قوة هرقل التي تقهر الأسود حاضرة أيضاً في الفيلم الجديد. أرشيفية

«هرقل».. الأسطورة تغيّر لونــها فقط

مازالت قصة هرقل الأسطورية تجتذب كثيرين، إذ استقطب فيلم «هرقل» للمخرج بريت راتنر، والذي يعرض في دور السينما المحلية مشاهدون حرصوا على متابعة الفيلم الذي أدى البطولة فيه دواين جونسون، وإيرينا شايك. ورغم أن «هرقل» لم يقدم جديداً، حسب نقاد ومتابعين، إلا أن الصورة السينمائية التي اعتمدت التقنية الثلاثية الأبعاد، أعجبت البعض وجعلته يعيش الملحمة التاريخية بكل تفاصيلها، ومنح مشاهدون الفيلم الذي غيّر لون البطل الأسطوري فقط علامة راوحت بين ست وتسع درجات.

تبدأ الحكاية مع هرقل وهو شاب عشريني، وتروى على لسان إيولاس، لتظهر فجأة قصة لجوء ابنة ملك إلى هرقل تطلب منه أن يعيد السلام لبلادها التي سيطر عليها أمير حرب وعاث فيها فساداً، ويوافق هرقل الذي يطمح للذهب فقط لا غير على المهمة عندما علم أن المقابل وزنه شخصياً من الذهب.

من جهتها، قالت نها محسن (17 عاماً): «أحب شخصية هرقل كثيراً، فهي من الشخصيات الأسطورية التي تلهمني فعلاً، ومنذ الإعلان عن عرض الفيلم في السينما قررت مشاهدته، وهذه المرة الثانية التي أشاهده»، مؤكدة أن «صورة الفيلم السينمائية جميلة، لكنني شعرت أن القصة تريد تغيير الصورة النمطية لهرقل المحب للذهب مقابل أي شيء حتى لو كان غير أخلاقي»، مانحة إياه سبع درجات.

في المقابل، وصف محمد بن هالي (22 عاماً) الفيلم بـ«التحفة الملحمية»، موضحاً أنه رغم أن الحكاية باتت معروفة للجميع، إلا أن الفيلم «مذهل وفيه من التقنية ما يجب أن يدرس في الجامعات المتخصصة»، على حسب تعبير هالي الذي منح الفيلم تسع درجات.

من جانبه، أكد مهيب علي (19 عاماً) أن الفيلم نجح بفضل صورته الجميلة. وأضاف «القصة هذه المرة أرادت أن تخلق الحيرة لدى المتلقي، وتحول هرقل إلى بطل إنساني، والحقيقة عكس ذلك، فهو كان يشترى بالمال والذهب»، مانحاً إياه ست درجات.

بالعودة إلى تفاصيل الفيلم؛ يجد المشاهد أنه بعد قبول هرقل الصفقة تبدأ الملحمة الحربية، إذ يذهب هرقل إلى بلاد ابنة الملك، ويبدأ بتدريب جيشها، ولكن النتيجة كانت فوق التوقعات، إذ أنشأ جيشاً من الوحوش البشرية، والسيطرة على هذا النوع من الجيش أصبحت مهمة شبه مستحيلة.

الحب والعاطفة في زمن الموت والحرب ضرورة لجذب المشاهد؛ حسب نادين بلبل (26 عاماً)، التي قالت «في كل مشاهد الدم والموت، يحتاج المتلقي إلى مشاهد تخفف من هذا النوع من القتال من الذبح وقطع الرؤوس وما إلى هناك، ولقد أعجبت بقصص الحب الموجودة في الفيلم، إضافة إلى الصورة الثلاثية الأبعاد المذهلة، بالفعل هذه النوعية من الأفلام يليق بها هكذا صورة»، مانحة الفيلم تسع درجات.

أما محمد يازي (20 عاماً) فرأى أن الفيلم اعتمد على الممثلين الأقوياء البنية، كبطل الفيلم دواين جونسون المصارع الشهير «لهذا فتقييم الأداء غير منصف، لأنه أدى دوره كصاحب بنية قوية تنتصر على الأسود، وتأكل أي شيء، ويعتمد على قوته، لهذا لا يمكن القول إن الممثل كان جيداً أم لا، لكن الفيلم جميل بصورته فقط»، مانحاً إياه ست درجات.

من جهتها، لفتت زينب المهيري (27 عاماً) إلى تأثير اختيار باراك أوباما (الرجل الأسمر) رئيساً لأميركا، وهذه سابقة تاريخية مازالت تغري المنتجين والمخرجين، موضحة «تربينا وشاهدنا هرقل أشقر الشعر وأزرق العينين دائماً، لكن تأثير أوباما حوّله هذه المرة إلى رجل أسمر، وهذا هو التغيير في قصة الفيلم، إضافة إلى الشخصية الجديدة فيه التي تمثلت بالراوي ابن شقيق هرقل»، مانحة إياه سبع درجات.

أما غاس أيوب (28 عاماً) فقال، إن «الفيلم تحفة بصرية إذا ما نظرنا لها من هذا الاتجاه، لكنه لم يقدم قصة مثيرة، ولم يضف إليها سوى تساؤلات حاولت أن تعطي مساحة أكبر للتفكير في شخصية هرقل الأسطورية، وإخراج مبررات لكل ما فعله». وأضاف «ارتبط هرقل بالذهب، ومعروف أنه كان يفعل كل شيء كي يحصل عليه، لكن الفيلم حاول التلاعب بهذه الحقيقة، بإظهار جانب إنساني لشخصية هرقل»، مانحاً إياه ست درجات.

ينتصر هرقل بالنهاية ويحقق للأميرة مبتغاها وتحقق مبتغاه، فالانتصار لا يمكن إلا أن يكون حليف هرقل؛ قاتل الأسود.

يذكر أن أصدقاء هرقل، ظلوا على حالهم في الفيلم، مع إضافة شخصية جديدة، وهو أيولاس الذي يظهر كابن شقيق هرقل للمرة الأولى، وهو راوي الحكاية.

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.

 

الأكثر مشاركة