«مهر دبي الــــسينمائي» يكافئ «نجـــوم بنت العاشرة ومطلقة»

فاز فيلم «أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة» للمخرجة اليمنية، خديجة السلامي، بجائزة أفضل فيلم روائي في مسابقة «المهر الطويل»، بينما حصد جائزة أفضل فيلم غير روائي فيلم «سماء قريبة» للمخرجة الإماراتية نجوم الغانم، وفاز فيلم «البُعد الآخر»، للمخرجة الإماراتية عائشة الزعابي، بجائزة «المهر الإماراتي»، في مهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته الـ11.

واستبق المهرجان الاختتام الرسمي لفعالياته المختلفة المقررة اليوم، بالإعلان عن قائمة الأفلام الفائزة بجوائزه المختلفة، الليلة الماضية، وقام سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، بتسليم الفائزين جوائز المهرجان، وسط حضور لحشد كبير من نجوم وصناع السينما، في فندق برج العرب.

«المهر الإماراتي»

■■ أفضل فيلم: «البُعد الآخر»، الإمارات، المخرجة عائشة الزعابي.

■■ جائزة لجنة التحكيم: فيلم «الاعتراف»، فرنسا - الإمارات، المخرج محمد سويدان.

«المهر الطويل»

■■ أفضل فيلم روائي: «أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة»، اليمن، الإمارات العربية المتحدة، وفرنسا، للمخرجة اليمنية خديجة السلامي.

■■ أفضل فيلم غير روائي: «سماء قريبة»، الإمارات، المخرجة نجوم الغانم.

■■ جائزة لجنة التحكيم: «روشميا»، فلسطين، الإمارات، قطر وسورية، المخرج سليم أبوجبل.

■■ شهادة تقدير: «المجلس»، الأردن والإمارات، المخرج يحيى العبدالله. وفيلم «راني ميت»، الجزائر والإمارات، المخرج ياسين محمد بن الحاج. و«رسالة إلى الملك»، الإمارات والنرويج، المخرج هشام زمان.

وانطلق الحفل بإعلان اسم الفائز بـ«جائزة الداخلية» لأفضل سيناريو مجتمعي، وقيمتها 100 ألف دولار، وكانت من نصيب فيلم «ساير الجنة» للمخرج الإماراتي سعيد سالمين المري، الذي يتناول قضية تتعلق بالرعاية الاجتماعية لأحد الأطفال.

وعلى الرغم من أن الحدث المهرجاني الأهم يبقى دوماً مرتبطاً بفعالية تسليم الجوائز، إلا أن رئيس المهرجان، عبدالحميد جمعة، أكد لـ«الإمارات اليوم» أن فعاليات اليوم الأخير للمهرجان، تحتوي على مفاجأة نصح بعدم إغفالها، وهي متابعة فيلم «في الغابة»، الذي أشار إلى أنه تم اختياره من بين عشرات الأفلام التي رُشحت كي تكون جديرة بكونها آخر عروض الدورة الحالية لـ«دبي السينمائي».

وفضلاً عن الفيلم الختامي، فإن أروقة مهرجان دبي السينمائي مرشحة لأن تشهد استمرار حالة الزخم، اليوم، التي لن تنتهي إلا مع انتهاء احتفالية أكدت إدارة المهرجان أنها ستكون مميزة، وهي الحفل الساهر الذي سيجمع ضيوف المهرجان في «سكاي دايف» بدبي.

وحسمت لجان تحكيم مسابقات المهر المختلفة، جدالاً نقدياً وجماهيرياً ثرياً ظل سائداً منذ ليلة الافتتاح، حول أحقية أفلام بعينها في انتزاع الجوائز، في دورة تسيّدتها بشكل ملحوظ المشاركات العربية، وشهدت أيضاً حضوراً جيداً للأعمال الإماراتية التي استند معظمها إلى دعم مؤسسات رسمية وشبه رسمية، أبرزها مبادرة «فيلمي» و«روح دبي» و«إبداع»، من دون أن تفقد الأفلام المستقلة ألق حضورها.

وقام سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم بتكريم أصحاب الأعمال الفائزة، وتسليمهم الدروع وشهادات التقدير المختلفة، في الوقت الذي تعالت فيه توقعات الحضور بتخمين هوية الأعمال الفائزة، أثناء الكشف عنها من قبل أعضاء لجان تحكيم الجوائز المختلفة، تباعاً.

وفي تعليقه على جوائز المهر لهذا العام قال رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي، عبدالحميد جمعة: «لقد برزت خلال الأعوام الـ11 الماضية مجموعة من أفضل صنّاع السينما في المنطقة، الذين أثبتوا قدرتهم على تطوير وتنمية مهاراتهم عاماً بعد عام، ونحن في (دبي السينمائي) حريصون على تعزيز هذا الحراك ودعمه وتنميته والاحتفاء به، بغية تحقيق هدفنا الأسمى، وهو ترسيخ صناعة السينما الإماراتية والعربية، وأستطيع اليوم أن أقول بكل فخر إننا نسير على الطريق الذي خططنا له منذ بداية انطلاق المهرجان، وها نحن نرى ثمرات هذا الجهد تُكّرم الليلة».

وأضاف «نحن سعداء بهذه المجموعة الكبيرة من الأفلام التي وصلت إلى القائمة النهائية للمرشحين، والتي تواصل تقدمها بخطى ثابتة نحو حصد المزيد من الجوائز العربية والدولية، وهذا يشير إلى المكانة التاريخية التي تتمتع بها السينما العربية وما تزخر به من إرث عريق في السرد الروائي».

يذكر أن المهرجان قد كرم كلاً من الفنان المصري نور الشريف، والفنانة الهندية آشا بوسلي بمنحهما جائزتي إنجازات العمر، وهو التكريم الذي شهده اليوم الافتتاحي للمهرجان.

ويدور فيلم «أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة» الذي حصد جائزة «المهر الطويل» حول الطفلة اليمنية «نجوم»، التي لم تتجاوز العاشرة من عمرها، والتي تجبر على الزواج من رجل ثلاثيني، ما يتيح لعائلتها التخلص من مصروفاتها، والاستفادة من مهرها. ستتعرف نجوم إلى الجحيم مع زواجها، وسيتكشّف زوجها عن رجل قاس لا يرأف بصغر سنّها، وهي تتعرض للاغتصاب على يد رجل يكبرها بـ20 سنة، بينما تمضي نهارها في أعمال شاقة، وها قد فرغ صبرها تماماً، وما عادت في وارد احتمال رجل يحظى بمودة كل من حوله، إلا هي.

بينما يدور فيلم «البعد الآخر»، للمخرجة عائشة الزعابي، وتمثيل عبدالله الحميري وحميد العوضي، الذي حصد جائزة «المهر الإماراتي»، حول شاب مراهق تسبّب بأذية العديد من الناس، يتعرض لحادث فيجد نفسه في البُعد الآخر، في مساحة بين الواقع والخيال، وها هو يستعيد ما ارتكبه في الماضي، متداركاً أن هناك يوماً سيُعاقب فيه على أفعاله.

«المهر القصير»

■■ أفضل فيلم: «فتزوج روميو، جوليت»، تونس، المخرجة هند بوجمعة.

■■ جائزة لجنة التحكيم: «الصياد السيئ»، بلجيكا والإمارات، إخراج سهيم عمر خليفة.

■■ شهادة تقدير: «في الوقت الضائع»، الأردن وفلسطين، المخرج رامي ياسين، «وَمَعَ روحِك»، لبنان، المخرج كريم الرحباني.

ميرفت أمين: استمروا في الإبداع.. من فضلكم

أعجبت الفنانة المصرية، ميرفت أمين، بالكم الهائل من الشباب الذي تمكن من الوصول إلى منصة جوائز مهرجان دبي السينمائي الدولي، موجهة رسالة قصيرة لهؤلاء الشباب عبر «الإمارات اليوم»: «كم أنتم جميلون، ومبدعون، من فضلكم.. استمروا في إبداعكم».

وتابعت «يحسب لمهرجان دبي هذا الالتفات الواعي للشباب، فالمهرجان الجيد هو الذي يصنع النجوم، ولا يكتفي باستضافة من وصلوا إلى الشهرة والانتشار الواسع فقط».

وتمنت صاحبة «أبي فوق الشجرة» و«أيام السادات» و«ثرثرة فوق النيل» و«أبناء الصمت»، وغيرها، أن تشاهد أفلاماً أكثر إبداعاً للفائزين بجوائز المهر من الشباب في العام المقبل.

مسعود أمر الله: روح المهرجان مختلفة

قال المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي، مسعود أمرالله، إن المهرجان تمكن من رسم شخصيته وروحه المختلفة، مع توالي دوراته، مضيفاً لـ«الإمارات اليوم» «تدعم اختيارات المهرجان بشكل أكبر الأفلام ذات المنحى التجريبي، إن جاز التعبير، ونرى أن الأفكار الجديدة، واللاتقليدية هي الأولى بالاحتفاء».

ولفت أمرالله، الذي وصفه المخرج محمد سعيد حارب، أثناء تقديمه حفل الافتتاح بـ«أبوالسينما الإماراتية»، إلى ما وصفه بـ«المساحة الكبيرة والمستحقة التي شغلها الشباب الإماراتي بأفلامهم وكتاباتهم السينمائية، فضلاً عن مشاركة الكاتب محمد حسن أحمد في لجنة تحكيم مسابقة المهر للأفلام العربية القصيرة».

الأكثر مشاركة