بمشاركة إماراتية لافتة

السينما الخليجية.. 4 أيام على شاشات باريس

اختتمت في معهد العالم العربي بباريس فعاليات مهرجان السينما الخليجية الذي استمر على مدى أربعة أيام، حيث عرض أفضل الأفلام السينمائية على مستوى الخليج، ومثل السينما الإماراتية في المهرجان نخبة من الفنانين الإماراتيين برئاسة الدكتور حبيب غلوم العطار مدير الأنشطة الثقافية في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والمخرجة راوية عبدالله من قسم السينما في الوزارة، والإعلامي والممثل سعود الكعبي عن فيلمه «دار الحي» والمخرجين عبدالله الجنيبي بفيلمه «طريق» ونائلة الخاجة وفيلمها «ونس» وخالد المحمود وفيلمه «سبيل».

ويُعد هذا المهرجان الذي لقي إشادة وترحيباً من العرب المقيمين بفرنسا وعدد من المهتمين بالسينما الخليجية ونخبة من السينمائيين الفرنسيين هو الأول من نوعه الذي يقام في العاصمة الفرنسية، بهدف التواصل الحضاري بين الثقافات، خصوصاً بلغة الصورة البصرية التي لا تحتاج إلى كثير من الترجمة، ولفت الأنظار إلى السينما الخليجية ومدى تطورها.

وقال حبيب غلوم إن وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع حرصت على حضور المهرجان الذي يعد فرصة للقاء السينمائيين الخليجيين والفرنسيين على السواء، وتبادل الخبرات والتعرف إلى جديد أشقائنا في دول مجلس التعاون، مؤكداً أن الوفد الإماراتي حرص على التواصل مع كل السينمائيين في حوارات غلبت عليها الجوانب الفنية والتقنية في صناعة السينما، مشيداً بدور معهد العالم العربي في باريس واضطلاعه بتنظيم المهرجان.

وأضاف أن الأعمال الإماراتية التي عرضت في المهرجان حظيت بإقبال كبير من الجمهور، الذي أكد أن السينما في الإمارات قطعت خطوات طيبة على الطريق، وقدمت لوناً مختلفاً عما يشاهده الجمهور العربي في العاصمة الفرنسية، وأثنى عدد كبير من السينمائيين والعرب على مستوى المخرجين الإماراتيين، وقدراتهم الإبداعية. فيما أشادت مديرة معهد العالم العربي منى الخازندار بمشاركة الدول الخليجية من خلال وزارات الثقافة في هذا المهرجان النوعي، متمنية أن تستمر مثل هذه اللقاءات بين الأشقاء الخليجيين وأقرانهم من العرب والفرنسيين المحبين لهذا الفن الرفيع.

وقالت إن هذه التظاهرة تتيح للجمهور في باريس التعرف إلى المخرجين الخليجيين وعلى الإبداعات الخليجية في مجال الإخراج السينمائي، والذين يعملون على إخراج الأفلام الوثائقية القصيرة والطويلة. وأضافت الخازندار «كانت السينما الخليجية خجولة ولكنها اليوم تتقدم مع تطور دول الخليج كافة، وأصبحت مهرجانات السينما في الخليج تستقطب نجوم السينما في العالم، وهناك الكثير من النجوم الذين يسعون الى الوجود في تلك المهرجانات من خلال الأفلام والمهرجانات، حيث السينما تعبر عن تطلعات وهموم مجتمعات الخليج»، لافتة إلى أنه من خلال هذا المهرجان الخليجي في باريس سيرى العالم نماذج من الأفلام وكل ما يدور فيها من حوادث معبرة عن واقع المجتمعات الخليجية.

وأكدت مديرة معهد العالم العربي أن مهرجان السينما الخليجية في باريس شكل فرصة للجمهور الفرنسي للتعرف إلى أعمال نخبة من ابرز المخرجين والمخرجات في الخليج، وما يقدمونه من افلام روائية مميزة تحمل في مضمونها ما يشغلهم ويشغل مجتمعاتهم. وأضافت خازندار أن معهد العالم العربي أعطى اهتماماً كبيراً بهذه الفعالية الثقافية المتميزة للاطلاع على نماذج متقدمة ولافتة في السينما الخليجية الشابة والتعرف إلى صانعيها ومبدعيها، وما حققته من اضافة للسينما العربية، كما ثمنت حضور المرأة القوي في هذه التظاهرة بمشاركة سبع مخرجات شابات صنعن افلاماً سينمائية نال بعضها جوائز عديدة في مهرجانات دولية سابقة، إلى جانب 12 مخرجاً من الخليج العربي.

تويتر