دبي في معرض للترفيه التلفزيوني والرقمي بـ «كان»
تشارك مدينة دبي للاستوديوهات، ومهرجان دبي السينمائي الدولي ولجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، أكثر الجهات المؤثرة في القطاع السينمائي والمحتوى التلفزيوني في دبي، بدورة هذا العام من معرض MIPTV، المعرض الدولي في مجال الترفيه التلفزيوني والرقمي الذي ينطلق اليوم، ويستمر أربعة أيام في مدينة كان الفرنسية.
وتعزز مشاركة الجهات الثلاث الرائدة في هذا المعرض رؤية دبي وجهة عالمية للإنتاج السينمائي والتلفزيوني، فضلاً عن رفع مستوى الوعي حول المرافق المتخصصة التي توفرها الإمارة. وتوفر مدينة دبي للاستوديوهات أحدث البنى التحتية والمرافق والخدمات المتصلة بهذا القطاع، بما في ذلك استوديوهات إنتاج إعلامي عالمية هي الأكبر في المنطقة، ما يؤكد مكانة دبي وجهة عالمية رائدة لأعمال الإنتاج والبث.
ومنذ إطلاق مدينة دبي للاستوديوهات، استوديوهات الإنتاج الإعلامي الثلاثة، في سبتمبر الماضي، تم تصوير برنامجين مشهورين عالمياً هما: النسخة العربيّة من برنامج «ماستر شيف» العالميّ الشهير، والنسخة العربية من برنامج «ذا كيوب»، البرنامج الإنجليزي المشهور على مستوى العالم، الذي يبث على قناة دبي. كما تضم مجموعة قنوات «إم بي سي» الرائدة في المنطقة، استوديوهات شركة 03 للإنتاج الدرامي، التي تستخدم أحدث التقنيات في عمليات الإنتاج التلفزيوني، بما فيها تقنية المحاكاة البصرية المتعدّدة الأبعاد عبر تقنية «الشاشة الخضراء».
وقال المدير العام لمدينة دبي للاستوديوهات ورئيس لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي جمال الشريف، إن دبي «أصبحت وجهة عالمية للإنتاج السينمائي والتلفزيوني في السنوات الأخيرة، لما توفره من أحدث التقنيات والبنى التحتية المتطورة المتصلة بهذا القطاع. ومما يؤكد مكانتها المرموقة في قطاع الإنتاج السينمائي، تم اختيارها لتصوير مشاهد رئيسة لأفلام سينمائية عالمية معروفة مثل فيلم (ميشن إمبوسيبل – غوست بروتوكول) وفيلم (هابي نيو يير)، وغيرهما الكثير».
وأضاف «يشكل المعرض منصة مهمة تتيح لنا استعراض إمكانات دبي في قطاع الإنتاج التلفزيوني والسينمائي أمام شريحة واسعة من الجمهور العالمي المهتم بهذا القطاع. ويأتي انعقاد المعرض لهذا العام في وقت تشهد فيه دبي ازدهاراً كبيراً في قطاع الإنتاج التلفزيوني والسينمائي، حيث نجحت في إنتاج عدد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية المهمة في عام 2013 مثل تصوير النسخة العربية من برنامج (ماستر شيف) والفيلم المنتظر(ويلكم باك)، الذي يشارك فيه كوكبة من نجوم بوليوود، إلى جانب استكمال العمل على استوديوهين عالميين في مدينة للاستوديوهات. ويعزز هذا الارتقاء الكبير في المشهد السينمائي في دبي من مكانتها وجهة إعلامية رائدة وهذا ما يجعلها تشارك بفعالية كبيرة خلال فترة انعقاد المعرض التي تمتد على مدار أربعة أيام».
من جهته، قال مدير «سوق دبي السينمائي» سامر المرزوقي «إن واحداً من أهم الأهداف التي يسعى مهرجان دبي السينمائي الدولي إلى تحقيقها هو تعزيز صورة صناعة الإنتاج السينمائي العربي في المحافل الدولية التي تعنى بهذا القطاع. وقد أصبحنا نرى عدداً متزايداً من الأعمال الإنتاجية تشكل جزءاً من الفعاليات السينمائية المعروفة عالمياً التي تنظم سنوياً. وقد أسهمت شراكتنا مع معرض MIPTV، للعام الثالث على التوالي، بإتاحة الفرصة لمنتجي الأفلام لعرض أعمالهم في فعالية دولية عالمية مرموقة مثل معرض MIPTV وتوزيعها على مستوى العالم».
وقد صممت مدينة دبي للاستوديوهات خصيصاً لتلبي الاحتياجات المتنامية لصناعة الترفيه في المنطقة. وتوفر المدينة مجموعة متكاملة من المرافق والتقنيات الحديثة التي تخدم قطاع الإعلام بما في ذلك استوديوهات إنتاج إعلامي مجهزة بأحدث التقنيات، ومكاتب تجارية، واستوديوهات صغيرة، ومرافق ما بعد الإنتاج والبث، ومنتجات مخصصة لهذا القطاع هي الأولى من نوعها في المنطقة. وتُعد استوديوهات الإنتاج الإعلامي في مدينة دبي للاستوديوهات مركزاً متكاملاً لشركات الإنتاج، وستسهم بجعل دبي وجهة مرموقة للإنتاج. وتتضمن هذه الاستوديوهات خزانات مياه، وورش عمل، إلى جانب مجموعة متنوعة من المساحات التجارية والإنتاجية والاستوديوهات التي تستخدم التقنيات الثلاثية الأبعاد. ويمتد الاستوديو الأول على مساحة 15 ألف قدم مربّعة، في حين يمتد كل من الاستوديوهين الإضافيين على مساحة 25 ألف قدم مربّعة، ويربط بينهما مدخل كبير بمساحة 30 متراً.