منصة عربية للمرة الأولى في المهرجان
400 فيلم في «برلين السينمائي» في دورته الـ 65
في افتتاح الدورة الـ65 من مهرجان برلين السينمائي الدولي، تحتار كمشاهد من هم نجوم المهرجان، هل من يمشون على السجادة الحمراء، أم الصفوف العريضة التي أوقفت حركة السير الشغوفة لمشاهدة ماذا سيقدم المهرجان من جديد، أم هي الأكثر من 400 فيلم التي سيعرضها المهرجان من أنحاء العالم، لتصل الى نتيجة أن الحدث ذاته هو النجم الذي يجمع بين كل هؤلاء؟
مخرجة فيلم الافتتاح: أريد المزيد للمرأة عن مغزى اختيار فيلمها للعرض في الافتتاح وهي ثاني مرة فقط يعرض فيلم لامرأة في افتتاح مهرجان برلين، قالت المخرجة الاسبانية كوشيت وهي من اقليم قطالونيا «نحن نتحدث هنا عن المرأة.. الطريقة التي تناول بها الموضوع تدور في دوائر». وأضافت المخرجة في مؤتمر صحافي «أريد ان تحصل النساء على مال أكثر. لا أريد مساواة في الأجر.. أريد المزيد (للمرأة)». ورغم أن السيناريو كتبه رجل فإن الفيلم مفعم بالحميمية ويلقي نظرة عميقة على امرأتين تجبران على دخول علاقة تسفر عن اعادة تشكيل شخصية السيدة بيري، لتصبح شخصية أكثر تفهماً لمعنى أن تكون إنسانة. وقالت بينوش «تذهب (بيري) للبرية وتواجه شكلا جديدا للمشاعر وأسلوبا جديدا للسلوك». وأضافت «في الفيلم كانت صورتي (كبطلة) كالطاووس ثم تصبح كلبة بأربع أرجل على الأرض حتى تنجو بحياتها». رويترز |
فقد افتتحت الدورة الـ65 أول من أمس بفيلم المخرجة الاسبانية إيزابيل كوازيت (نو بادي وونتس ذه نايت) بطولة الفنانة الفرنسية جوليين بينوش، والفنانة اليابانية رينكو كيكوتشي والفنان الايرلندي جابرييل بايرن، وهو فيلم قائم على قصة تاريخية تدور أحداثها في منطقة جرينلاند المتجمدة عام 1908، حول شجاعة النساء، لكن وبعد مشاهعدة الفيلم ومدته ثلاث ساعات تستشف من تعابير المشاهدين أنه لم ينل اعجابهم ولم يشكل لديهم أي إبهار يتحدثون عنه، وقد تبع الفيلم وبعد عرضه الخاص ظهر أول من أمس مؤتمر صحافي لفريق عمل الفيلم. ويشارك هذا الفيلم ضمن 23 فيلماً في المسابقة الرسمية في المهرجان.
ومن النجوم الذين سيحضرون الفعاليات مع أفلامهم اضافة الى فريق عمل فيلم الافتتاح، بطلة فيلم «سندريلا» ليلى جيمس التي تلعب دور سندريلا أمام الممثلة كيت بلانشيت التي ستقوم بدور زوجة الأب الشريرة، ويشاركهما البطولة «هوليداي غرينجر» ويحضر المهرجان أيضاً إيان ماكلين ولورا لينى ونيكول كيدمان وروبرت باتينسون وداميان لويس واليزابيث بانكس وبريان ويلسون وهيلين ميرين وريان رينولدز.
ويرأس لجنة تحكيم المهرجان لهذا العام المخرج الأميركي دارن أرونوفسكي، وتضم لجنة التحكيم الممثل الألماني دانيال بروهيل والممثل الفرنسي أودري ديوتو وماثيو وينر. كما تضم القائمة المخرج بون جون من جنوب كوريا وكلوديا ليوسا، والمنتج الإيطالي مارثا دو لورينتس.
ومع شدة البرودة في مدينة برلين، ومنذ لحظة وصولك الى المطار، والطوابير المصطفة على كل الجهات، والتي تجعلك تركز على الوجوه ولحظات الانتظار المرتبطة بدخول قاعة السينما، من السهل رصد وجوه تألفها وشاهدتها في مهرجانات عديدة، فمدير مهرجان دبي السينمائي الدولي عبدالحميد جمعة كان حاضراً، ومدير مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي علي جابر كان حاضراً أيضاً برفقة مدير البرامج في مهرجان ابوظبي السينمائي انتشال التميمي، إضافة الى علاء كركوتي الذي يقدم هذا العام أول منصة عربية سينمائية، لاقت استحساناً كبيراً من جماهير برلين الفضوليين نحو ما تحمله السينما العربية من حكايات، وصحف عالمية حاضرة بمراسليها، وعند الحديث في الشأن العربي في برلين من الضروري المرور على فعاليات النسخة الثالثة من الجائزة السينمائية لمؤسسة روبرت بوش ستيفتونج، التي تمنحها لأفضل ثلاثة مشروعات لأفلام ألمانية عربية مشتركة في فئات الأفلام الوثائقية الطويلة، والأفلام الروائية القصيرة وأفلام التحريك، إذ اجتمع أعضاء لجنة تحكيم الجائزة أول من أمس تزامناً مع افتتاح الدورة الـ65 من مهرجان برلين السينمائي الدولي مع ممثلي مكتب روبرت بوش، لعرض كل فريق فكرة مشروعه على اللجنة خلال 15 دقيقة، بينما يتم الإعلان عن جوائز روبرت بوش ستيفتونغ يوم الأحد المقبل، والمشروعات المرشحة للجوائز هي: أولاً مشاريع تحريك «نظف غرفة المعيشة فلدينا ضيوف قادمون» (ألمانيا ــ لبنان) إخراج غسان حلواني، وتدور أحداثه في بيروت، عن قصص أشخاص اختفوا خلال الحرب الأهلية اللبنانية، وفيلم «العملية رودلف» (ألمانيا ــ لبنان) إخراج فادي سرياني وفي قصته تتهم الإدارة الأميركية سانتا كلوز بإجراء عمليات عسكرية غير مشروعة في القطب الشمالي، حيث يؤسس معسكرات تدريب ويجهز جيشاً، أبونويل؛ كما يطلقون عليه، يتعرض للمطاردة، ويتم العثور عليه قتيلاً وجثته مدفونة في موقع سري.
أما في ما يتعلق بالمشاريع الوثائقية فهناك فيلم «آمال» (ألمانيا ــ مصر) من إخراج محمد صيام، ويناقش ظاهرة العنف.
و«أحلام مكسورة» (ألمانيا ــ فلسطين) إخراج محمد حرب. وفيلم «في عمق رمادي» (ألمانيا ــ مصر) من إخراج منى لطفي ويحكى قصة المغارة، وهو منجم الفحم الأول والوحيد في مصر حيث يعكس تاريخ المنجم التغيرات السياسية، والاقتصادية والاجتماعية خلال الخمسين عاماً الماضية. و«عالم عيال» (ألمانيا ــ لبنان) من إخراج جوانا بنتر، ومشروع فيلم «عمي الإرهابي|» (ألمانيا ـ لبنان) من إخراج إلياس مبارك، و«سبع عيون» (ألمانيا ــ لبنان ــ العراق) إخراج بارين جادو. أما في مشاريع الأفلام الروائية القصيرة فيشارك «الحاوي خطف الطبق» (ألمانيا ــ لبنان ــ الأردن) من تأليف وإخراج راكان ماياسي، و«مرة كل أسبوع» (ألمانيا ــ مصر) من إخراج علاء مصباح، و«الببغاء» (ألمانيا ــ الأردن) من إخراج أمجد الراشد ودارين سلام، و«مربي الحمامة» (ألمانيا ــ الأردن) من إخراج ديما حمدان، و«الخدم» (ألمانيا ــ لبنان) من إخراج مروان خنيسر، و«الصبي ذو الوشم» (ألمانيا ــ المغرب) من إخراج ياسين الإدريسي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news