«الأوسكار»: إجراءات فورية لزيادة التنوّع

أعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، المعروفة باسم «أوسكار»، أول من أمس، عن تدابير لزيادة التنوّع بين المصوّتين، الذين يختارون الفائزين بجوائز أوسكار، في محاولة لمعالجة موجة من الغضب العام، بعد الإعلان عن قائمة الممثلين المرشحين للجوائز، التي جاءت خالية من الممثلين السود للعام الثاني على التوالي.

مقاطعون

المخرج سبايك لي، وسميث وجاد بينكت - سميث وزوجها ويل سميث، ومخرج الأفلام الوثائقية مايكل مور، هم أبرز النجوم الذين أعلنوا غيابهم عن الليلة الكبرى بصناعة السينما. وقال لي - الذي حصل على جائزة أوسكار شرفية عن مشواره الفني هذا الموسم - إنه «لن يحضر الحفل في 28 فبراير المقبل، بعد عدم ترشيح أي شخص ملوّن ضمن 20 اسماً ضمتهم قوائم التمثيل».

وذكرت أنها ستتخذ إجراءات فورية لزيادة التنوّع، عبر إضافة ثلاثة مقاعد في مجلسها مخصصة للنساء والأقليات، ممن ليسوا بعد من مجلس حكام الأكاديمية.

وقالت رئيسة الأكاديمية، شيريل بون إيزاكس، في بيان صحافي للإعلان عن التغييرات التي أدخلت على قواعد العضوية والتصويت، والتي تم الاتفاق عليها بالإجماع في اجتماع عقد مساء الخميس الماضي: «الأكاديمية ستقود ولن تنتظر لكي تلحق بها الصناعة».

وكانت الأكاديمية قد تعرّضت لانتقادات، لأن معظم الأعضاء من كبار السن والبيض والذكور، وأيضاً بسبب التأثير الواضح لهذا التجانس على جوائز الأوسكار، الذي نادراً ما اعترف بنجاح ممثلين أو مخرجين غير بيض.

ووجدت دراسة قام بها أحد محللي صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» في عام 2012، «أن 94% من أعضاء الأكاديمية من البيض، وأن 77% من أعضائها من الذكور، ويبلغ متوسط أعمارهم 62 عاماً».

ويتم حالياً، منح جوائز الأوسكار عن طريق تصويت 6200 عضو في الأكاديمية، وهم جميعاً أعضاء مدى الحياة. وتمنح العضوية الجديدة بعد توصية من الأعضاء الحاليين، ما يجعلها واحدة من النوادي الذكورية الأكثر تميزاً وانعزالية في هوليوود.

وقالت الأكاديمية إن «التغييرات التي ستدخل حيز التنفيذ هذا العام، ستنص على فقد أعضاء الأكاديمية حقوق التصويت الخاصة بهم، إذا توقف نشاطهم في صناعة السينما لمدة 10 أعوام».

وأوضحت الأكاديمية أنها «ستطلق حملة عالمية لضم أعضاء جدد أكثر تنوّعاً إلى جانب العضوية التقليدية، بهدف مضاعفة عدد أعضائها الإناث وغير البيض بحلول عام 2020».

وقالت بون إيزاك إنه «سيجري (على الفور) توسيع مجلس إدارة ولجان الأكاديمية، لبدء عملية «تغيير كبيرة» في عضويتها».

وأضافت الأكاديمية أن «هذه التغييرات لن تؤثر في التصويت على جوائز أوسكار للعام الجاري، التي سيجري توزيعها في 28 فبراير المقبل».

وكان ويل سميث قد انضم يوم الخميس الماضي إلى المخرج سبايك لي وزوجته جادا بينكت - سميث، في قرار عدم حضور حفل أوسكار 2016 في فبراير المقبل، احتجاجاً على عدم اختيار أي ممثل ملوّن ضمن المرشحين لجوائز التمثيل.

وكان سميث - الذي يلعب دور نجم كرة قدم في فيلم كونكشن - من أبرز الممثلين ذوي البشرة السوداء المرجح دخولهم قائمة الترشيحات قبل إعلان القوائم النهائية. وقال سميث: «زوجتي لن تحضر.. ناقشنا الأمر.. نحن جزء من المجتمع لكن في الوقت الحاضر، لا نشعر بالارتياح للوقوف هناك وقول إن الأمور على ما يرام».

وأضاف: «ترشحت مرتين من قبل لجوائز الأكاديمية، ولم أخسر أبداً أمام شخص أبيض البشرة. أول مرة خسرت لمصلحة دنزل (واشنطن)، وفي الثانية خسرت لمصلحة فورست ويتكر».

الأكثر مشاركة