مدير «المهرجان» أشاد بالقفزة النوعية للأفلام في الإمارات

«نجوم الصحراء» في «مسقط السينمائي» اليوم

استقدم لتصوير الفيلم فريق سينمائي كندي.. واستخدمت تقنية الأبعاد الثلاثية (ثري دي) بهدف إظهار جمال الإبل. من المصدر

قال المدير الفني لمهرجان مسقط السينمائي، حميد العامري، إن «الإمارات قطعت شوطاً كبيراً وملحوظاً في إنتاج الأفلام، ويرجع الفضل في ذلك لاهتمام الدولة بهذا الجانب من خلال إقامة المهرجانات السينمائية، والتي باتت تحظى بمكانة مهمة على خريطة المهرجانات العالمية، بالإضافة إلى دور شركات الإنتاج في تبني الموهوبين من محبي السينما ودعمهم مادياً»، مشيداً بالقفزة النوعية التي تشهدها دولة الإمارات في مجال صناعة السينما.

ويعرض، اليوم، الفيلم الإماراتي الثلاثي الأبعاد «نجوم الصحراء»، في الدورة الثامنة من مهرجان مسقط السينمائي 2014، الذي تنظمه الجمعية العمانية للسينما، ويقام خلال الفترة من 23 إلى 29 الجاري.

أبطال

رصدت كاميرا «نجوم الصحراء» مشاركات الإبل، من خلال «الأبطال الثلاثة» للفيلم: «حاكمة» و«جحادة» و«شواشة»، والتي قادت شوط «الست» المؤلف من ست إبل، والخاص بالمزاينة، فسلطت الكاميرا على خطوات تجهيزها وذهابها إلى حلبة المزاينة للمنافسة.

وتشارك في المهرجان فئتان من الإبل، هما «المجاهيم والأصايل».

وأضاف العامري «تشارك الإمارات في الدورة الثامنة لمهرجان مسقط بقوة وبمساحة أكبر من الأعوام السابقة؛ فنشاهد هذا العام الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والتسجيلية وغيرها، ويسعدنا أن نعرض فيلم (نجوم الصحراء)، الذي يسلط الضوء على موضوع يجسد جزءاً من حياتنا، فدول الخليج مشتركة في تاريخ وتراث وطبيعة جغرافية واحدة، ولقد لعبت الإبل فيها دوراً مهماً، ومن الجميل أن نشاهد فيلماً يصور الإبل بتقنية متطورة وحديثة، وأن تطوّع هذه التكنولوجيا لإخراج فيلم يحسب لإنجازات الإمارات في صناعة السينما».

ويتحدث الفيلم الأول من نوعه في الإمارات والشرق الأوسط عن «الإبل»، من خلال مشاركتها في مهرجان «مزاينة الظفرة للإبل»، الذي يقام سنوياً برعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في مدينة زايد بالمنطقة الغربية.

ويستعرض الفيلم تجربة وخبرة الشيخ ذياب بن سيف آل نهيان، ومنزلة الإبل لديه، واهتمامه بها منذ الصغر كنوع من الهواية، إذ يعتبر الجمل عنصراً رئيساً مهماً يرمز إلى الانتماء والهوية.

واستقدم لتصويرالفيلم فريق سينمائي كندي، واستخدمت تقنية الأبعاد الثلاثية (الثري دي)، بهدف إظهار جمال الإبل، وقيمتها لدى أبناء البادية الإماراتية، وباعتبارها جزءاً من الهوية الثقافية الإماراتية والخليجية بشكل عام؛ إذ إنها رافقت أبناء الإمارات والجزيرة العربية على مدى قرون ومازالت تحظى بمكانة مهمة.

صورت الفيلم شركة كاميرا 3D الكندية بأحدث تقنيات التصوير الثلاثي الأبعاد، وأخرجه بيار أبوشقرا، وتألف فريق عمل الفيلم من مازن الخيرات، منتج منفذ، وترأس فريق التصوير الكندي ديلين ريد، ونفذت شركة كريتف بوست في تورينتو المونتاج النهائي للفيلم.

وعلى مدار 29 دقيقة، تنقلت الكاميرا لترصد أهم فعاليات «مزاينة الظفرة للإبل»، الذي يقام على عشرات الكيلومترات المربعة، من صحراء المنطقة الغربية، وتقدر جوائزه في مختلف مسابقاته بنحو 35 مليون درهم. ويهتم المهرجان بطرق مشاركة مربي الإبل في المهرجان، الذي يستقطب العشرات من ملاك الإبل، ممن يشاركون بنحو 20 ألف ناقة في فئات وأشواط المسابقات، والتحضيرات التي تمر بها الإبل، بالإضافة إلى تصوير أجنحة وفعاليات القرية التراثية، وإجراءات تحكيم مزاينة الإبل، وشارع المليون الذي يستضيف سنوياً الآلاف من ملاك الإبل.

تويتر