فيلم يحكي عن الطموح.. ونال علامة من 6 إلى 10 درجات

«جوي».. امسك النجاح بيديك

الفيلم من بطولة جينيفر لورانس غلوب وروبرت دينيرو وبرادلي كوبر وعدد من النجوم. أرشيفية

يعرض في دور السينما المحلية، فيلم جديد لدافيد أوراسيل بعنوان «جوي»، وهو مبني على قصة جوي مونغانو مخترعة المكنسة العجيبة، وتؤدي دور البطولة فيه جينيفر لورانس التي حصلت أخيراً على جائزة أفضل ممثلة عن دور كوميدي في جوائز الغولدن غلوب، إلى جانب روبرت دينيرو وبرادلي كوبر.

 الفيلم لا يتناول قصة المكنسة وما آلت اليه من ثروة كبيرة حققتها جوي، بقدر ما يتناول قصة حياة هذه الشخصية التي حلمت بتحقيق إنجاز يتذكره العالم، حتى لو كان بسيطاً، وهذا الاختراع جاء بناء على متطلباتها الشخصية وهي الأم لثلاثة أطفال، ومطلقة، ولديها من المسؤوليات الكثير.

 الفيلم الذي نال إعجاب مشاهديه، وغالبيتهم من النساء، حصل على علامة راوحت بين ست و10 درجات، والغالبية أثنت على دور لورانس التي تنبأوا لها بمستقبل باهر في عالم التمثيل، لقدرتها على تجسيد مختلف الشخصيات التي توكل إليها.

 دعم الجدة

 تبدأ أحداث الفيلم مع صوت جدة جوي، وهي على ما يبدو الوحيدة في عائلتها التي آمنت بها منذ كانت طفلة، وكانت تشجعها وتشجع كل الأعمال اليدوية التي كانت تقوم بها، خصوصاً أن هذه الجدة تعتقد أنها السبب في حالة الاكتئاب التي وصلت إليها ابنتها والدة جوي، فقررت التعويض عن طريق الاهتمام بجوي.

 تقول عوشة محمد (30 عاماً): «منذ المشهد الأول في الفيلم شعرت بأن في صوت الجدة القوة التي منحت حفيدتها الدعم، هي من آمنت بها منذ الصغر، لأنها مدركة أن والدتها التي تعيش حالة من الاكتئاب بسبب انفصالها عن والدها لن تساعدها بشيء»، مؤكدة أن الفيلم فيه الكثير من الطاقة الإيجابية التي تمنح الأمل لكثير من المواهب التي تحتاج إلى الدعم، مانحة اياه سبع درجات.

وعن الطاقة الإيجابية في الفيلم تحديداً؛ قالت عبلة الطوري (35 عاماً): «أنا أحب الأفلام المبنية على قصص واقعية، وهذه القصة تعتبر حديثة، عن المكنسة التي لا أستغني أنا عنها في المنزل. وأهمية الفيلم أنه تناول الإصرار لدى جوي التي قررت النجاح بمشروعها الصغير»، مانحة الفيلم 10 درجات.

 الخطوة الأولى

 تنتقل المشاهد بعد ذلك للتعرف إلى حياة جوي الشخصية، فهي في الفيلم أم لطفلين، مطلقة، لكن علاقتها مع طليقها تحولت إلى صداقة، حتى إنه يعيش في الطابق السفلي لمنزلها، أمها تعيش مع المسلسلات، ووالدها متعدد العلاقات، إضافة إلى هذا فهي تتحمل مسؤولية المنزل بشكل كامل، وتلبي احتياجات الجميع، تحاول إظهار إبداعاتها في الاختراع منذ كانت طفلة، وتؤكد أن أفكارها تحولت إلى علامات تجارية، لكن عندما وجدت أنها تعاني من تنظيف المنزل، خصوصاً عندما يتشاجر والداها المنفصلان، ما يؤدي إلى تكسير وتحطيم الكثير من الزجاج، قررت البحث عن طريقة تسهل عليها عملية التنظيف، فكانت المكنسة العجيبة.

 من جانبها، قالت مها وادي (25 عاماً): إن «الفيلم جعلني أفكر بطريقة مختلفة، وبناء على رغبة والدي جئت لمشاهدته، فوالدي يعتقد أن لدي من الأفكار التي من الممكن أن تتحول إلى مشروعات تدر علي الكثير من المال، وهو يقول لي دائماً إن خجلي هو العائق الوحيد، وبعد أن سمع عن الفيلم أصر على أن أشاهده»، مضيفة: «الفيلم غير طريقة تفكيري، وأصبحت مؤمنة بقدرتي كثيراً»، مانحة اياه 10 درجات.

في المقابل، قال إلياس يوسف (40 عاماً): «فنياً لم يعجبني الفيلم كثيراً، رغم أداء جينيفر لورانس المميز، ولأن قصته قد تكون ملهمة لكثير من الناس»، مانحاً العمل ست درجات.

 الإعلان الشخصي

 تمر جوي بكثير من العوائق في تحقيق هدفها لإيصال فكرتها للشارع الأميركي، فهي لا تملك المال، وليس لديها علاقات مع السوق التجاري، لكنها تقوم بأول خطوة، وهي تسجيل براءة الاختراع، وتبدأ باللجوء لعائلتها في محاولة لتقديم الدعم، حتى إنها تصل الى مرحلة رهن منزلها، وبإصرارها تصل إلى مدير أكبر شركة تسويق، لكن مقدم البرنامج في الشركة لا تعجبه شخصية جوي، ويقوم بتحطيم الفكرة عبر التلفزيون الوطني، فتقرر أن تقدم منتجها بنفسها، وتنجح بشكل خيالي، ما يخلق لها أعداء بالسوق يحاولون سرقة فكرتها، ولكنها تنجح في النهاية مثل كل مرة.

القصة بالنسبة لمحمد غالب (30 عاماً)، جميلة، لكن طريقة تنفيذها بسيطة، وغير لافتة، لذا منح الفيلم ست درجات.

بينما أشادت هيام الوالي (46 عاماً) بالفيلم، وقالت: «يجب على كل ربة منزل مشاهدته، لأنه من الممكن أن تخرج بأفكار تريحها وتفيد المجتمع بل العالم كله».

أما أم طلال (40 عاماً) فقالت: «أجمل ما في الفيلم أن البطلة طوال الوقت تقول إنها أم لطفلين، وإن حاجتها لهذا الاختراع لتخفف من التعب اليومي التي تعانيه»، مانحة إياه 10 درجات.

 رد المعروف

 تصل جوي إلى غايتها، وتصبح مكنستها العجيبة في غالبية المنازل الأميركية، بل وتتخطى الحدود لتصل إلى بلدان حول العالم، ويصبح لجوي شركتها الخاصة للتسويق، تدعم من خلالها المواهب التي تحتاج إلى أمل، وتأخذ بأيدي أصحاب الاختراعات، فالمال لم يغير من شخصيتها المحبوبة والطيبة، وترى أنها حافظت على صديقتها المقربة، وطليقها الذي أثبت إخلاصه بعلاقة الصداقة بينهما، فهي كما قالت: «العالم سيقضي عليك، سينتظر نجاحك قليلاً.. وسيحطم فؤادك، سيجعلك تكرهه.. كثيراً، إنه لا يدين لك بشيء، وعليك أن تتعامل مع هذا بطريقتك الخاصة، وأن تكافح ضده وتعطي في ذلك كل ما لديك، حتى آخر قطرة لديك، عليك أن تعلم أن كل ما ستجنيه في حياتك سيكون بسببك أنت.. أنت فقط».

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر