«مهرجان الأقصر» مصر تعود إلى إفريقيا من بوابة السينما
افتتح، مساء أمس، في معبد الأقصر بمدينة الأقصر، مهرجان السينما الإفريقية في دورته الثالثة، وحضر الافتتاح الممثل الأميركي داني جلوفر، والممثل المصري محمود عبدالعزيز، وزوجته بوسي شلبي، وليلى علوي، ويسرا، ومحمود حميدة، ولبلبة، وإلهام شاهين، وهالة صدقي وخالد يوسف، وممدوح عبدالعليم، وفتحي عبدالوهاب وجيهان فاضل وصبري فواز ومحمد العدل، كما حضره رئيس وزراء مصر السابق وكبير أمناء المهرجان د.عصام شرف، ومحافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين.
وشهد الافتتاح استعراضات ضوئية ورقصات باليه لفرقة باليه النيل، ورقصات على المزمار البلدي والربابة وغناء للفنانة هند عاكف، فيما أضفت الخلفية الفرعونية للمعبد الفرعوني أجواء طقوسية للاحتفال، لم يكن ليوفرها مسرح معتاد، بحسب حضور ومتابعين.
وقال رئيس المهرجان السيناريست سيد فؤاد، إن «عدد الضيوف المقرر يقدر بنحو 100 ضيف من الدول تضمهم دولة السنغال كضيف شرف للمهرجان، وتم توقيع (بروتوكول) تعاون بين المهرجان ودار السينمائيين الموريتانيين، يسمح بإقامة أسابيع للسينما الموريتانية فى مصر، وكذلك للسينما المصرية فى موريتانيا، وأيضًا ترشيح اثنين من شباب السينمائيين الموريتانيين، للمشاركة فى الورشة الدائمة للمهرجان.
وأعلنت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، بالتعاون مع نقابة المهن السينمائية، عن تخصيص جائزة باسم المخرج الراحل محمد رمضان، الذي كان أحد ضحايا العاصفة الثلجية التي ضربت منطقة سانت كاترين، وقررت إهداء بانوراما شباب السينمائيين المستقلين هذه الدورة إلى روح المخرج محمد رمضان، الذى سبق أن أخرج فيلم «حواس»، الذي حاز العديد من الجوائز الدولية، كما حصل على جائزة من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية في دورته الأولى عام 2011.
وقال المسؤول بأمانة المهرجان الفنان حسن أبوالعلا لـ«الإمارات اليوم»، إن «دورة العام الجاري تميزت بحضور عالمي لافت، تضمن حضور الممثل الأميركي داني جلوفر، بتاريخه المهني والنضالي، والمخرج الغيني فلورا غوميز الداعم للقضايا الإفريقية». وتابع أبوالعلا «المهرجان يشكل أهمية خاصة لمصر، حيث يعود بها إلى إفريقيا بعد طول قطيعة عبر نافذة ثقافية وإنسانية وغير سياسية، وفي توقيت مصر فيه بأمس الحاجة إليه، خصوصا في ظل أزمة سد النهضة الإثيوبي».
وأشار أبوالعلا إلى أن «إنشاء سوق تواصل، الذي هو إنجاز هذه الدورة في المهرجان، يمثل نقلة نوعية فيه حيث توجد مساحة لترويج الفيلم الإفريقي داخل بلدان القارة السوداء، فالمهرجانات لا توجه ولا تصنع أفلاما، وإنما تنتج البيئة الملائمة لخلق وتوزيع هذه الافلام».
وشدد أبوالعلا على أن مسابقة «الحريات»، التي تحمل اسم الشهيد الحسيني أبوضيف، ستستقبل أفلاما من العالم كله وليس فقط من إفريقيا، وفي ذلك رسالة للدنيا بأسرها بأن قضية الحرية والديمقراطية مفصلية ورسالة لأبناء القارة السوداء. وختم أبوالعلا «إن المهرجان له قيمة معنوية أيضا، حيث يعزز الاستقرار في مصر ويسعى لإنعاش السياحة، خصوصا في الأقصر عاصمة السياحة الثقافية في العالم».
يتنافس في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة 14 فيلمًا من مالي وجنوب إفريقيا وزيمبابوي وبوركينا فاسو وإثيوبيا ورواندا وغينيا والسنغال وغينيا بيساو وأوغندا، ومن تونس يأتي فيلم «بستاردو»، ومن المغرب فيلما «هم الكلاب» و«روك القصبة»، ومن مصر فيلم «أوضة الفيران». كما يتنافس في مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة 10 أفلام هي «أنغولا عام صفر» من أنغولا، و«نانا بينز» من توغو، و«أشياء صغيرة جدًا» من ليبيريا، و«وكر الشيطان» من جنوب إفريقيا، رابطة قوية» من كينيا، و«وليام وطواحين الهواء» من مالاوي، و«توبة» من السنغال، و«أمير في بلاد العجائب» من تونس، و«وافدون» من الصومال، و«أنا أنا» من مصر.
فيما يتنافس 17 فيلمًا فى مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، و14 فيلمًا فى مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة. وتضم لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، المخرج سليمان سيسيه من مالي، والممثلة والمخرجة ناكي سي سافانا من كوت ديفوار، والمخرج أحمد راشدي من الجزائر، ومن مصر إلهام شاهين، ومدير التصوير طارق التلمساني.
أما مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، فتضم في لجنة تحكيمها الناقدة ماهن بونيتي من سيراليون رئيسًا، وعضوية كل من بيدرو بيمونتو منتج من موزمبيق، والمخرج داود أولاد سيد من المغرب، والناقد بيتر ماشين من جنوب إفريقيا، ومدير التصوير المصري سامح سليم. ويتنافس 17 فيلمًا في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، و14 فيلمًا في مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة.
وتم اختيار الأديب يوسف القعيد رئيسًا للجنة تحكيم مسابقة أفلام الحريات، التي تضم د.مصطفى المسناوي من المغرب، والناقد فتحي الخراط من تونس، ومن مصر الفنانة سلوى محمد علي، والناقد أحمد فايق. وأصدر المهرجان أربعة كتب عن السينما الإفريقية، هي: وقائع السينما المصرية لعلي أبوشادي، والسينما في دول حوض النيل لعبدالخالق فاروق، وكتاب عن ورشة هايلي جريما، والسينما الإفريقية لأوليفيه بارليه.
سجل ثوري
يملك الممثل الأميركي الأسمر داني جلوفر سجلا إنسانيا رائعا يضفر فيه سجلا ثوريا وسينمائيا على التوازي، فقد استطاع جلوفر، المولود في سان فرانسيسكو، في 22 يوليو 1946، أن يلفت الأنظار إلى أدواره في أفلام «الأرجواني»، و«الشاهد»، و«السلاح المميت»، وتزامن هذا مع نشاطه الثوري في الولايات المتحدة، في «اتحاد الطلاب السود»، و«جبهة تحرير العالم الثالث»، كما انتقد سياسات الرئيس الأميركي السابق جورج بوش واتهمه بالعنصرية، وهاجم الحرب الأميركية على العراق.
منافسة
يتنافس في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة 14 فيلمًا من مالي وجنوب إفريقيا وزيمبابوي وبوركينا فاسو وإثيوبيا ورواندا وغينيا والسنغال وغينيا بيساو وأوغندا، ومن تونس يأتي فيلم «بستاردو»، ومن المغرب فيلما «هم الكلاب»، و«روك القصبة»، ومن مصر فيلم «أوضة الفيران»، كما يتنافس في مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة 10 أفلام هي: «أنغولا عام صفر» من أنغولا، و«نانا بينز» من توغو، و«أشياء صغيرة جدًا» من ليبيريا، و«وكر الشيطان» من جنوب إفريقيا، و«رابطة قوية» من كينيا، و«وليام وطواحين الهواء» من مالاوي و«توبة» من السنغال، و«أمير في بلاد العجائب» من تونس، و«وافدون» من الصومال، و«أنا أنا» من مصر.
فيما تتنافس 17 فيلمًا في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، و14 فيلمًا في مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة. وتضم لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، المخرج سليمان سيسيه من مالي، والممثلة والمخرجة ناكي سي سافانا من كوت ديفوار، والمخرج أحمد راشدي من الجزائر، ومن مصر إلهام شاهين، ومدير التصوير طارق التلمساني.
جمهورية الأطفال
اختارت إدارة المهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، فيلم «جمهورية الأطفال» من غينيا بساو، ليعرض في افتتاح الدورة، أمس، بحضور بطله النجم الأميركي الأسمر داني جلوفر، ومخرجه فلورا غوميز.
تقع أحداث الفيلم فى بقعة إفريقية يحكمها نظام سياسي واقتصادي قائم على القمع والنهب، فيضطر الشعب إلى الهرب من البلاد خوفاً منه، تاركين الأطفال وراءهم، ليتحملوا المسؤولية وينشئوا «جمهورية الأطفال».
ولد فلورا غوميز في 31 ديسمبر 1949، في غينيا بيساو، في أسرة فقيرة، ليواجه مع جيله حكم الدكتاتور البرتغالي سالازار. ينحاز فلورا جوميز، إلى حركة التحرر الوطني، ثم يغادر البلاد لدراسة السينما في كوبا، ثم يعود ليخرج أفلاماً وثائقية نضالية وسياسية. ويعبّر هذا الفيلم عن موضوع المسابقة، التي تحمل «الحريات»، وستكون رسالة من المهرجان إلى العالم والقارة السمراء، أنه لا مفر من الحرية والعمل من أجلها، مهما كانت الظروف أو ساءت.
وقال المسؤول في أمانة المهرجان، الفنان حسن أبوالعلا، إن «أفلام هذا المهرجان تأكيد على قيمة مصر ودورها الثقافي والتنوري البارز في إفريقيا والعالم بصورة عامة».