أعمال فنية على مساحة 7000 متر مربع
نيويورك أبوظبي تستضيف «مرايا للأمراء»
«السلاف والتتار» مجموعة فنّية تصف نفسها بأنّها «فصيلة جداليّة مكرّسة لمنطقة تقع شرق جدار برلين السابق وغرب سور الصين العظيم». من المصدر
يقدم معرض فنون جامعة نيويورك أبوظبي معرض «مرايا للأمراء» للفنانين «السلاف والتتار»، من 28 فبراير وحتى 30 مايو المقبل. ويعد معرضهم الأكثر طموحاً والأكبر حجماً حتى الآن، كونه يضم أعمالاً فنية جديدة تشغل مساحة 7000 متر مربع.
وسيقوم الناشر السويسري جيه آر بي رنغيير، بتكليف من معرض فنون جامعة نيويورك أبوظبي، بنشر كتاب بعنوان «مرايا للأمراء»، الذي حرّره أنطوني داوني من مؤسسة «إبراز». ويستكشف هذا الكتاب الذي يعد مزيجاً بين البحوث العلمية والأعمال الفنية الأصلية موضوع البحث الحالي للفنانين الكتيبات الإرشادية لحكام العصور الوسطى، والمتداولة بين الأراضي المسيحية والإسلامية، ويعد كتاب «الأمير» لميكيافيلي المثال الأكثر شهرة لهذا النوع من الكتب. ومن خلال هذه الدورة من معارض «مرايا للأمراء»، ينظر الفنانون إلى هذا النوع من أدب النصيحة باعتباره سابقة ملحة، إذ يعد دراسة حالة حول كيفية تحقيق التوازن بين العقيدة والدولة، وبين الضيافة والانتقاد، هذه القضايا التي لايزال يتردد صداها في الشرق الأوسط وأميركا الشمالية وأوروبا حتى اليوم.
وخلال المعرض، يجتاز الزوار ثلاث بيئات، تختلف كل واحدة منها تماماً عن الأخرى، تضم أول بيئة عملاً فنياً ناطقاً يلقي مقتنيات من كتاب باللغة التركية، يعود تاريخ كتابته للقرن الحادي عشر ويحمل عنوان «كوتادجو بيليج» (حكمة العزة الملكية)، بخمس لغات هي: التركية والويغورية والبولندية والألمانية والعربية. ويمر الزائر خلال المرحلة التالية بمنطقة عرض مظلمة تحوي أعمالاً نحتية تتوهج في الظلام وتتعلق بالكتابات عن التزيّن. وأخيراً، يدخل الزوار إلى غرفة هادئة للقراءة واحتساء الشاي، حيث يتم تنسيق الكتب المتاحة للقراءة من قبل مسؤولي مكتبة جامعة نيويورك أبوظبي. وفي إطار التحضيرات للمعرض، شاركت المجموعة في برنامج إقامة الفنانين داخل الحرم الجامعي الجديد لجامعة نيويورك أبوظبي. وقالت مايا أليسون، مدير المعرض والقيمّ الفني الأول على معرض فنون جامعة نيويورك أبوظبي: «نجحت مجموعة (السلاف والتتار) في ربط الممارسات البارعة والإبداعية بمجال البحث العلمي والميداني، لذا يعد هؤلاء الفنانون الخيار المثالي لجمهور المعارض الفنية التي تقام في الجامعات والبيئة المرتبطة بها، وبالتوافق مع منهاج جامعة نيويورك أبوظبي، يستكشف الفنانون المشاركون في هذا المعرض النقاط التاريخية المشتركة بين مناطق عدة من أوروبا الشرقية إلى الصين الغربية، ويتردّد صدى مشروعاتهم لدى الجمهور الإقليمي ومجتمع طلاب وهيئة تدريس جامعة نيويورك أبوظبي المتنوع». وتشكّلت مجموعة «السلاف والتتار» عام 2006، وهي عبارة عن مجموعة فنّية تصف نفسها بأنّها «فصيلة جداليّة منسجمة ومكرّسة لمنطقة تقع شرق جدار برلين السابق وغرب سور الصين العظيم وتُعرف باسم أوراسيا». وتغطي أعمال المجموعة مجالات عدة ووسائل إعلامية، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من السجلات الثقافيّة. وتشتهر المجموعة باستخدامها نمط عرض هزلياً من أجل تجريد المشاهدين، وجعلهم ينخرطون في محتوى البحوث التي يقدّمونها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news