدأ «خطة جيمي» مسلطاً الضوء على فتاة صغيرة بدينة، ومعاناتها مع الاندماج مع الآخرين، لكن هذه الطفلة خارقة الذكاء، فهي ابنة مخترع ومتخصص بالكيمياء، يحاول طوال عمره إيجاد وصفة تجلب السعادة إلى قلب ابنته، تمر الصور وتكبر جميلة وتصبح في الجامعة، وتتأكد أن لا شيء تغير، لاسيما بعد حفل عيد ميلادها الذي دعت إليه زملاءها، ولم يحضر أحد.

من جهتها، قالت نها سلامة (16 عاماً)، إن «الفيلم حمل فكرة، لكنه أضاعها، في البحث عن الجمال الداخلي، لكنه ــ وبقصد ــ انتصر للجمال الخارجي، والدليل أن الشاب الذي أحبته لم يلتفت إليها الا عندما لم تعد بدينة»، مانحة الفيلم ست درجات.

في المقابل، قالت سوسن محمد التي اصطحبت ابنتها ناهد وعمرها 13 عاماً لمشاهدة العمل: «شعرت أن الفيلم يريد نقل الحياة الأميركية الى أروقة جامعاتنا ومدارسنا»، معتبرة أن «الفارق كبير بين الثقافتين، وحزنت كثيراً على مناظر الفتيات المصريات الشابات يخرجن إلى الجمهور مع كل هذا التكشف الذي لا يخدم القصة أبداً»، معتبرة أن الفيلم لا يستحق سوى خمس درجات.

 

الصورة تنتصر

تستمر أحداث «خطة جيمي»، ويظهر الشاب كريم الذي يعد الأشهر في الجامعة، فهو لاعب كرة سلة محترف، وكل الفتيات تتمنى التقرب منه، هذا الشاب هو حلم جميلة أيضاً، تساعده في دروسه وتلقنه الإجابات، اعتقاداً منها بأنه يتقرب منها. وقالت نهاد علي (24 عاماً) «على الرغم من الآمال الكبيرة التي توقعها المخرج من الفيلم، لأنه استعان بمصورين من هوليوود، إلا أن الصورة بالفعل انتصرت على سيناريو ضعيف وتمثيل رديء باستثناء تمثيل الشاب إسلام»، مؤكدة «الفيلم سيئ جداً، حتى إنه لم ينتصر لفكرته التي كان من الممكن أن تعالج أفضل، خصوصاً أن ساندي هي البطلة وهي نموذج تحتذي به الكثيرات من المراهقات في مصر والوطن العربي»، مانحة الفيلم خمس درجات.

 

المخرج

تتابع أحداث «خطة جيمي» إلى أن تأتي الطفلة جنا، التي تكون ابنة عمتها لجميلة، كي تعيش عندها بعد أن استغنت عنها والدتها، تقلب جنا حياة جميلة رأساً على عقب، تحاول أن تقنعها بالوسائل الطبيعية لتخسيس وزنها بأن تتبع حمية، لكن جميلة ترفض، وفي يوم يسافر والدها إلى الخارج يائساً من كل محاولاته، لكنها تحصل على وصفته التي تجلب السعادة، وتطبقها على نفسها، وبالفعل تحصل على الشكل المثالي الذي تحلم به كل فتاة بعمرها، وتعمل جاهدة مع الطفلة جنا في وضع خطة توقع بها كريم في حبها، فتقرر أن تتقمص اسم، وأنها قريبة جميلة التي تعاني المرض حالياً، وتتماثل للعلاج وهي الوسيط بينها وبين كريم في احتياجاتها الدراسية، لكن كريم ومن أول نظرة يقع في غرام جنا التي هي أساساً جميلة.

من جانبه، وصف جمال عبدالله (17 عاماً) الفيلم بـ«اللطيف وصورته خلابة، لكن الممثلين كان يجب عليهم إقناعنا أكثر، فإسلام تفوق على ساندي كثيراً، لكن الطفلة جنا تفوقت عليهم جميعاً»، معتبراً أن «القصة مكررة، وكان يجب على كاتب السيناريو أن يكون مقنعاً أكثر من ذلك»، مانحاً إياه سبع درجات.

 

الفخ

لم تعرف جميلة أن الدواء الذي أخذته يجعلها رشيقة في الصباح، لكنه يعيدها بدينة في المساء، وأصابها الغرور، واقتنعت بأن كريم يحبها، وأنكرت أنه يحب الاسم الذي اختارته لنفسها، وفي يوم تذهب فيه إلى حفلة فينكشف سرها بمجرد أن غابت الشمس، وتعود إلى المنزل خائبة فقد شعر كريم بالخديعة.

أهمية الفيلم بالنسبة إلى رائد حتاني (19 عاماً) أنه موجه إلى المراهقين الذين يهتمون بالشكل فقط، وقال: «أنا أحب ساندي وأتابع أغانيها الجميلة، لكنها لم تكن بمستوى أغانيها ودورها كمغنية، فقد أخفقت مقارنة مع إسلام الذي قدم دوره بشكل مقنع» وأعطى الفيلم خمس درجات.

بدورها، قالت شيرين سعيد (18 عاماً): «أحببت الفيلم والأغنيات فيه، لكنني شعرت بتقليد مكشوف للدراما الأميركية، فنحن لدينا العديد من القصص من بيئتنا لا نحتاج الى قصص من الخارج لنحكي واقعنا»، مانحة الفيلم سبع درجات.

 

المسامحة

تقرر جميلة أخيراً إجراء عملية شفط للدهون، وهنا انتقد مشاهدون تشجيع الفتيات على إجراء هذا النوع من العمليات، وبعد نجاح الجراحة تصل جميلة إلى شكل جسد لم تحلم به يوماً، وتقرر الذهاب إلى كريم وتواجهه، وتقول إنها فعلت كل ذلك لأنها تحبه وتطلب منه السماح فيسامحها. مريم عفانة (16 عاماً) تساءلت «إذا عادت جميلة وهي بدينة إلى كريم هل كان سيسامحها؟ وهل يتحمل فريق العمل في الفيلم فكرة تشجيع الفتيات على إجراء عمليات جراحية في عمر مبكر؟»، مؤكدة «أنا صدمت من الفيلم ومن مستواه الفني ومضمونه أيضاً»، رافضة إعطاء أي نتيجة.

في المقابل، اعتبرت زينة هارون (17 عاماً) أن النهاية كانت منصفة، خصوصاً أن المشهد الأخير جمع بين الحبيبين وقد تزوجا، وعادت جميلة لشكلها الأول البدين بعد إنجابها، مانحة الفيلم سبع درجات.

الأكثر مشاركة