«بانغ بانغ».. رومانسية تتمرد على المنطق
ضمن ما يقرب من 5000 دار عرض حول العالم؛ تستضيف دور عرض فوكس سينما في الإمارات، الفيلم الهندي «بانغ بانغ»، الذي يعد واحداً من أضخم الأفلام الهندية إنتاجاً لهذا العام، وهو من بطولة نجمي السينما الهندية هريثيك روشان وكاترينا كيف، ومن إخراج سيدهارث أناند، ويدور في قالب يجمع ما بين التشويق، والرومانسية التي تتجاوز قواعد المنطق أحياناً كعادة بوليوود.
وتم تصوير الفيلم الذي يتوقع أن يشاهده أكثر من 50 مليون مشاهد حول العالم، في عدد من الدول من بينها الإمارات، حيث جاء إنتاج فيلم «بانغ بانغ» إثر تعاون مشترك بين «توفور54» واستوديوهات «ستار فوكس»، وهو أول فيلم بوليوودي يتم إنتاجه في أبوظبي التي شهدت خلال مايو الماضي تصوير مشاهد من الفيلم في مواقع مختلفة، مثل قلب أبوظبي، وواحة ليوا، وجزيرتي السعديات وياس.
إيرادات تصدر فيلم «بانغ بانغ» الذي أنتجته شركة «فوكس ستار نيوز» الهندية، شباك التذاكر الهندي منذ بدء عرضه في الثاني من أكتوبر الجاري، حائزاً ما يوازي نحو 43 مليون دولار خلال 10 أيام. كما حقق الفيلم إيرادات بلغت 120 ألف دولار في يوم واحد من عرضه في باكستان؛ وهو ما اعتبر أعلى إيراد يحققه شباك التذاكر هناك. |
تدور أحداث الفيلم حول (هارلين ساهني) موظفة الاستقبال بأحد البنوك، تجمعها المصادفة بالشاب الغامض (راجفير ناندا)، الذي قام بواحدة من أكبر الجرائم في العالم، لتجد الفتاة نفسها متورطة في سلسلة من المطاردات بالطائرات والسيارات، وإطلاق النار والقنابل، ولكن أثناء هذه المطاردة العابرة للقارات، يحاول راجفير إقناع هارلين بأنه بريء.
رغم الطابع العصري الأنيق الذي يغلف «بانغ بانغ»، المأخوذ عن قصة فيلم «نايت أند داي» الذي قام ببطولته توم كروز وكاميرون دياز، إلا أنه لم يتخلّ عن الصبغة التقليدية المميزة لغالبية أفلام بوليوود، التي تجمع بين الاستعراضات الراقصة والمطاردات التي تظهر قدرات خارقة للبطل. لن يحتاج مشاهد «بانغ بانغ» وقتاً طويلاً ليدرك أن الاستمتاع بالفيلم يتطلب منه عدم التمسك بالمنطق في كثير من تفاصيل الفيلم، مثل كيفية نجاح بطله هريثيك روشان في سرقة جوهرة «كوهينور» التي تحظى بحماية مشددة، وكيف يتنقل ببساطة بين الناس رغم عرض صورته على جميع شاشات العالم مع خبر سرقة الجوهرة، ولم يقدم الفيلم مبرراً لتغيير روشان اتفاقه مع العصابة، ومطالبته بمبلغ أكبر مقابل منحهم الجوهرة، ولكن في المقابل نجح روشان في أن يقدم أداء مميزاً، وأن يجتذب المشاهدين بحضوره، وهو ما ينطبق أيضاً على البطلة كاترينا كيف. كما يعتبر دور جدة الفتاة هارلين ساهني، والتي تشجعها دائماً على العثور على فتى أحلامها، من الأدوار المميزة في الفيلم، رغم أنه لم يتجاوز مشاهد معدودة، إذ استطاعت أن ترسم البهجة بمجرد ظهورها على الشاشة.
أيضاً على المشاهد ألا يطرح كثيراً من الأسئلة حول الإطلالات شديدة الأناقة والإبهار، التي يظهر فيها البطل والبطلة، وأن يستمتع بحضور وأداء كل منهما، وكذلك برشاقة الاستعراضات وجمالياتها البصرية والفنية من حيث الإضاءة وأماكن التصوير وحركة الكاميرا، وهي عناصر جعلت هذه الاستعراضات مثل حلم جميل، بحسب تصريحات لبطلة الفيلم كاترينا كيف أرجعت فيها الإبهار في إطلالاتها وملابسها خلال الاستعراضات بما يتجاوز شخصيتها في الفيلم كموظفة استقبال في بنك في مدينة صغيرة، إلى أنها أحلام تنتقل فيها البطلة من واقعها إلى عالم خيالي تعبر فيه عن مشاعرها تجاه الشاب الذي خطف قلبها بعد طول انتظار، وبالتالي لا يجب محاكمة الحلم بقواعد الواقع. كما اعتبرت كيف أن التشابه بين «بانغ بانغ» وفيلم «نايت اند داي»، يقتصر فقط على فكرة كيف تتغير حياة الفتاة بالكامل، بعد أن تتعرف إلى الشاب الغامض الذي تجمعها به المصادفة. ويأتي فيلم «بانغ بانغ» ضمن قائمة من الأفلام العالمية التي نجحت أبوظبي في استقطابها ليتم تصويرها في المواقع المختلفة التي تتميز بها العاصمة الإماراتية التي هي واحدة من أهم الوجهات المميزة لصناعة السينما، بحسب الرئيس التنفيذي لـ«توفور54»، نورة الكعبي، مرجعة هذا النجاح إلى ما يتوافر في مجمع توفور54 من مجموعة متكاملة من أفضل الخدمات التقنية عالية المستوى لمرحلتي الإنتاج وما بعد الإنتاج، اللازمة لأضخم الأعمال السينمائية في العالم، التي تناسب ميزانية مختلف شركات الإنتاج.
وكان المخرج الهندي سيدهارث أناند قد عبر عن سعادته باستقبال فريق العمل في أبوظبي لفريق عمل فيلم «بانغ بانغ» خلال التصوير، وبالدعم الذي تم تقديمه لهم في كل مرحلة من مراحل التصوير، إلى جانب كرم ضيافة أهل أبوظبي، وجاهزية مواقع تصوير مميزة.
واستفاد الفيلم من خدمات الإنتاج السينمائية والأعمال التلفزيونية التي تقدمها «إنتاج»، التي تضم فريق عمل تقنياً وموهوباً لتقديم أفضل مجموعة متكاملة من الخدمات الإنتاجية والتسهيلات اللازمة لمرحلة ما بعد الإنتاج، كما استفاد الفيلم من برنامج الحوافز الذي تقدمه لجنة أبوظبي للأفلام.