إيران: إرجاء عرض «محمد رسول الله» لأسباب «تقنية»

أرجئ العرض الأول لفيلم «محمد رسول الله»، أمس، في إيران ليوم واحد لأسباب «تقنية»، كما أعلن منتج وموزع الفيلم، رضا صابري، لوسائل الإعلام الإيرانية.

وقال صابري: «للأسف سيؤجل العرض ليوم واحد بسبب مشكلات تقنية، ونأمل أن يبدأ عرضه اعتباراً من الخميس في 40 داراً للسينما في طهران، و98 داراً في محافظات» البلاد.

وأوضح أن تأجيل العرض ناجم عن «عدم تناسب الصوت في الفيلم مع أنظمة الصوت» في عدد من دور السينما.

جزء أول من «الثلاثية»

يتمنى المخرج الإيراني، مجيد مجيدي، أن يكون فيلم محمد رسول الله جزءاً أول من ثلاثية «إذ لا يمكن تغيير صورة الإسلام السيئة عبر فيلم واحد».

لكنه يؤكد أن الأجزاء الأخرى «لن تكون من إخراجي بالضرورة»، داعياً كل السينمائيين المسلمين إلى أن يسلكوا هذا الدرب.

وكان أحد أكبر السينمائيين الإيرانيين، مجيد مجيدي، قال في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» إنه أخرج فيلم «محمد رسول الله» الذي تبلغ مدته ساعتين لتغيير «الصورة العنيفة» التي يظهر فيها الدين الإسلامي.

وبلغت ميزانية الفيلم 40 مليون دولار موّلتها الدولة جزئياً، ليكون بذلك أكثر الأفلام كلفة في تاريخ السينما الإيرانية، وصوّر في جنوب طهران.

وكان مجيدي (56 عاماً) قد أكد أن الموضوع فرض نفسه، ويوضح «في السنوات الأخيرة عكست قراءة خاطئة للإسلام في العالم الغربي، صورة عنيفة عنه لا علاقة لها بتاتاً بطبيعته الحقة». ويعتبر أن هذه «القراءة الخاطئة» مصدرها «جماعات إرهابية»، مثل «داعش» «الذي لا يمت للإسلام بصلة، بل اكتفى بمصادرة اسمه»، وهو يسعى إلى «عكس صورة مرعبة للإسلام في العالم».

وتابع «كان هدفي بصفتي فناناً مسلماً (..) أن أضع رؤية (عن الإسلام) تبتعد عن تلك الراسخة في الدول الغربية، والتي غالباً ما تقتصر على إرهاب إسلامي متمسك بالعنف»، في حين أن الاسلام هو «الرأفة والسلام والتوافق»، كما يضيف.

وحول الجدل والعنف الذي قد يسببه فيلمه في العالم الإسلامي بسبب تجسيد النبي، أشار مجيدي إلى أنه مطمئن.

وفي مطلع هذا العام جدّد شيخ الأزهر، أحمد الطيب، معارضته تجسيد النبي محمد.

ويؤكد المخرج أن ملامح النبي محمد لا تظهر في الفيلم؛ بل إن العمل يتناول العالم المتسلط المحيط بالنبي، كما كان يراه وهو في سن الطفولة من ولادته الى سن الـ13.

وبفضل تأثيرات خاصة لا تظهر ملامح وجه النبي أبداً «بل يمكن رؤية ظل جسمه». لكن المخرج يقول إن «الأكثر تطرفاً قد ينددون بذلك». ويرى أن فيلمه يجب أن «يوحد» وألا يفرق المسلمين.

وكان السينمائي السوري مصطفى العقاد تناول السيرة النبوية في فيلم «الرسالة» عام 1976، وأثار الفيلم يومها جدلاً.

الأكثر مشاركة