في الدورة المقبلة لمهرجان دبي السينمائي

12 فيلماً تتنافس على «المُــهر الإماراتي»

«في سيرة الماء.. والنخل.. والأهل» إذ يذهب المخرج بعيداً في قراءة المكان والناس وأشيائهم الجميلة في الإمارات. من المصدر

اختار مهرجان دبي السينمائي الدولي، 12 فيلماً لمخرجين إماراتيين، لعرضها في مسابقة «المُهر الإماراتي»، ضمن دورته الـ12 التي تنطلق في التاسع من ديسمبر المقبل.

وتتضمن الأفلام: خمسة طويلة، ويعدّ هذا أكبر عدد من الأفلام الطويلة المنتجة خلال عام واحد يتم اختيارها في المهرجان، إضافة إلى سبعة أفلام قصيرة.

وقال المدير الفني للمهرجان، مسعود أمرالله آل علي، إن «العدد غير المسبوق من الأفلام الطويلة المشاركة في مسابقة العام الجاري، شهادة على ازدياد عدد مخرجي الأفلام الموهوبين في الإمارات». وأضاف: «في عامه الـ12، يشهد المهرجان اهتماماً عالمياً واضحاً بقطاع الأفلام العربية، وتطوره بوتيرة متسارعة. ويسرنا الإعلان هذا العام عن مشاركة أعلى عدد من الأفلام الطويلة في تاريخ مسابقة (المُهر الإماراتي)، وهو دليل ملموس على نمو صناعة الأفلام الإماراتية في السنوات القليلة الماضية».

«بشكارة» وحلم العودة

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/11/396363.jpg

يعرض الفيلم القصير «بشكارة»، وتعني خادمة باللهجة الإماراتية، للمرة الأولى عالمياً خلال المهرجان. ويروي فيلم المخرج عبدالرحمن المدني، قصة خادمة فلبينية تُصاب طفلتها بمرض قاتل، فتصبح رغبتها الوحيدة هي العودة إلى الوطن، وقضاء ما تبقى من وقت مع ابنتها، قبل وفاتها، فهل يسمح لها صاحب العمل بالمغادرة؟ هذا ما تكشف عنه أحداث الفيلم.


«رائحة الخبز».. عرض أول

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/11/396365.jpg

تُقدم المخرجة منال علي بن عمرو، الفائزة بجائزة أفضل مخرجة إماراتية واعدة، في دورة «دبي السينمائي» 2009، فيلمها القصير الجديد «رائحة الخبز»، الذي يُعرض للمرة الأولى عالمياً، وتم دعمه من صندوق «إنجاز».

تدور أحداث الفيلم حول فتاة بكماء وصماء، تعيش مع أسرتها البسيطة، التي يعمل أفرادها في صناعة وبيع الخبز. تتعرض الفتاة لمأساة داخل البيت، ويتفق الجميع ضمنياً على اختيار الصمت وتجاهل ما حدث، ومتابعة الحياة كما كانت. يُشارك في التمثيل مريم سلطان، أشجان، غانم ناصر، خالد ذياب، حسن بلهون ولبيبة ليث.

وتابع آل علي: «يلتزم المهرجان بتوفير منصّة متميزة لصانعي الأفلام الإماراتيين، يمكنهم من خلالها استعراض مواهبهم وأعمالهم في المنطقة والعالم، ونأمل أن تستمر المنافسات الحماسية بين أفلام مسابقة (المُهر الإماراتي)، لتثري القطاع في الدولة، وتشجع المخرجين الناشئين والطموحين».

تشمل القائمة: عرض الفيلم الروائي الأول للمخرج الإماراتي ماجد الأنصاري «زنزانة»، من إنتاج «إيمج نيشن أبوظبي». وهو فيلم تشويقي تدور أحداثه داخل زنزانة، إذ يجد طلال (صالح بكري) نفسه مسجوناً، من دون أن يكون قادراً على تذكّر ما حدث معه في الليلة السابقة. ويضطر طلال إلى الدخول في لعبة نفسية مع المحقق الدبّان (علي سليمان)، من خلال سلسلة من الأحداث التي تجبره للسعي إلى المحافظة على حياة أفراد عائلته. ويشارك في بطولة الفيلم عبدالله الشحي، علي الجابري، عهد، ياسا، منصور الفيلي وإياد حوراني.

وتشارك المخرجة عائشة الزعابي، التي فازت بجائزة «المهر الإماراتي» في الدورة السابقة لمهرجان دبي السينمائي، بفيلم «إلى بيتنا.. مع التحية» في عرضه العالمي الأوّل. يحكي الفيلم قصة فاطمة ذات الأعوام التسعة، التي تخوض رحلتها للبحث عن بيتها القديم، وصديقتها المفضلة (سارة)، فهي لم تتقبل البيت الجديد الذي انتقلت إليه العائلة، أخيراً، ما زاد من رغبتها في ترك عائلتها. تلتقي بـ(خالد)، ويصبح صديقها في الرحلة إلى بيتها القديم، ولكن قبل نهاية اليوم تحدث المفاجأة. الفيلم من تمثيل مريم محسن، وصالح الجسمي.

كما يعود المخرج علي بن مطر إلى «المهر الإماراتي»، ليقدم عرضاً عالمياً أول لفيلمه القصير «الرجل الذي رأى الثلج في الصيف». وتدور أحداث الفيلم حول عامل بمصبغة في وسط المدينة، يعمل لساعات طويلة في ظل ظلم مديره، الذي يحاول استغلال حاجته لكسب أرباح أكبر للمصبغة.

أما المخرج سعيد سالمين المري، الفائز بجائزة أفضل مخرج إماراتي عام 2008، فيقدم في عرضٍ عالمي أول الفيلم الروائي الطويل «ساير الجنة»، الذي نال الدعم من قبل صندوق «إنجاز»، ومشروع «فيلمي» التابع لمؤسسة «وطني الإمارات». وكان مشروع هذا الفيلم قد رشّح لنيل جائزة «آي دبليو سي» عام 2014، وفاز بجائزة «وزارة الداخلية» لأفضل سيناريو فيلم مجتمعي عام 2014. يروي الفيلم قصة (سلطان - 11 عاماً)، الذي يسعى للحصول على الدفء في حضن جدته، بعد معاناته من معاملة زوجة أبيه القاسية. يقوم (سلطان) برحلة مجنونة برفقة صديقه من أبوظبي إلى الفجيرة مروراً بدبي والشارقة، باحثاً عن حنان افتقده، ويراوده أمل بعودته إلى جدته الغائبة/‏‏الحاضرة. يُشارك في التمثيل عبدالله مسعود، فاطمة الطائي، مريم سلطان، جمعة الزعابي، أحمد الزعابي وعبدالله الجنيبي.

ويشارك المخرج طارق الكاظم، بفيلمه القصير «الرجل الذي التقى بملاك»، الذي يُعرض للمرة الأولى عالمياً، إذ يؤمن دانييل بمساعدة الآخرين منذ أن التقى مرة بملاك. لكن رجلاً يظهر في أحد الأيام، ويصرّ عليه أن يثبت أن هذا اللقاء قد حدث بالفعل، وهنا تتكشف أسرار أخرى.

بينما يروي الفيلم الروائي الطويل «عبدالله»، للمخرج حميد السويدي، قصة (عبدالله)، وهو صبي إماراتي يعشق الموسيقى منذ صغره، رغم نشأته في عائلة محافظة. تمرّ السنوات، ويبقى شغفه كبيراً، ومن الصعب أن يخفيه. الفيلم من بطولة منصور الفيلي، فاطمه الطائي، آلاء شاكر وحميد العوضي.

هذا، وتقدم المخرجة سراء الشحي فيلمها القصير «جرح مفتوح» الذي يحكي قصة (نادية)، وهي ملاكمة محترفة، نالت فرصتها لمواجهة المُعتدي عليها، وهو عمّها، في أحد التجمعات العائلية. فهل ستستطيع (نادية) مواجهة الشيء الذي لطالما تدربت لأجله؟

ويعود المخرج الحائز عدداً من الجوائز عبدالله الكعبي، في الدورة الـ12 من مهرجان دبي السينمائي، بفيلم «الرجال فقط يحضرون الدفن»، الذي يتتبع الحياة الغامضة لأرملة كفيفة، ومحاولة أفراد عائلتها الكشف عن أسرار ماضيها، بعد وفاتها المفاجئة.

بينما تشارك المخرجة أمينة النويس، بعرض فيلمها القصير «أُمنية». وهي شابة مصرية تعاني الأمرّين بسبب حادثة تعرّضت لها في طفولتها، حرمتها ليس فقط من الإحساس بأنوثتها، بل حتى من فرصة الحب. تستعيد (أمنية) في الفيلم تلك الحادثة، وتتفكر في تبعاتها. ويقدم المخرج ناصر الظاهري، فيلمه غير الروائي الطويل «في سيرة الماء.. والنخل.. والأهل»، إذ يذهب المخرج بعيداً في قراءة المكان والناس وأشيائهم الجميلة في الإمارات، من خلال تقديم ثلاثية الماء والنخل والأهل، كمكونات للحضارة، إحياءً لذكرى من عاش وتعب وترك بصمته لهذا البلد، وتذكيراً للأجيال المقبلة أن نهضة اليوم أساسها عرق ودماء الأهل، الذين نحتوا الصخر من أجل الماء، وزرعوا النخل من أجل الحياة.

تويتر