عرضه جدّد جدلاً حول السينما الإمارايتة في «الثقافة والعلوم»

منال بن عمرو: 20 دقيقة «رائحة خبر»

تم تصوير العمل في بيت قديم من بيوت الجزيرة الحمراء في إمارة رأس الخيمة. من المصدر.

طالب مهتمون بصناعة السينما المحلية بتوفير مزيد من الدعم للمخرجين الإماراتيين الشباب، مشيرين إلى أن العائق المالي لايزال في صدارة المشكلات، التي تحول دون إنتاج العديد من الأفلام، وفق الرؤية الفنية لمخرجيها.

الآتي أفضل

أكّدت المخرجة الإماراتية الشابة، منال بن عمرو، أنها «استفادت بشكل كبير من تجربتها الأخيرة في (رائحة الخبز)، على نحو يصب في مصلحة مزيد من النضج الغخراجي في تجربتها المقبلة».

وعلى الرغم من إشارتها إلى أن قصر المدة الزمنية للفيلم كان قراراً (انتاجياً) وليس (إخراجياً)، إلا أنها أشارت إلى قناعتها بآلية المعالجة التي شملت قضايا متعددة، منها: البطالة، والفئات المهمشة، والنظرة الذكورية التي تحكم رؤى البعض، وهي قناعة توافقت مع آراء العديد من حضور العمل في ندوة الثقافة والعلوم.

 

جاء ذلك، عقب عرض فيلم «رائحة الخبر» للمخرجة الإماراتية الشابة منال بن عمرو، في ندوة الثقافة والعلوم، الذي أعقبه ندوة تحدثت فيها بشكل رئيس مخرجة العمل، الذي تم الكشف عنه لأول مرة خلال الدورة الماضية لمهرجان «دبي السينمائي».

وفيما أشادت المداخلات عموماً بالرؤية الإخراجية الناضجة لبن عمرو، جاء عرض الفيلم في القاعة الصغيرة المخصصة للمؤتمرات، وليس للعروض السينمائية، ليجسد جانباً من معوقات صناعة الإنتاج السينمائي المحلية، الممثلة في ضعف الإقبال الجماهيري، الأمرالذي لا ينسحب فقط على الأفلام القصيرة، بل والأفلام الروائية أيضاً.

وأشادت مداخلات أيضاً بالمستوى الفني للتصوير، والتجديد في طرح قضايا شديدة الأهمية، وفق معالجة سينمائية جيدة، في مقابل انتقد البعض بعض المشكلات في عملية المونتاج، التي بدت معها بعض المشاهد وكأنها تمثل نقلة وليس استرسالاً في العمل.

وأشارت بن عمرو إلى أنها «فنياً» كانت تتطلع إلى مزيد من الوقت، من أجل التعمق بشكل أكبر في الطرح، لكنها اضطرت إلى النزول عند رغبة الجهة المنتجة، لعوامل تتعلق بميزانية العمل، لكنها أعربت عن رضاها بالمجمل عن السوية الفنية التي خرج عليها العمل.

ويصنف الفيلم ضمن فئة (الروائي القصير)، وتصل مدته الزمنية إلى 20 دقيقة، ويعدّ تجربة مختلفة على الصعيد التقني عن فيلمها الأخير«أشياء»، الذي كان نتاج ورشة سينمائية متخصصة للمخرج الإيراني العالمي عباس كياروستامي، وقامت بكتابة السيناريو الخاص به، بحيث يتضمن طرحاً برؤية مختلفة نوعاً ما في الشكل والعناصر البصرية، وحاولت فيه المزج بين الواقع والغرائبي، بهدف ترك الشك واليقين للمتفرج يقرره كيفما ناسب تصوره، حيث تدور أحداثة عن فتاة بكماء وصماء تعيش مع أسرتها البسيطة الحال، وهي أسرة يعمل أفرادها في صناعة وبيع الخبز. والعمل من إنتاج «إنجاز» احدى مبادرات مهرجان دبي الدولي السينمائي، و«إيمج نيشن»، وأسهم في الإنتاج شركة صوت دبي، فيما تم تصوير العمل في بيت قديم من بيوت الجزيرة الحمراء في إمارة رأس الخيمة. وتضم اسرة التمثيل كلاً من: مريم سلطان، أشجان، غانم ناصر، سمية الداهش، حسن بلهون، خالد ذياب، ولبيية ليث.

 

 

 

 

تويتر