«سمّاني ملالا» يختتم فعاليات «بيروت السينمائي»

يشهد مهرجان بيروت السينمائي الدولي تقديم العرض الأول لفيلم «سماني ملالا» في منطقة الشرق الأوسط، حيث يُعرض الفيلم الوثائقي الذي يحكي قصة ملالا يوسف زي الحائزة جائزة نوبل للسلام، في الأمسية الختامية للمهرجان يوم 15 الشهر المقبل.

ويسلط فيلم المخرج ديفيس جوجنهايم الضوء على حياة الفتاة ملالا، بدءاً من العلاقة الوثيقة التي تربطها بوالدها الذي زرع في قلبها حب العلم، ومروراً بتفاصيل حياتها اليومية مع والديها وإخوتها، وانتهاءً بالكلمة الملهمة التي ألقتها في اجتماع الأمم المتحدة.

وكانت شركة «فوكس سيرتشلايت بيكتشرز» قد تولت إطلاق الفيلم، بالتعاون مع إيمج نيشن أبوظبي، وبارتيسيبانت ميديا، وقناة ناشيونال جيوغرافيك. وقد عمل على إنتاج الفيلم الوثائقي والتر باركس ولوري ماكدونالدز، ضمن شراكتهما الطويلة مع إيمج نيشن، كما شارك في الإنتاج أيضاً مخرج الفيلم ديفيس جوجنهايم.

وفي تصريح له قال مايكل غارين، الرئيس التنفيذي في إيمج نيشن: «لقد حاز الفيلم على قدر كبير من الإعجاب والتقدير خلال العروض العالمية التي أقيمت في مهرجاني تيلورايد وتورنتو السينمائيين. نحن فخورون بمشاركتنا في تقديم هذه القصة المؤثرة والمذهلة وعرضها أمام جمهور المشاهدين حول العالم، كما نشعر بالحماسة بانتظار ردود الأفعال تجاهه في منطقة الشرق الأوسط».

وكانت ملالا قد تعرضت للإصابة بطلق ناري عندما كان عمرها 15 سنة خلال هجوم نفذته جماعة طالبان على الحافلة المدرسية التي كانت فيها أثناء عودتها من المدرسة، وقد تسببت هذه الحادثة في غضب هائل على مستوى العالم. وتابعت الفتاة، التي بلغ عمرها الآن 18 سنة، العمل كناشطة تدير حملات الدفاع عن حقوق الأطفال حول العالم، وساهمت في إطلاق صندوق ملالا، المؤسسة غير الربحية التي تهدف إلى دعم حقوق تعليم الفتيات حول العالم. وفي ديسمبر 2014، أضحت ملالا أصغر شخص في العالم ينال جائزة نوبل للسلام.

كما أكد غارين أن الفيلم يقدم رسالة بالغة الأهمية للجميع في المنطقة «تلتزم إيمج نيشن بالمشاركة في إنتاج أفلام وثائقية تحفز على توسيع آفاق الفكر، وتسلط الضوء على القضايا الاجتماعية الشائكة. ولاشك أن هذا العمل أكثر من مجرد فيلم سينمائي. إنه جزء من التزام دولة الإمارات بأكملها تجاه مسألة تعليم الفتيات وتمكينهن في المجتمع».

وأضاف بقوله «لاشك أن مهرجان بيروت السينمائي مناسب تماماً للعرض الأول لفيلم (سمّاني ملالا) على مستوى المنطقة، ونحن نتطلع لعرض الفيلم أمام المشاهدين في الإمارات ومختلف أنحاء المنطقة في مستهل شهر نوفمبر».

كما رافق الفيلم إطلاق حملة عالمية على وسائل التواصل الاجتماعي للوقوف مع ملالا ودعم مساعيها. وستعمل الحملة على توجيه دعوة للجميع في كل مكان للمشاركة في مجموعة من الأنشطة المتنوعة التي تشمل تقديم الدعم على الإنترنت، واستضافة العروض السينمائية، وتوقيع العرائض التي تطالب بتقديم الدعم المالي، وتوفير الحماية والوسائل اللازمة لتعليم الفتيات. وكجزء من هذه الحملة، ستتوافر أسعار مخفضة للمدارس الراغبة في إحضار الطلاب لمشاهدة الفيلم، وسيتم تزويدها بالوسائل والأدوات التعليمية اللازمة لمزيد من الشروحات والنقاشات في الصفوف الدراسية.

 

الأكثر مشاركة