مشاهدون منحوا الفيلم من 5 إلى 10 درجات

«مالفيسنت».. هدم الخــــيال لمصلحة الواقع

الفيلم من بطولة أنجلينا جولي وايلي فانينغ وشارلتو كوبلي. الإمارات اليوم

تعود حكاية «الجميلة النائمة» التي شاهدها كثيرون عبر أفلام ومسلسلات كرتونية، من جديد على هيئة فيلم ثلاثي الأبعاد، لكن هذه المرة يتم التركيز على الشخصية الشريرة في الرواية «مالفسينت» عنوان الفيلم الذي يعرض حالياً في دور السينما المحلية، وهو من بطولة أنجلينا جولي وايلي فانينغ وشارلتو كوبلي وإخراج روبرت سترومبرغ.

معظم مشاهدي الفيلم الذين استطلعت آراءهم «الإمارات اليوم» كانوا من أجيال مختلفة، إذ أراد جيل أن يعيد ذاكرة كلاسيكية القصة بأدوات حديثة، وجيل لم يكن على تواصل مع هذه الكلاسيكية، لكن صانع الفيلم ومنتجته والت ديزني استطاعا أن يلبيا رغبة كل هؤلاء، وقد منح مشاهدون الفيلم علامة راوحت من خمس إلى 10 درجات.

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

وبالفعل عاش المشاهد مع شخصيات الفيلم بين أورورا ومالفيسنت وستيفان وغيرهم الذين كانوا جزءاً من ذاكرة مازالت الأمهات تروي قصتها لأطفالهن قبل النوم، هذه العاطفة هي التي جعلت من نور درويش التي تجاوز عمرها 45 عاماً أن تشاهد الفيلم، وتقول «تسللت كطفلة إلى قاعة السينما، أريد أن أعيد قصة كنت أحبها وتعلقت بها أكثر من خلال المسلسلات الكرتونية»، مؤكدة «الفيلم الحديث افقد قيمة القصة المملوءة بالمشاعر، وحولها إلى صراع أكبر من محتواها البسيط، لكن لا شك في أن أداء أنجلينا جولي كان مبهراً»، مانحة اياه خمس درجات.

في المقابل، قالت لجين سالمي إنها أحبت الفيلم كثيراً «حتى دور الشريرة كان مختلفاً عن القصة التي كنا نسمعها قبل النوم»، مضيفة «الفيلم جميل ومشاهدته عبر النظارة الخاصة للتقنية الثلاثية الأبعاد جعلته مميزاً»، مانحة اياه ثماني درجات. وبدورها قالت عاليا هاشمي إن «الفيلم فيه الكثير من المشاهد الخلابة والعلاقة بين صورة المؤذية وصورة الفتاة تنتصر لأن شعور الأمومة هو الأقوى»، مانحة الفيلم 10 درجات.

حكاية ما قبل النوم

المشهد الأول في الفيلم يعيد المشاهد إلى الذاكرة وهو ينتظر حكاية ما قبل النوم، حيث يبدأ مع عبارة «كان يا مكان في سالف العصر والأوان...»، لينتقل بعدها إلى مشاهد غير مؤلوفة عليه لكنها مبهرة.

وعن ذاكرة الطفولة تقول نهى عدي إنها مازالت تستمتع بحكايات ما قبل النوم «ومن بداية الفيلم شعرت بالفرح نفسه الذي كان يعتريني وأنا اسمع الحكايات من أمي»، مؤكدة «هذه البداية هي الفرح الحقيقي لفيلم حاول الحفاظ على شكل شخصيات الرواية قدر استطاعته»، مانحة اياه 10 درجات. وتقول هيام عيسى التي اصطحبت ابنتها نور ذات الأعوام الـ10 إلى الفيلم «فيلم مذهل، والحكاية البصرية فيه انتصرت على الحكاية المقروءة»، موضحة ان الصناعة فيه وهذه التقنية الفذة جعلت الأطفال يندمجون مع كل شخصية فيه، حتى إنها شعرت بنفسها متابعة نهمة لكل تفاصيله، مانحة اياه سبع درجات.

تواطؤ مع الشر

الغريب أنه بعد التعريف بشخصية بطلة الفيلم مالفيسنت التي تعني بالعربية (المؤذية)، يشعر المشاهد بالتعاطف معها ليس لسبب محدد، يكتشفه لاحقاً في نهاية الفيلم، فهي اذا تعرضت للظلم الذي جعلها تتحول إلى شريرة، تظهر بشكلها المملوء بالسواد وتلقي اللعنة على الطفلة الشقراء في سريرها محوّلةً حياة مملكة كاملة إلى دمار عمره 16 عاماً.

يحكي رؤوف عيدة الذي اصطحب ابنته هالة وعمرها 12 عاماً لمشاهدة الفيلم «فوجئت من تفاصيل الفيلم المملوءة بالأحداث والجمال والفن والأداء، عناصر مجتمعة لرواية حكاية قديمة جداً بتقنيات حديثة تتلاءم وعقل الجيل الصاعد»، مانحا الفيلم سبع درجات. وأكدت كلامه ابنته هالة التي تقول «استمتعت بالفيلم كثيراً، حتى إنني تعاطفت مع المؤذية وعلمت السبب في النهاية»، مانحة اياه 10 درجات.

تقبل الواقع

الفيلم الذي حاول أن يحافظ على كلاسيكية القصة التي تابعها الناس من خلال فيلم أنتج عام 1959، ومسلسلات كرتونية، أراد ان يوضح أن الشر لا يكون إلا بسبب، وإذا ما اعطي المرء فرصة لتصحيح مساره سيعود طيباً.

«فوجئنا أنا وبناتي من النهاية، لكنها لم تزعجنا»، هذا ما تقوله جود عبدالله التي اصطحبت بناتها الثلاث إلى الفيلم «فأنا رويت لهن قصة مختلفة، وفوجئت بشيء آخر، من الممكن ان يكون اقرب إلى الواقع، لكن لا ضرر من الخيال البناء في حياتنا، وهذا ما جعلني أستاء من الفيلم»، مانحة اياه خمس درجات.

تويتر