«كونغ فو باندا 3».. جرعة عاطفية مملوءة بالمرح
يعود الباندا «بو» في الجزء الثالث من سلسلة أفلام «كونغ فو باندا» ليبني علاقة مع معجبه الطفل الصغير، مع حكاية جديدة وتحدٍّ مثير، يجابه نوعاً مختلفاً من الشر، فـ«بو» في الجزء الأول صارع فهد الثلج، والطاووس الأبيض الشرير في الجزء الثاني، والجزء الحالي، سيمر «بو» بتجارب عاطفية عدة، خصوصاً بعد أن يلتقي بوالده الغائب العائد، إضافة إلى علاقة حب تظهر بينه وبين «مي مي»، التكاتف سيكون أصل الحكاية بين معشر الباندا، الذين سيتحدون هذه المرة، من دون مساعدة حيوانات أخرى، ليثبتوا جدارتهم أمام الخطر الذي يهدد الصين بوجود الشخصية «كاي».
الفيلم المصنوع بالتقنية الثلاثية الأبعاد، نال إعجاب مشاهديه الصغار، الذين عبروا بكلماتهم الطفولية عن حبهم لـ«بو»، وتعلقهم به، خصوصاً أنه يحمل سمات خفة الظل والطيبة، ومنحوه بكل براءة العلامة التامة، مؤكدين أنهم سعدوا لعودة «بو» إلى حضن أبيه.
لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط. |
الجزء الثالث هو تتمة ذكية للأجزاء السابقة، خصوصاً بوجود أصدقاء «بو» الخمسة «النمرة، والعرسوب، والطائر، والأفعى، والقرد، والمعلم شيفو»، وأدى أصوات الشخصيات نخبة من الفنانين العالميين، مثل جاك بلاك، أنجلينا جولي، كيت هيدسون، جكي شان، وغيرهم، وهو من إخراج كل من جيميفر تشانغ والمخرج الإيطالي اليساندرو كارولوني.
حضن الأب
الفيلم الذي يعرض الآن في دور السينما المحلية، فرصة جيدة لقضاء وقت عائلي، خصوصاً في الإجازة المدرسية الحالية، حيث ستعيش العائلة مغامرة شيقة وطريفة، مع الباندا «بو»، خصوصاً في الجزء الذي يظهر والده الغائب، ويدعوه للسفر معه إلى منطقة الباندا السرية، التي تضم نماذج متنوعة من شخصيات الباندا المختلفة، التي تزيد من طرافة القصة وتطورها، فهو غادر الصين إلى هذه المنطقة السرية الساحرة، لكن الصين مازالت تعيش في وجدانه، وهذه المشاعر سيتم اختبارها بجدية مع الأحداث.
قال كامل إسماعيل (سبع سنوات) «أحببت الباندا (بو) كثيراً، وأحببت كيف عاد والده إليه، والفيلم مضحك جداً، خصوصاً عندما بدأ (بو) تعليم الكونغ فو لأصدقائه»، في المقابل قالت خولة مراد (30 عاماً) التي اصطحبت ابنها (طارق ـ خمس سنوات): «الفيلم رائع، وهو أداة جيدة لتعليم الأطفال حب العائلة وحب الوطن».
المرحلة الثانية
بعد اللحظات العاطفية التي تجمع بين «بو» وأبيه، وهي لحظات جميلة عاش معها الجمهور معاني كثيرة، له علاقة بشكل العائلة المرجو، تبدأ رحلتهما معاً للوصول إلى المنطقة السرية التي يعيش بها معشر الباندا ، هذه الرحلة التي ستتكلل بالنجاح تعيد مشاعر عاطفية كثيرة عند «بو» حين يلتقي الباندا «مي مي» التي كان معجبا بها منذ الصغر»
رحلة التحدي
«بو» لم ينسَ وطنه الصين وأصدقاءه الخمسة، الذين لا يكون لهم دور كبير في هذا الجزء، وتصل الأخبار إليه بأن الصين تتعرض إلى شر كبير من الشخصية «كاي ، فيقرر «بو» العودة إلى الصين لمجابهة الشر من خلال عائلته الكبيرة من الباندا، لكنه يعاني كسلهم، فهم لا يعرفون الفنون القتالية في «الكونغ فو»، وكسلهم سمة يتفاخرون بها، فيعمل «بو» على تعليمهم هذه النوعية من الفنون القتالية لمواجهة الشر المتمثل في «كاي» الذي قام بالاستيلاء على قدرات معلمي فنون القتال في الصين، فكان لابد من إنتاج جيل جديد يدرك المهارة ويطبقها وينشرها.
بجانب معسكر التدريب ومفارقاته، هناك أيضاً الجانب العاطفي، حيث يتعرف «بو» على الدبة الرقيقة «مي مي»، التي كان يحبها منذ طفولته، ويحلم بالارتباط بها. الجزء الذي بدأ «بو» تعليم أقرته فنون القتال هو الأحب إلى تيا طارق (ثماني سنوات)، التي قالت «الفيلم مليء بالمرح، وكسل الباندا مضحك جداً، وتعليمهم الكونغ فو كان في غاية الروعة والطرافة، طوال وقت الفيلم وأنا أضحك، استمتعت جداً، وأنا احب الباندا (بو) كثيراً» في المقابل قال غيث عمار (11 عاماً) «أريد مشاهدة الفيلم مرة أخرى لأنه مضحك جداً، وقد شاهدت الأجزاء السابقة لأن شقيقي الكبير جعلني أشاهدها قبل أن آتي لمشاهدة هذا الجزء، وقد استمتعت بهذا الجزء كثيراً».