أفلام لنخبة المخرجين والمنتجين المبدعين
«دبي السينمائي» يعلن المجموعة الثالثة من برنامج «سينما العالم»
أعلن «مهرجان دبي السينمائي الدولي» عن مجموعة ثالثة من الأفلام التي ستشارك ضمن برنامج «سينما العالم»، الذي يستعرض أبرز المواهب العالمية في أفلام مختلفة تقدمها نخبة من المخرجين والمنتجين المبدعين. وتم اختيار الأفلام التي يتضمنها البرنامج بعناية من قبل مبرمجي المهرجان بهدف إمتاع الجمهور واصطحابه في رحلة لا تنسى عبر الثقافات والرؤى المتنوعة.
منصة لصانعي الأفلام العرب يُعدّ «مهرجان دبي السينمائي الدولي»، أحد أبرز وأكبر المهرجانات السينمائية في المنطقة، فقد استطاع منذ تأسيسه عام 2004، أن يُشكّل منصة متكاملة لتشجيع أعمال صانعي الأفلام العرب، والمبدعين في القطاع السينمائي على المستوى العالمي، عبر دعم وتعزيز انتشار الحراك السينمائي في المنطقة. وتقام الدورة الـ12 من المهرجان في الفترة من التاسع إلى 16 ديسمبر 2015. |
ويمثل فيلم «سبوت لايت» دراما عميقة يقدمها المخرج توماس مكارثي، الذي رشح لنيل جائزة أوسكار، وهو من بطولة مارك روفالو ومايكل كيتون وريتشل ماك آدامز، حيث تدور أحداث الفيلم حول فريق التحقيقات الذي يحمل اسم «سبوت لايت» في صحيفة «بوسطن غلوب»، الذي تمكّن من الكشف عن إساءات مستمرة في كنيسة كاثوليكية، أُبعدت عن الأضواء منذ عقود، ولا يدخر فريق التحقيقات جهداً في استكشاف أعماق الفساد، ويواجه أولئك الذين تركوا الشرّ ينتشر بسبب سلبيتهم.
ويروي المخرج والممثل الإيراني، وحيد جليل فاند، قصة آسرة من خلال الدراما العاطفية والمؤلمة «الأربعاء، 9 مايو». فبعد فقدان ابنه، يشعر جلال بأن عليه القيام ببعض التغيير في المجتمع، ويضع إعلاناً يلفت نظر ليلى، التي يعاني زوجها من مرضٍ يسبب له الوهن، وسيتارا اليتيمة المستعدة لفعل أي شيء ليخرج زوجها من السجن. يتابع الفيلم حياة الشخصيات الثلاث، وتداخلها في مواقف مليئة بالمشاعر، تصور مشاهد من المجتمع الإيراني.
ويروي فيلم دراما الحرب الواقعي «أرض الألغام»، للمخرج والكاتب الدنماركي، مارتن زاندفلييت، قصة اقتياد مجموعة من الأسرى الألمان إلى الدنمارك، وإجبارهم على نزع مليوني لغم نشرتها قوات الاحتلال الألمانية على طول الساحل الغربي بعد الحرب العالمية الثانية. يتولى الرقيب كارل ليوبولد راسموسن مسؤولية هؤلاء الرجال المنهكين، وهو على غرار رفاقه الدنماركيين يكنّ حقداً على الألمان، بسبب المشقات الجمّة التي عاناها شعبه أثناء سنوات الاحتلال الخمس. وهكذا يصبّ الرقيب جام غضبه على الأسرى، ويجعلهم يذوقون الأمرّين إلى أن يأتي يوم يشهد فيه حادثة مأساوية، تجعله يغيّر رأيه بالعدو، حتى ولو بعد فوات الأوان.
ويأخذ الفيلم الأول للمخرج والكاتب، سلافيك هوراك، «رعاية منزلية»، الجمهور في رحلة مقنعة من خلال أزمة عاطفية واكتشاف الذات، حيث تعمل فلاستا، الملتزمة تجاه زوجها وابنتها، ممرضة منزلية. ويستمر الوضع على هذه الحال إلى أن يأتي يوم تُجبر فيه على الخروج عما ألفته، في موقف يجمع بين الدراما وحسّ الدعابة، عندما تدرك للمرة الأولى في حياتها أنها هي أيضاً بحاجة إلى رعاية.
ويصور فيلم «طفولة قائد»، للمخرج برادي كوربت، وبطولة ليام كانينغهام وروبروت باتينسون، نشأة الشر وتطوّره. تدور أحداث الفيلم في فرنسا عام 1918، ويروي قصة التأثير المرعب للفاشية في عالم يسوده الاضطراب. يتابع الفيلم قصة صبي صغير يشهد دور والده في صياغة معاهدة فرساي، ونشأته من طفل سريع التأثر إلى القائد المستبد القاسي الذي سيكون عليه في ما بعد.
واستناداً إلى الرواية الشهيرة للمؤلف ليفين ويلسون، قدّم المخرج والممثل الشهير جاسون باتيمان فيلم «عائلة فانغ»، ليحوز إعجاباً واسعاً. يقدم الفيلم نخبة من مشاهير النجوم، منهم: نيكول كيدمان وكريستوفر والكن، إلى جانب باتيمان نفسه، وهو دراما كوميدية تتابع حياة أخوين يلتقيان من جديد، ويزوران منزل والديهما محبي الفنون، ليجدا أنهما اختفيا بشكل غامض.
ويقدم صانع الأفلام الوثائقية والفنان الصيني المعروف بأعماله الناجحة تشاو يان، فيلمه الوثائقي الجديد «بهيموث». وهو فيلم وثائقي يطرح قضية التعدين في الصين، ويأخذ الجمهور في رحلة يظهر فيها العذاب الذي يعانيه عمال المناجم، وفي الوقت نفسه يظهر تدمير الأرض وتشويه مناظر الموارد الطبيعية التي لا يمكن تعويضها.
أما فيلم «فيكتوريا» للمخرج سيباستيان شيبر، الذي حصل على عدد من الجوائز العالمية فهو مختلف تماماً عن أي فيلمٍ آخر هذا العام. فقصته التي تحبس الأنفاس تروي حكاية فيكتوريا، الشابة الإسبانية التي تلتحق بالمجموعة الخطأ، خارج نادٍ ليلي في ألمانيا، وتصبح شريكة في أفعالهم غير القانونية. يُعد الفيلم تجربة سينمائية فريدة ومبتكرة، اعتُبرت جريئة تماماً في رسمها لحدود جديدة لعالم السينما.
ويعرض فيلم «الخط الأصفر الرفيع» للمخرج سيلسو غارسيا، في أعقاب نجاحه في عدد من المهرجانات السينمائية العالمية، وحصوله على عدد من جوائز الجمهور. كما يقدم المخرج البرتغالي الحاصل على جوائز عالمية متعددة، ميغيل غوميز، سلسلة ملحمية رائعة في ثلاثة أجزاء، هي: «ألف ليلة وليلة: الجزء الأول - القَلِق» و«ألف ليلة وليلة: الجزء الثاني - البائس» و«ألف ليلة وليلة: الجزء الثالث - المسحور». ويشارك المخرج نيكولاس هيتنر رؤيته لعمل الكاتب آلان بينيت في مذكراته الشهيرة «سيّدة الفان»، في فيلم يحمل الاسم ذاته، من بطولة الممثلة ماغي سميث. وتعليقاً على الأفلام المشاركة في برنامج «سينما العالم»، قال ناشين مودلي، مدير البرنامج: «لاشك في أن هذه الثقافات المتنوعة التي تبرزها الأفلام خلال مهرجان دبي السينمائي الدولي تتيح فرصة رائعة لمحبي الأفلام للتمتع بتجارب ثقافية وسينمائية من مختلف أنحاء العالم، ونتطلع إلى مشاهدة تلك الأفلام الرائعة مع جمهورنا».
من جانبه، قال مسعود أمرالله آل علي، المدير الفني لـ«مهرجان دبي السينمائي الدولي»، إنه «منذ انطلاقه، يعمل مهرجان دبي السينمائي الدولي على ربط الثقافات وعرض أبرز المواهب من مختلف أنحاء العالم. وتحمل المجموعة الفريدة من الأفلام المشاركة في برنامج سينما العالم هذا العام، تنوعاً فريداً من الأفلام الاستثنائية المميزة. وأنا واثق بأن مجموعتنا المُختارة بعناية ستنال إعجاب محبي السينما».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news